Saturday, January 26, 2008

يا ريتني لاعب !!


عنوان الخبر : مليون جنية لكل لاعب حالة الفوز باللقب


التفاصيل : كشف أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد كرة القدم المصري الموجودة مع البعثة في غانا أن مكافأة الفوزر باللقب تصل إلى مليون جنية لكل لاعب.


اللهــــــــــــــم لا حسد


كل تعليقي على الخبر .. يا ريتني كنت لاعب ، مش عارفه ازاي وأنا بنت .. بس ما علينا


وساعتها بقى .. مش اشكال بقى اخد مليوووووووووووون أو نص مليون أو حتى ربع مليون، وطبعا بعد ما اعصر على نفسي لمونة، هقبل بيهم يله .. ويله عن ما حد حوش

Wednesday, January 23, 2008

استفــــــزاز


كل شيء تقريبا في دنيانا أصبح مستفزا .. إلا أن الأكثر استفزازا هذه الأيام في مصر هي .. الأسعار

الأسعار اشتعلت واكتوت الناس بنيرانها .. وأوشكو على التفحم .. ولا أحد يوقف هذه المهزلة

قائمة الأسعار أصبحت تحبس الدم وتجعله يغلي ويفور في الدماغ


العدس 7 جنيه

اللبن 4 جنيه

الفول 7 جنيه

الجبن القريش 8 جنيه


7 أرغفة فينو بجنيه، وإذا رأيت هذا المسكين (الرغيف) يصعب عليك حاله وما طرأ عليه من الهزال والضعف الشديد، ولعل الرفاهية هي التي حتمت عليه عمل الريجيم.


أما العيش الآدمي .. الرغيف منه بـعشرين قرشا، وهو لا يكاد يرى بالعين المجردة.


أما الرغيف الاقتصادي (أبو شلن) .. فكُله وأنت محتسب أجرك على الله، فكل ما يصيبك أثناء تناوله يأجرك الله عليه، وأنت وحظك إما تجد به رمل أو قطعة خشب أو .. أو ..


ويحضرني هنا موقف ظريف تعرض له أحد المصريين الصامدين الصابرين .. اشتكي من وجود قطعة خشب في رغيف .. فذهب بها لصاحب الفرن وسأله عن سر وجود الخشب بالعيش .. فرد بظريف منقطع النظير .. لو جمعت القفص تكسب الفرن .. !!

والعجب العجاب في الفواتير ( كهربا - تليفون - مياة ..) ويمكنك أن تسأل أي مصري عند أحوالها.

مثلا لم نكن موجودين بشقتنا وتركناها لعدة شهور .. وليس بها سوى لمبة مقادة والثلاجة فقط .. وأؤكد فقط .. فجأت فاتورة الكهربا بثمانين جنيه، وهكذا الشهور التي تليها ..
والمشكلة انه لا يحق لك الشكوى إلا بعد الدفع .. وفي أغلب الأحيان الشكوى لا تفيد .. كما أن الجريمة لا تفيد .. وغالبا لا تجد من تشكو له .. فمدير مثل الغفير جميعا أصبحو واحد .. كل همهم أن يخرجوا من جيبك أكبر عدد من الجنيهات.

وهكذا فاتور التليفون دائما فوق المئة .. لماذا لا أعلم .. ونحن في الأساس كنا لا نستخدم التليفون أيضا خلال هذه الفترة ... لعلهم الجيران ... أشقياء هؤلاء الجيران !!

ولسنا وحدنا ... فكل مصر تعاني ... والكل يجري ليلحق بقطار الحياة وليبتعد عن شبح الموت من الجوع..

المهم أن محدود الدخل في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار سوف يصبح معدوم الدخل .. ولما سوف يصبح .. بل أصبح بالفعل معدوم الدخل، يبكي على جيوب شديدة النظافة والبياض ... ووداعا لمساحيق الغسيل.

وعليه أن يقضي الأيام في الترحم على ما انقرض من النقود، والتي سوف توضع قريبا في المتاحف ويشاهدها الناس كعملات نادرة عفا عليها الزمان .. يااااااه ... فين أيام الشلن ... البريزة .. الربع جنيه .. والنص جنيه .. وأخوهم الكبير الجنيه .

Monday, January 21, 2008

وجبة العشاء
تصادف تناوله العشاء وقت إذاعة نشرة الأخبار
جعااااااااان
منذ الصباح ولم اتناول سوى الإفطار
وفي الشتاء يحلو الطعام الساخن
صوت المذيع: وقد هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة وسقط عشرون قتيلا منهم ثلاثة أطفال
لقطات حية .. طفل غارق في دماءه
أغمض عينيه عن هذا المنظر وهو يردد
حسبنا الله ونعم الوكيل
سقطت اللقمة من يده
فتح عينيه مع بداية خبر جديد
يردد .. حسبنا الله ونعم الوكيل
حتى الأطفال .. حسبنا الله ونعم الوكيل
أصر الجوع على الالحاح عليه
ومعدته تستغيث من الفراغ
أمسك باللقمة مرة ثانية
وأكمل العشاء

Tuesday, January 08, 2008

كم أكره الكــــــذب
أكثر الخصال التي أكرهها في حياتي هي .. الكذب .. فهو بداية كل مصيبة تقع
وكم أكره الكاذب واعتبره جبان يختلق القصص والحكايات لكي يداري ضعفه وجبنه
والكذب بكل أنواعه كذب، وهو خصلة لا يمكن تصنيفها، وعواقبها غالبا ما تكون وخيمة، ويكفي ما جاء بحديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، حيث قال : "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
وما يثير حنقي وكراهيتي أكثر للكاذبين، أنه قد يكون الكذب لأتفه الأسباب وحقيرها، مثلا أجرة السيارة 35 قرشا، وحتى لا تدفع سيدة عجوز العشرة قروش تقول أنها سوف تنزل من الميكروباص في نصف المسافة وتدفع 25 قرشا، وتظل لأخر المسافة دون أن تتحرك من مكانها، وأظل انظر إليها حتى تحس أن ما اقترفته ذنب وسوف تحاسب عليه، ولكن دون جدوي
وما يجعلني ازداد غضبا أن من يكذب لا ينهيه سنه وكبره عن ارتكاب جريمة الكذب .. عجوزأو عجوزة .. شاب أو فتاة .. طفل أو طفلة .. ثم يجري الكذب في عروقهم مجرى الدم
ودوافعهم في الكذب مختلفة، لكن يجمعهم في النهاية الخوف .. الخوف من بشر مثلهم، على الرغم من أنه لا يقبض الروح سوى خالقها
لا أعلم ماذا أقول .. كل ما أريد أن أقوله أني أكره الكذب وكل كاذب
وللعلم لست من الكاذبين .. ووجهي يفضحني بالحقيقة إذا لم ينطق لساني، ولذا غالبا ما أصدق كل ما يُحكى لي على أساس أن كل الناس يتحدثون بالصدق
ولكن الآن وبعد مروري خلال سنوات عمري بمسالك شتى قابلت، وأحيانا اصطدمت، بنوعيات مختلفة من البشر لم أعد أصدق ما يُقال لي منذ الوهلة الأولى، ومن لا أعرف عنه الصدق أضع عليه علامة سوداء تظهر لي عندما يبدأ في الحديث؛ ويحتمل عندي حديثه أن يصنف كذبا كما يمكن باحتمال ضعيف أن يكون صدقا