Sunday, November 19, 2006

أضحكوا معي

أتصدقون مازالنا نعيش الخرافات الغبية بل ونأصلها في عقول أطفالنا، فكيف يا أعزائي نرى ما يقدم لأطفالنا من عته ونقف مكتوفي الآيدي ... بأيدينا أضعف الإيمان وهو منعهم من مشاهدة تليفزيونا القومي، حتى لا يصابوا بالعته المبكر.
وسوف أروي لكم إحدي حلقات الكارتون التي قدمت لأزهارنا الجميلة وشاهدتها بالصدفة البحتة.
يروى أنه كانت هناك مدينة تعيش في أمان وفجأة حدث أن كل الملايات والبطاطين يتم سرقتها من علي الأحبال وفجأة لم يعد هناك ملايات في المدينة والناس عانت البرد القارس.
وهنا استعان العمدة، الذي لم يستطع حل لغز الملايات، ببطل الكارتون، الذي استخدم عقله في تحليل ما يردده الناس حول وجود وحش يسرق الملايات، والناس نيام بدأ بطل الكارتون في البحث عنه، وفي كهف بعيد وجد بطل الكارتون الوحش، وهنا سأله علي أصل الحكاية فأكد له أنه يعاني البرد الشديد وهذا ما إضطره لسرقة الملايات وهنا حضر العمدة وشدد علي معاقبة الوحش، ولكن بطل الكارتون أثبت شهامته وحل العقدة، فاقترح أن يعطوا الوحش علبة كبريت يشعل بها مدفأته بينما يسترد الأهالي ملاياتهم.
أيه رأيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو حاولنا المقارنة بين ما يقدم لأطفالنا وأطفال الغرب سوف نعلم لما يصاب أطفنالنا بالعته عند سن معينة رغم ذكاءهم المشهود له خلال سنين عمرهم الأولى.
عند مشاهدة فيلم كارتون أو غيره موجهه للأطفال سوف نلاحظ أن هذه الأفلام تصلح أيضا للكبار، فهي تخاطب العقل وتنمي قدراته.
فهي تحتوي القصة واللغز والإثارة والحل العقلاني، فالتكنولوجيا أدواتهم والعلم
طريقة تفكيرهم وأمتع القصص حكايتهم، مذهبهم قتل الخوف من الخرافات في قلوبهم ، وبالطبع شاهدتهم هذه الأفلام.
والله يكون في عون الأطفال مما يقدمه تليفزيونا المحترم .
ولنا الله ولأطفالنا
دعوة لتفكيك الأمم المتحدة
شاركني برأيك

هل توافقون معي على هذا الاقتراح "تفكيك منظمة الأمم المتحدة" .. فواقعها، كما ترون، غير أهدافها، والمسمى التي سميت به حدث به خطأ إملائي بسيط، فبدلا من الولايات كتبوا الأمم، فكل ما تريده الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل ينفذ من خلال منبر الأمم المتحدة، ويخدعون أنفسهم ويخدعونا بأنها منبر العادلة لكل دول العالم وخاصة الضعيف منهم، وهو هدف رُسم في الخيال ومازال يسبح في هذا العالم ولا يستطيع أن تطأ قدميه أرض الواقع، ولذا أرى أنه لا جدوى من وجود منظمة بهذا الوضع، وأن يكون مصيرها مثل مصير عصبة الأمم، التي أصبحت في طي النسيان.
وكلنا نعلم ما فعلته أمريكا تحت مظلتها باستخدام حق الفيتو لرفض إدانة الاحتلال الإسرائيلي في مذبحة بيت حانون. مجرد الإدانة استكثروها علينا، حسبنا الله ونعم الوكيل.
انتظر تصويتكم علي هذا الاقتراح

Saturday, October 21, 2006

Tuesday, September 19, 2006

عجيب أمر المحب

للحب أمور لا يتوه عنها من مر بتجربة حب حقيقية ... فهو دخيل يقتحم حياتك دون استئذان ، يحتل قلبك وعقلك ووقتك ودنياك كلها ، احتلال يبعدك عن عالمك المليء بالهموم والشكاوي والمشكلات والضياع إلى عالم في غاية الجمال.

