Wednesday, October 28, 2009

سؤال مصطفى محمود


أدعو الله أن يشفي د. مصطفى محمود، الذي شكل جزءً كبيراً من وجداني ومعرفتي


كنت مشاهدة دائمة لبرنامجه بصحبة أخوتي كما أعشق كتاباته وتأملاته


ولكن كانت هذه المرة الأولى التي قرأت له الشعر تحت عنوان "السؤال"، والذي وردت أبياته في كتاب عن حياته


يا صاحبي ما أخر الترحال
وأين ما مضى من سالف الليال
أين الصباح وأين رنة الضحك


ذابت ...؟

كأنها رسم على الماء
أو نفش على الرمال
كأنها لم تكن
كأنها خيال


أيقتل الناس بعضهم بعضا
على خيال
على متاع كله زوال
على مسلسل الأيام والليال
في شاشاة الوهم ومرآة المحال

إلهي يا خالق الوجد .. من نكون
من نحن .. من همو .. ومن أنا
وما الذي يجرى أمامنا
وما الزمان والوجود والفنا
وما الخلق والأكوان والدنا


ومن هناك .. من هنا
أصابني البهت والجنون
ما عدت أدري
وما عاد يعبر المقال

Monday, October 19, 2009

حريق الجيــــزة



بالطبع لم أرى حريق القاهرة بالرغم من ادعائي أمام أصدقائي أني بلغت من العمر عتيا .. فأقول لهم بلغت 120 عام !!
هههههههههههه .
ولكني أكاد أجزم أن رأيته بأم عيني البارحة

ففي طريق عودتي من العمل رأيت هذا الدخان الكثيف . هذه السحابة الرمادية .. وكما يقولون في الأمثال "لا دخان بدون نار"..


وحدثتني نفسي بأني أبالغ .. ولحساسيتي المفطرة طرأ هذا الخاطر ببالي.

وكل ما في الأمر أن حريقا هائلا شب في إحدى المباني بشارع السودان وتفحم عن أخره دون أن تصله المطافي.
ولم يتوقف تفكيري .. لأن الدخان يحيط بي من كل مكان.

لعله أكثر من حريق في أكثر من مبنى تحول إلى رماد .. وأيضا المطافي لم تصل في الوقت المناسب.


دقائق وبدأ صدري يضيق ولذا تفرست في وجوه من يمشون بجواري ربما راودهم نفس شعوري ..
ولكن كالعادة الناس يمشون دون أن يتسائلون أو يختنقون !!

وأخيرا خرجت من شارع السودان لأصبح في أرض اللواء والحال على ما هو عليه بل ازداد سوءً.
ركبت العربة وتأملت طول طريقي الضباب .. ضباب .. ضباب تسبب في عدم وضوح الرؤية
وتوجس قلبي خيفة .. هل يرى السائق طريقه ؟
أنا عن نفسي لا أرى أبعد من عدة أمتار.


فكرت أكثر من مرة أن أسأل من بالعربة عن سبب هذا الدخان الكثيف .. ولكن هذا لم يكن من عاداتي أن أفتح موضوع للنقاش في المواصلات ..


إذن علي بالصمت لأن الآخرون لا يشعرون .. إذا لا شيء .. أتمنى أن يلعب أحد دور إيهاب نافع في فيلم "للرجال فقط" ويؤكد لي أن كل هذا ما هو إلا تهيوأت .. تهيوأت .. لكن دون إفاقتي بالماء فسوف استوعب الإشارة اللفظية هذه.


لا يمكن أن يكون هؤلاء قد فقدوا الاحساس والتفت حولي .. أخيرا وجدتها .. فتاة في المقعد الخلفي تضع المنديل على أنفها..
إذن أنا لا أتخيل .. ما أراه وأشعر به حقيقي.
لكن ما السبب ؟


ولاحظت احتراق بعض أكوام الزبالة على طول الطريق ولكنها معدودة.
أو لعلهم الفلاحين اتفقوا جميعا على حرق كل قش الأرز في جميع الأراضي في هذا اليوم.


أو أنها خطة ذات مقصد نبيل تحمل المدخنين على ترك التدخين .. الآن ليسوا بحاجة لاشعال سيجارة أو تدخين حجر شيشة.
فالدنيا من حولنا تحولت لسيجارة ضخمة ندخنها مشاركة.

وقريبا يتحول المقصد النبيل إلى خطة شريرة للقضاء على المدخنين وغير المدخنين بضربة واحدة ... ودمتم

Sunday, October 04, 2009

الأقصى .. قضية منسية


كان في اعتقادي أن قضية القضايا ومشكلة حياة العرب والمسلمين جميعا "القدس" ومحاولة محوها من على وجه الأرض بمساجدها وكنائسها أمر تغاضى عنه قادة الدول العربية والإسلامية فقط .. ولكن ما أحزنني وفجعني هو أن الشعوب أيضا في وادي وما يحدث في القدس وتحديدا في المسجد الأقصى من حفريات صهيونية تهدد بهدمه قريبا في واد آخر، وصدق المثل "إذا كان رب البيت بالدف ضاربا .. فشيمة أهل البيت الرقص" ..

وأعطى موقع محيط للحدث أهميته كما ينبغي ووضعه كقضية رأي عام .. والمفاجأة أن هذه القضية وهي دون مبالغة الأولى في حياتنا لم يناقشها سوى 8 أفراد من كل هذه البلاد بطولها وعرضها انبرى 8 أفراد فقط للتحدث في الموضوع ..

وإذا نشر خبر في منتهى الهيافة عن الهيفا وأخواتها كان الكل علق وشارك وأتكلم ..

للأسف نحن في أزمة شاركنا في صنعها وعلينا محاولة الخروج منها وعلينا ألا نتخلى في ذلك حتى عن أضعف الإيمان ..