Friday, June 29, 2007

جربت ارسم قصص أطفال

مش عارفة بجد هل اتممت المهمة بنجاح ولا لأ؟

الحكم ليكو
اتعرض عليه ارسم قصة ماشطة بنت فرعون لجمعية خيرية من ضمن نشاطاتها تعليم الأطفال، اترددت في الأول، بس حبي للرسم طغى عليه، وبالفعل رسمت القصة، واعتمدت في الأول والآخر على خيالي في رسم الشخصيات، ومعرفتي عن الفراعنة، وقصدت اطلع الماشطة لابسه (إيشارب) أشبه بالحجاب، عشان ترتبط في ذهن الأطفال بالإيمان الخالص، واستندت في كده إلى أن أي سيدة بسيطة زمان كانت لابد وأن ترتدي طرحة على شعرها.
رأيكو أيه في الرسم ؟

Tuesday, June 19, 2007

وما الحب إلا للحبيب الأول





بيت من الشعر تغنى به الشعراء وررده الكثيرون وراءهم، البعض يؤكد أنه بيت صحيح والآخرون يقولون بخطأه، فليس الحب الأول هو ما يملك علينا حياتنا ونعمة النسيان كفيلة بمحوه من خاطرنا وبقاءه في قاع الذاكرة نستعدي ذكرياته وقتما أردنا.




وفي كل الأحوال ليس هذا موضوعنا، ولكن ما دفعني للكتابة هو سؤال واحد .. من هو الحبيب الأول في حياة كل شخص منا ؟



هل هو أول حب صادفنا في مرحلة الطفولة، أم حب المراهقة الذي يهز كيان من يصادفه ويملىء عليه حياته أم هو ما يطلقون عليه الحب الحقيقي ويأتي بعد العشرين، وهو حب يعمي عينانا فلا نرى سواه ولا نحلم إلا به.



قد يكون هذا أو ذاك أو الأخير، ولكن لو تأملنا قليلا في السؤال لوجدنا أن كل هؤلاء لا يصلحوا لحمل لقب الحبيب الأول.
لعل من يسحتق هذا اللقب أول من دخل حبها قلوبنا، أول من أشتاقت عينانا لرؤيتيها، وهي من منحت لنا الحياة والحنان والعطف وكنا عندها أغلى من روحها، حينما جاءنا إلى الدنيا كنا أحب ما لديها وبداخلها وعلى دقات قلبها استمعنا لأعذب الأنغام، ومهما وصفت حبها لنا وحبنا لها فلم أجد كلمات تسعفني في ذلك، لعل الأم هي من تستحق هذا اللقب.



ولكن يظل السؤال يتردد إن لم تكن هي، فمن يكون الحبيب الأول؟




الحبيب الأول حبه لنا لا يوصف، وقتما جئنا إلى الدنيا كنا نحبه كثيرا ونذكره دائما، وعندما مرت بنا السنون لهتينا الدنيا عن حبه، رغم أن حبه لا نتعذب فيه قط، ويسامحنا مهما ارتكبنا في حقه من ذنوب، وقتما نعود إليه يغفر لنا كل ذلك، فهو من تقَرَّبَ إليَّه شبرا، تقربتُ إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا، تقربت إليه باعا، ومن جاءه يمشي أتاه هرولة، هل رأيتم مثل هذا الحب النادر.



لا يتحمل قلبي ما يتركه هذا الكلام بداخله من أثر، وهو خليط من الحب والرهبة، من أوجدنا في هذا الكون يقول في حقنا هذا الكلام . القوي . العزيز . الجبار. الله . من يملك ما في السموات والأرض يوجه لنا هذا الكلام. إذا مشيت إليه جاءني هرولة


وهكذا يكون الحب


وهو أجمل حب وصفه أحد المحبين بقوله:{ مساكين أهل الدنيا يخرجون منها وما ذاقوا أطيب ما فيها .. قالوا : وما أطيب ما فيها ؟! .. قال : محبة الله .. والأنس به .. والشوق إلى لقاءه .. والإقبال عليه .. والإعراض عما سواه }.



أدعو الله أن يرزقنا أطيب ما فيها.



اللهم ارزقنا حبك وحب من أحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك.

