Wednesday, May 02, 2007

أحمد و الفرخة



والمفروض يكون العنوان الفرخة وأحمد، لأن الفرخة هي البطل في القصة دي.
والفرخة دي يا جماعة مش زي أي فرخة، دي شيء تاني عندها كبرياء وثقة بالنفس وكبرياء وشجاعة مشتفتهاش على أي فرخة.
تعالوا نبدأ القصة من الأول

المشهد الأول:

وأنا في البلكونة شفت أبو حسن بصحبة ابنه حسن وابنة أخيه رحمة ساحبا معزته من حبل ربطه برجلها بيفسحها، اشمعنى المعزة يعني ملهاش نفس ولا هي مش زي أقل كلب بيفسحه صحبه، رايح جاي بالمعزة، ودون مبرر اتجه لدكان مبني حديثا من غير باب ولا سقف، جدران وبس، وغاب بصحبة معزته لفترة من الزمان ثم جاءت إيمان ابنة أخيه الكبرى، وزي ما دخلوا الدكان طلعوا تاني.
وأحنا مش عارفين ايه الحكاية ؟
المهم من الواضح إن المعزة كان مستمتعة بالفسحة.

المشهد التاني:
تظهر خالتي أم أيمن في شارعنا وتنادي علي أم حسن، وتسألها علي فرختين . واحدة بيضا. والتانية سودا.
لكن أم حسن مردتش أصلا.
وفي طريق عودة خالتي أم أيمن إلى منزلها مرة تانية.


وفجأة ظهرت الفرخة السودا، بروح المغامر علي إحدى جدران الدكان، وهنا عرفت سبب الانقلاب الحادث في الشارع، والكل كان في مهمة البحث عن الفرخة، ولكن محدش عرف يمسكها.


المهم فضلت الفرخة واقفة علي جدار الدكان، وخالتي أم أيمن مش عارفه تعمل أيه؟
وهنا ظهر البطل الهمام أحمد، وكان أحمد في الأرض اللي جنب الدكان، بيحمل علي حماره تراب ويضع له الحشيش، حتى لا يحدث له نوع من الإحباط بأنه يعمل دون مقابل.


المهم تطوع أحمد لمهمة إنزال الفرخة لخالتي أم أيمن.
وقعد يحدفها بالطوب، على إنه يحرك ريشه من جسمها، استحالة، فرخة عجيبة عندها ثبات غريب، ألا ما اتحركت لها ريشه، ولا اهتزت، وبرشاقة عارضات الأزياء وبدون اهتمام لا لخالتي أم ولا أحمد ولا حتى المتفرجين على الموقف.
توالت صواريخ أحمد باتجاه الفرخة، وبصراحة بالرغم من إن أحمد بارع في القذف فجميع ضرباته تأتي إما فوق الفرخة مباشرة إما بجانبها مباشرة، دون أن تصيبها.



واعتقد أن طريقة الضرب دي مقصودة، عشان خالتي أم أيمن مش هتسمح لأحمد بأي حال من الأحوال أنه يصيب فرختها، يعني مسموح له بس يخوفها وتنزل من على السور وغير كده غير مسموح.

المشهد التالت:
أحمد غُلب حماره في الفرخة وهي مُصرة على موقفها، مش هتنزل يعني مش هتنزل.
بس أحمد كبرت في دماغه ودخل الدكان عشان يطلع للفرخة. وأول ما تسلق البطل الهمام السور حست الفرخة بحركة خيانة وجرت علي سقف نص الدكان، يعني الدكان له سقف في حتة بسيطة جدا، مدخله تقريبا.
واقترب منها أحمد ببطء ببطء ببطء وأول ما هااااا هيمسكها نطت الفرخة بمنتهي الثقة علي سور تاني أعلي لدكان مجاور للدكان الأولاني.


وأصبحت مهمة أحمد أصعب من الأول. وبدأ في الرجوع للاستراتيجية القديمة بتحديف الفرخة بكل ما تطوله يداه، بالطوب ماشي، بالقماش القديم ماشي ، وطبعا كل سطوح مهجور انتوا عارفين الجيران بيخدموه ازاي، فجت مصلحة للسطح أن يتنضف بالمرة.


خلص أحمد الطوب والقماش اللي على السطوح، والفرخة زي ما هي علي ثباتها القديم.
أحمد زهق وكان فيه خشبتين مثبتنهم بالأسمنت ومعلقين عليها زينة رمضان، لكن أحمد لما زاد غضبه ضحى بالخشب وخلع اللوح الأول وحدفه في اتجاه الفرخة، لكن موصلهاش، وكويس انه موصلش، لأنه لو كان وصل كان موت الفرخة وخلصنا وخلص نفسه من الحكاية دي وزعل خالتي أم أيمن.


لما لقى مفيش فايده خلع اللوح التاني، وطبعا هو خلاص مغامر، لكن طبعا بقى متهور.
ووقعت الفرخة تحت رحمته، وبقى يحدف بالشمال واليمين، على أن الفرخة تتحرك مفيش.

المشهد الرابع
بعد فشل محاولات أحمد .. هبطت فرقة مساعدة مكونة من 3 أطفال من فوق الكوبري المجاور للدكان، مغامرين هما برده، منظرهم كان تحفة، بجد كانوا شجعان، لأن جوانب الكوبري أصلا مينفعش حد ينزل عليها يا إما يقع يا إما يتدرج وبدره يقع، ولكن علي طريقة سوبر مان وبات مان، وكل الرجالة اللي عرفانهم في أفلام الأكشن، نزل المغامرين التلاتة بسرعة غريبة.