وفجأة تتحول إلي انسان آخر .. ترى بعين غير عينيك، فعينيك التي كنت تمتلكها ترى كل البشر، وتفرق ما بين جميل وقبيح وتعشق الجميل ولا تهتم بالقبيح، ولكن عينيك الجديدتين لا ترى سوى شخص واحد ولا تستطيع حتى الحكم عليه هل هو جميل أم لا ؟

وعندما يشير لك أحد أصدقاءك على شخص جميل تسأله بكل بساطة أين هو؟ فيجيبك: مر أمامك منذ لحظة؟ فتقول له : لم أره ؟

أما أثناء نوم المحب فلا يرافقه غير محبوبه، ويظل بجواره طوال الوقت ويقول له ما لا يستطيع في الواقع، فهو يصرح له بحبه ومحبوبه يقبل حبه ويكشف هو الآخر عن سره وأنه ليس له في الدنيا سواه.

أما عن أحاسيسه فترتفع ألف مرة، وفجأة تظهر لديه الحاسة السادسة وإن لم تكن لديه قبل ذلك، فقبل أن يقبل عليه محبوبه يحس برعشة قوية تهز قلبه وأوصاله، وأخبار حبيبه دائما لديه أول بأول ، فإن أصابه خير فهو أول من يعلم وإن أصابه شر فهو أيضا أول من يعلم.

وعندما يراه لا يلفت لأي شيء إلا هو وإن كان غير ناظر له فقلبه يراقب حركاته . لفاتاته . نظراته . كلماته .عن ماذا يتحدث ؟ ولمن يتوجه؟ وإن كانت لغيره .. فينافس حبه في قلبه الغيره ويتنافسان الحب يقول له ليس بداخله سواك والغيره تعترض فكيف يكون لي وحدي ويشغل بغيري، أريده لي وحدي.

ووسط كل هذه المشاعر، وأمام الاحتلال الذي يفرضه المحبوب علي حبيبه، لا يجد الحبيب أي مقاومة تذكر، فهو يريد هذا الاحتلال بل يحبه ويعشقه ويترجاه المكوث مدى الحياة وأن يلغي من قاموسه كلمة الرحيل.

Thursday, September 07, 2006

الآن .. يمكنك الانتقام من بوش !!


الرئيس الأمريكي الحالي بوش الابن صاحب مصائب وكوارث و "بلاوي" .. تحت قيادته أصبحت أمريكا دراكولا الكرة الأرضية، الذي سن نابيه واقسم أن يمص دماء أي فريسة تلوح له في أي وقت يريد.

بوش .. وبلاويه

أما عن بلاويه فهي كثيرة لا تعد، لكن أكثرها بشاعة أنه أعاد للأذهان فكرة الاستعمار الأجنبي للدول الضعيفة القوي الغنية الموارد .

وكانت هذه الدول المسكينة قد تخلصت من الاحتلال الأوروبي منذ فترة ليست بالبعيدة، حتى جَسم علي أنفاسها احتلال بلاد العم سام، وظلت أمريكا برأس الحية تدس سمها في أجساد الدول الضحايا لتلتهم أجسادها . فهذه أفغانستان .. وتلك العراق .. وعيونها تنظر وتنتقي ثم تفترس.

أما عن رئيسها بوش (الصغير) فهو يحظى بكراهية عالية جدا، ولعله حقق رقما قياسيا في هذه الكراهية تأهله لدخول موسوعة جينز ببساطة كبيرة.

وهذه الكراهية لا تقتصر علي الشعوب التي احتلها وابتلع خيراتها فقط، بل أنه لا يحظى بشعبية كبيرة في بلاده أيضاً، حيث أظهر أخر استطلاعات الرأي أن هناك تراجعاً حاداً في شعبيته وصل إلى أقل من 40%. كما حصل علي المرتبة الثالثة للحماقة، كما أكد استطلاع للرأي أجرته شركة أمريكية.