Thursday, June 07, 2007

كيف انتزع قلبي؟ (2)

توجهت إليها وأنا في قمة الخجل، هي صاحبة القصة ولم تصرح لي بأن أضعها على مدونتي.





ولأني لم أعرف لمشكلتها حل توجهت لأصدقائي على المدونة ليشاركوني التفكير، دارت أفكار كثيرة في رأسي، كيف أخبرها وبأي كلمات سوف استعين وينطق بها لساني .... إنني في موقف لا أحسد عليه.


وفي النهاية وصلت إليها وسلمت عليها .. نظرت لي وهي على حالتها شاحبة اللون . حائرة الفكر، ولكن دون أن يحس بها سواي، فأنا أقرب صديقة لها.


كيف حالك اليوم ؟


الحمد لله ، بخير


(.....) أود أن أخبرك بشيء أرجو أن تغفريه لي


ماذا حدث ؟؟


لا تضطربي ، لم يحدث شيء سوى .......


ماذا ؟ لا أطيق الانتظار، تحدثي بالله عليك.


بعد أن تحدثنا حول مشكلتك، لم استطع التفكير إلا بكِ وبها ووجدت أصابعي تعمل على (الكيبورد) لتروى قصتك على مدونتي.


فنظرت إلى والشرار يخرج من عينيها، وأنا لا أعلم أين أدير وجهي عنها أو اختفي بعيدا عنها.



ماذا تقولين ؟ مدونتك ... قصتي على مدونتك .. لماذا تزيدين عذابي ووآلامي.



ورأيت الدموع في عينيها. لم أتمالك نفسي وبدأت عيناي في الاستعداد للثورة على فعلتي.


ماذا أفعل ؟ وكيف أنا أقرب الناس لها وأزيد آلامها.


سكتت لفترة حسبتها من عمري سنين.


فقطعت الصمت بقولي الأمر سوف ينتهي الآن، سوف أرفعها اليوم.
وتحركت قدماي خطوتين، ولم تعطي صديقتي لها الفرصة لكي تبتعد أكثر من ذلك ، ونادتني


قبل أن ترفيعها وهذا سوف يحدث حتما، دعيني أقرأها.


حبيبتي . اعذرني لم أقصد أن أسبب لكِ أي أذي فقط شاركتك حزنك ولوعتك، وكل من قرأها شاركنا هذه الهموم، أتعلمين كلهم قدموا لك النصائح وآخرين قدموا المواساة، والكل قال أنها حكاية كل يوم وليست قاصرة عليكِ.


فقالت دون أن تنظر لي سوف نري


وتوجهنا سويا إلى أقرب (نت كافيه) لترى موضوعي، وقتها أحسست أني طفل صغير ارتكب خطأ كبير، وينتظر عقاب والدته في أي لحظة .... وما أصعب الانتظار.


انتظرتها حتى انتهت من القصة، فبادرتها لا تتوقفي أقرأي التعليقات، وبالفعل فعلت.


وعدنا إلى الصمت من جديد


وهنا قلت لها اتركيني الآن أرفعها عن مدونتي الآن.
فطرقت تفكر وقالت لي:


اتعلمين قد اعجبتني قصتي على مدونتك، وقد اراحت قلبي بمشاركة كل هؤلاء لي في أحزاني، وأحسست أن ما أنا به ليس ذنبي، وهذا ما كنت أبحث عنه، فالاحساس بالذنب والضعف كاد يقتلني.


حبيتي لعل ما كتبتِ هو الشيء الوحيد الذي جمع بيني وبين من أحب، اتركيها.


وهنا ولأول مرة بعد اخبارها بما كتبت دخل الفرح قلبي. وأحسست بالاطمئنان.
وقلت لها: دعينا الآن من قصتي ومدونتي أحكي لي ما أخر الأخبار ؟؟


وهنا ضحكت ضحكة ارتفع صوتها لعنان السماء وقالت: لن احكي لكِ أبدا. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

ملحوظة : لم أخبر صديقتي بأني سوف أنشر ما دار بيننا من حوار، ولكن لدي إحساس قوي بأنها لن تغضب مني وقتما مرت على مدونتي.