وهنا بالظبط، ومع ثبات موقف الفرخة ، أحمد كرامته نقحت عليه وأزاي شويه عيال هما اللي هيضعوا حد لمهزلة الفرخة، فغامر أحمد بحياته من أجل الفرخة وصعد السور العالي اللي عليه الفرخة.



واقترب منها ببطء ببطء ببطء، والفرخة ثابته، فرخة غريبة جدا، وأول ما جه أحمد يمسكها نطت الفرخة تحت ولكن في دكان تاني ملوش سقف برده ولكن له باب مفتاحه مع صاحب الدكان وصاحب الدكان مش موجود.
وفي هذه اللحظة انتهت مغامرة أحمد مع الفرخة، بانتصار الفرخة، رغم أنها وقعت في الحبس إلا أنها ظلت على موقفها للنهاية.

14 comments:

Anonymous said...

ههههههههههههه

حلوة اواي حكاية الفرخة واحمد مش احمد والفرخة

هالة said...

متشكرة جدا يا دودو على تعليقك على حكاية الفرخة واحمد مش احمد والفرخة

Anonymous said...

الحكاية حلوة جدا واعتقد ان فيها اسقاط على امر ما / المهم ان اسلوبك فعلا جميل يا لولا .

Anonymous said...

الو ايوه انا صافى

فى ايه مالكم يا ناس مصر..كل ما فى الموضوع ان الفرخة بتتشمس شوية وبعدين لو صبر القاتل ع المقتول كا ن مات لوحده، فالمهم هيه كانت هاتنزل تانى لوحدها زى الفيلم بتاع الغازية لازم تنزل كده.

وبعدين يا ناس يا ظلمه الفراخ نفيستها تعبت من السمعة اللى زى الزفت بسبب الانفلوانزا بتاعتها فهى بتروح عن نفسها شوية بتشم هوا لحسن يجيلها انفلوانزا فمن الواضح انها لسه بخيرها ما حصلهاش حاجة "ماشاء الله طبعا"
مش كفاية اللى هيه فيه وبعدين كلام فى سرك هيه زعلانة اصلا اصلا ومتنحة فوق بتفتكر الذكريات على الاطلال اصل يا عينى الواد الديك بتاعها قفشته الحكومة واعدمته فى الهوجة اياها فهمتى بقى السر.
المهم فى النهاية يجعلها سارية مارية على اللى يصطادها وياكلها.

هالة said...

هههههههههههههههههههههههه
تبريرات مقنعة يا صافي لهروب الفرخة، وفعلا هما وقع عليهم ظلم كبير جدا لما طلعوا عليهم الإشاعات دي، وربنا يصبرهم.

هالة said...

شكرا يا صاحب تعليق : الحكاية حلوة جدا واعتقد ان فيها اسقاط على امر ما / المهم ان اسلوبك فعلا جميل يا لولا .
وانت عارف بقى ان المعني في بطن الشاعر.

Anonymous said...

استشف من قصتك معنى جميل .. وهو أن من يبدو الأضعف "الفرخة" .. ربما يستطيع بذكائه الانتصار على الأقوى "أحمد" .. فالقوة ليست كل شيئ في الصراع

هالة said...

فعلا يا أميرة لم تعد القوة وحدها هي السبيل إلى التفوق فلابد أن يصاحبها العقل

Anonymous said...

حكاية جميلة من واقع ريفنا الاصيل ، وفرخة من بتاع زمان من غير انفلونزا الطيور ، او كتكوت الامير ، أو كتكوت سعد.
عموما حلو السرد ، واجمل التعبير ، وعلي فكرة انا كنت واقف فى البلكونة المجاورة وشفت القصة دي مرات كتيرة ، بس كانت بتمر بسرعة .
بس مقلتليش راحت فين الفرخة البيضة
zezo

هالة said...

شكرا يا زيزو علي تعليقك الجميل، ولكن لفت انتباهي اختفاء الفرخة البيضا لكن محدش سأل عليها وبالتالي أنا كمان تناسيتها.

Anonymous said...

حكاية حلوة و حلو السرد فين ؟؟

انا بقالي ساعه باقرا السيناريو الغريب دة و مش فاهم اية المغزى من القصة الطويلة العريضة دي

بصراحه حاجة مالهاش معنى ولا مغزى

شوية دش و السلام

بطاقة انتخابية رقم 0900666

رمز الحصان

هالة said...

معلش يا عم الحاج يا اللي رمزك الحصان استحملنا واستحمل الدش بتاعنا.

واقولك تستاهل عشان كملت الدش للاخر وبالرغم من كده مفهمتش الهدف من الدش ، ولو انه مكتوب في أخر جملة.

Heart Beat said...

عزيزتي هاله...

فعلا القصة جميلة

لا احمد اخد اللي هو عايزه و لا الفرخة قدرت تفضل بعيد

بس على الاقل حاولت و كمان ماستخبتش لأ وقفت اودام احمد من سطح للتاني كأنها بتقول طول ما في اودامي مجال هافضل اقاوم من غير ما اهرب من اودام عينيك يعني هاتبقى شايفني اودامك و مش هاطولني ابدا

بس معلش في النهاية وقعت في الحبس اللي هو بقى الايام دي مصير كل الل بيصر على موقفه

تحياتي

هالة said...

بالفعل يا lost love، وللأسف كأن مصير اللي بيصر على موقفه الحتمي هو الحبس، لكن مش عارفه هل هيستمر هذا المصير هو الباقي لهم على طول أم سوف يتغير، هذا ما سوف تكشفه لنا الأيام، "وغدا لناظره قريب".