رفضه .. بكل اللغات

شخصية كهذه يتم التعبير عن الغضب تجاهها بطرق شتى:

أولها المظاهرات، فلا يحل بوش ضيفا علي أي أرض خارج بلده إلا وقٌبل بفيض من الهتافات واللافتات والشعارات التي تندد به وبخططه، وطوفان من البشر يرفضه ويرفض زيارته ويرفض سياساته.
بينما يعترض البعض بإنتاج أفلام تهاجم سياساته، كما فعل المخرج الأمريكي مايكل مور.
والبعض يعلنها صريحة كما فعل بعض مشاهير أمريكا من خلال الحوارات التي تجري معهم.
أو بعمل صور مركبة وإرسالها إلي البريد الإلكتروني للكثير من الناس، والتي تركب فيها رأس بوش علي جسد امرأة أو تصوير حركاته التي قد تتشابه وحركات القرد (مع الاعتذار للقرود).

تًحكم في بوش

أما أخر طرق التعبير عن الغضب من هذه الشخصية ومدي الكره الذي يكنه له الكثيرين، ظهرت لعبة إلكترونية .. لا أستطيع الحكم عليها .. هل هي ظريفة أم لا ؟
كل ما أعرفه عنها أنها لا تتعدي كونها وسيلة للتنفيس.
وهي عبارة عن عالم من البالونات الصلبة مختلفة الأحجام مرصوصة بشكل غير منتظم . أما أداة اللعب فهي الرئيس الأمريكي بوش الابن .. وهو في غاية الأناقة، حيث يرتدي البدلة والكرافتة والحذاء ملمع وشعره مصفف.

أداة بوش الابن هذه يمكنك أن تتركها حرة طليقة تسقط وتسقط وتسقط ..... دون نهاية وفي أثناء سقوطها ترتطم بقوة بالبالونات.

بينما يمكنك أن تحركها بالماوس كيف تشاء فيمكن أن ترسلها إلي قاع اللعبة أو تمررها بين العديد من البالونات أو بمعني أصح تعصرها مثل الليمون.
أو أن تحركها يمنياً أو يساراً أو حتى تدفعه لأعلي، ثم تتركه ليسقط ... إلى ما لا نهاية.

ويتميز بوش الأداة بالسكون والمسكنة والذل والضعف .. سهل بين يديك تحركه كيفما تشاء.

وفي اللعبة يمكنك أن تنتقم منه بالصورة التي تحلو لك .. تكسر أضلاعه وأرجله ورقبته وتطحن عظامه .. ولا يفتح فمه .. بل يقول (كمــــــان).
اللعبة في البداية تخرج من داخلك شحنة الغضب التي تراكمت من هذه الأمريكي علي مرور سنوات حكمه .

ماذا بعد ؟!

ولكن ماذا بعد أن تطحن عظام جورج الأداة .. ماذا بعد أن تهد أوصاله ؟
ماذا بعد أن تعذبه بكل ما أوتيت من قوة ؟
للأسف .. لا شـــيء!؟

هذه اللعبة تعبر عن ضعف وعجز تعانيه شعوب العالم أمام بوش (الصغير).. فهي تشاهد، وهي مكتوفة الأيدي، ما يقوم به علي أرض الواقع ولا يستطيع أحد أن يوقفه .. بينما تلجأ الشعوب إلى خيالها لكي تنتقم منه في صورة لعبة لا تتخطي شاشات أجهزة الكمبيوتر.

وعلي رأي المثل "قالوا لفرعون : أيش فرعنك .. قال: ملئيتش حد يردني".

ولكي تنتقم من بوش إليك لينك اللعبة ، فافعل به ما تريد

Sunday, September 03, 2006


تأمل معي





بعيدا عن جو القاهرة الخانق .. المليء بعوادم السيارات والوجهات الأسمنتية والضوضاء والكثير من البشر .


ارحت عقلي وعيني وذهبت إلي مسقط رأسي، حيث الهدوء والجمال والمناظر الطبيعية، التي لم استطيع أن استمتع بها وحدي، وفضلت أن تشاركوني الاستمتاع بها والتأمل فيها.





Sunday, August 13, 2006

الجو امتحانات .. والدنيا ألـوان
أيام الامتحانات ... أيام عصيبة مليئة بالتوتر وضغط الأعصاب والقلق والحيرة والسهر والتفكير. ونتيجة السهر والتفكير والمذاكرة .. تتغير أشكال بعض الطلبة، فنجد بعض الشباب قد أطلق لحيته؛ لأنه لا يجد الوقت لكي يحلق ذقنه، وقد نجد البعض الآخر أطلق لحيته وشعره، فأصبح أشعث أغبر.....
وعلي الجانب الآخر، نجد أن البنات، بعضهن وليس كلهن، تظهر عليهن علامات الإرهاق والسهر فتظهر الهالات السوداء تحت العينين، وتضعف نظرة العين، لقلة النوم، ونري البنات والأولاد غير مهتمين بزينتهم وأناقتهم كما في أيام الدراسة العادية.
وكل هذا من الطبيعي أن يحدث؛ لأنها أيام طوارئ، والكل يجتهد لينال النجاح، و"يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان"، وحتى لا يهان المرء يترك الاهتمام بمظهره وأناقته، لكن في بعض الأحيان لا تكون هذه هي القاعدة.
خطوط الموضة
ساقتني الصدفة للذهاب إلي جامعة القاهرة خلال أيام الامتحانات، برفقة أختي حتى تؤدي الامتحان، كنوع من أنواع الدعم المعنوي، لأجد أن هذه ليست القاعدة بل الاستثناء، القلق بالطبع موجود والاضطراب ولكن مع بعض الاختلاف، فالاهتمام بالمظهر لم يختفي.
بل يمكن لمن يريد تتبع خطوط الموضة الذهاب خلال هذه الفترة إلي الجامعة ليحيط بكل خطوطها العريضة والرفيعة، فكل الطلبة يذهبون للامتحانات ولا يغيب أحد، والبنات بالطبع هن صاحبات السبق في هذا المجال، فقدرة قادر أصبحت غالبية البنات الجامعيات ذوات عيون خضراء وزرقاء ورمادية، ولزيادة في جمال العيون الملونة، فلا مانع من الآي شادو والأي لاينر، ولا داعي لنظارات الشمس السوداء، بالرغم من أشعة الشمس الحارقة.
البرتقالي على القمة
وهذه الامتحانات تأتي في الصيف ، الذي تختفي فيه الألوان القاتمة لتحل محلها وبقوة الألوان المبهجة، وفي مقدمتها هذا الموسم اللون البرتقالي ثم اللبني ثم تأتي الألوان المتبقية بنفس الدرجة تقريبا. أما الأولاد فموضتهم لا تتغير كثيرا بين المواسم المختلفة، فالبنطلون والقميص أو التي شيرت هما القطعتين الدائمتين، اللتين يرتديهما الأولاد، وإن وحدث تغيير فنجده في طبيعة التي شيرت أو القميص، فقد يصبح القميص (مكسر) لم يصادف المكواة في أحد الأيام، وهي طبيعة القماش الذي صنع منه القميص، أيضا يمكن أن يطرأ تغييرا علي طبيعة البنطلون، فقد يرتدي أحد الشباب بنطلون شبيه ببنطلون الترينج، وهذه ما تمليه خطوط الموضة علينا، حتى لا يظن أحد أني أجهلها.
ظهور الشبشب
وأهم ما لاحظته في الجامعة وقت الامتحانات ظهور الشبشب ذو الأصبع الواحد البلاستيك، فهو أحدث موضة، وقد عجبت لأحد الشباب عندما أتى الامتحان بهذا الشبشب الرائع، وقلت لعله لم يجد الوقت حتى يرتدي الحذاء، ولكن ما اكتشفته أنني جهلت الموضة في هذه اللحظة، وبعدها بقليل وجدت فتاة ترتدي هذا الشبشب لكن باللون الأحمر.
ونترك موضة القدم، ونذهب سويا لملابس الفتيات، والتي تتفوق علي ملابس الأولاد بتنوعها واختلافها، فلديهن خيارات كثيرة، بين البلوزات و(البضيهات) والبنطلونات والجيبات أو التنورات .....
ولنتناول أولا قصة (البضيهات)، وهي الآن منتشرة بشكل كبير، فيمكن للفتاة أن ترتديه فقط فوق جيبة أو علي بنطلون، والله يكون في عون الشباب، أو قد ترتديه الفتاة أسفل جاكت قصير جدا قد يكون بكم كامل أو (كت)، وكلا القطعتين تكونان في غاية الضيق.
ظهرت أيضا موضة جديدة وهي الفستان الحملات وأسفله أيضا البضي وكل هذا فوق بنطلون، وشكل هذه الفساتين شبيه بجلباب الفلاحة القديمة، ولكن مع حدوث بعض التطور طبعا، أما قصة البنطلونات فهي قصة طويلة، وحدث ولا حرج، فالبنطلون المسكين ينادي بأعلى صوته مستغيثا حتى يخلصه أحد ممن ترتديه، فهو مشدود لأقصى درجة، والسؤال الذي يتبادر كثيرا إلي أذهان الناس كيف ارتدت هذه الفتاة هذا البنطلون؟.
شخاليل وكرانيش
وعلي مستوى الجيبات (التنورات)، فقد ظهرت أنواع جديدة من الجيبات، عبارة عن كرانيش واسعة متدرجة من أعلي ضيق إلي أوسع للأسفل وبين أدوار الجيبة نجد (شخاليل) من الترتر وعقود من الخرز، ينتج عنها أصوات مع المشي، وبهذا تصبح جيبات هذه الأيام ناطقة.
وبالرغم من وجود هذه النوعية من الملابس، إلا أن هناك ملابس أيضا ذات طبيعة محترمة غير ملفتة بالمرة، وتأتي فى بدايتها الإسدال، الذي انتشر وبقوة داخل أسوار الجامعة، كما لم يختفي الخمار والنقاب أيضا.
وفي النهاية، ندعو لملابس البنات بالاتساع، وللشباب بالصبر.

Tuesday, August 08, 2006


دموع السنيورة



بعد أن انحسرت دموعي .. بدأت دموعه في الانهمار، ولكنها دموع مختلفة .. دموع أقوي .. دموع أشجع .. وكانت هذه الدموع هي أصدق تعبير عن معاناة الشعب اللبناني من خلال عيون رئيس وزراءه فؤاد السنيورة، فهو مسئول بدرجة إنسان، يبكي على كل شهيد وكل جريح وكل مهجر من بلده .. يبكي علي أجمل بقاع الأرض، التي أصبحت رماد وحطام .. يبكي علي عالم أبكم متعامي .. يرى ولا يعلق حتى بكلمة .. فهو مشاهد أخرس.

وقلوبنا نحن مع السنيورة .. نردد معه آية {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }، والتي اختتم بها كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب في العاصمة اللبنانية بيروت، وندعو للبنان وشعبها ورئيس وزرائها بالثبات والنصر، ونقول لهم بما أنكم أنت الأعلون فلا تهنوا ولا تحزنوا، فالله معكم.

وعقد أخيرا هذا الاجتماع في العاصمة اللبنانية بعد محاولات ومشاورات ومفاوضات استمرت لمدة 26 يوما، وكان هذا أبعد ما وصلت إليه الأمة العربية، والتي عندما ذكرها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اختنق صوته بالبكاء، ربما لما تعاني منه من الوهن والضعف، فهي مازالت واقفة مكتوفة الأيدي معصوبة العين مكبلة اللسان أمام العدوان الصهيوني الغاشم علي لبنان، ولكنه أعطاها جرعة منشطة لتفوق من الثبات العميق بقوله : " إن عروبتنا في لبنان غير مشروطة .. وهي ليست بالإرغام .. إنها عروبة ارتياح .. عروبة الاختيار والانتماء والالتزام .. ووقوفكم معنا حق وواجب ومسئولية علينا وعليكم."

هذه العبارة تؤكد علي جزئين في غاية الأهمية ، أولهما ، وهي التي قصد بها السنيورة التذكرة لكل الدول العربية، أن لبنان بلد عربي، وبالرغم من كل ما حدث ومازال يحدث فهي متمسكة بهذه العروبة، بل وتعتز بها، فهي كما قال عروبة مختارة أما عن مميزاتها فهي الانتماء والالتزام.

أما الجزء الأخر فهو حق لبنان علي الأمة العربية، فلها الحق على كل الدول العربية بالوقوف معها ، فهناك حق وواجب ومسئولية مطالبين بها تجاه لبنان.

وترقب اللبنانيون ما سوف يسفر عنه هذا الاجتماع الطارئ متمنين أن يتفق العرب هذه المرة على قرار واحد يعيد لهم عزتهم أمام شعوبهم ويؤكدون للعالم أنهم قوة لا يستهان بها.

وكلهم أمل حكومة وشعبا في أن يخرج الاجتماع برفض جماعي لمشروع القرار الفرنسي - الأمريكي المشبوه، والذي يكرس احتلال لبنان ويعطي لإسرائيل نصرا سياسيا بعد فشلها الذريع في تحقيق أي نصر عسكري على الأرض بعدما واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله.
وبعد الاجتماع أعلن رئيس وزراء لبنان أن هذا المؤتمر كان ناجحاً من جهة التضامن العربي مع لبنان .
وأكد أنه خرج بنقاط ثلاثة هي:
- الدعم الكامل الكامل الكامل، على حد قوله، من جانب الدول العربية للنقاط السبعة التي تبناها مجلس الوزراء اللبناني.
- إيفاد وفد من جامعة الدول العربية يضم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزيرا خارجية قطر والإمارات، فوراً بعد الاجتماع، إلى نيويورك لتعديل مشروع القرار الفرنسي – الأمريكي.
- كلف المجلس الوزاري العربي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدولة العربية بالإعداد لعقد قمة عربية.

وأكمل السنيورة تأكيده بأن هذا الاجتماع رسالة واضحة للبنانين والعرب والعالم أيضاً بأن الدول العربية متضامنة حول لبنان.

ونحن مع الشعب اللبناني والعربي كله في انتظار ما سوف تأتي به الأيام، وهل يستطيع العرب هذه المرة حمل إسرائيل علي الخروج من لبنان وإيقاف مجازرها؟ والتي أكملتها يوم أمس يوم اجتماع وزراء خارجية العرب في العاصمة اللبنانية وراح ضحيتها أكثر من 60 لبنانياً وإصابة العشرات في اعتداءات مكثفة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على جنوب وشرق لبنان.

Sunday, August 06, 2006

أنا متفائلــــة

بعد شحنة من اليأس والإحباط أحاطت بي .. وطغت علي كلامي وتفكيري وحياتي مما يحدث في لبنان ... أصبحت الآن في غاية التفاؤل ... وصدقت ما قاله أحد أساتذة الجامعة "أن ما نعتبره مستحيلا .. يمكن أن يحدث".

وبالفعل صدقت هذه المقولة فقد تكررت في حياتي كثيرا ... وأخر ما جعلها حقيقة واقعة لدي هو استغاثة اليهود من حزب الله بعد أن أسقط لهم 20 قتيلا بقذائف الصواريخ .. وخرجت المظاهرات من اليهود أنفسهم تطالب بوقف إطلاق النار، خوفا علي حياتهم.

وبعد أن تخلت الدنيا كلها عن حزب الله ... الدول العربية .. والغربية .. ومجلس الأمن .. إلا أنه أصر في الدفاع عن الحق متوكلا علي الله .. فهو الذي "لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ" .. بجانب المقاتلين .. وهو الناصر .. ينصر من يشاء .. وهو القادر .. بيده ملكوت السماوات والأرض .. وبقدرته تختل حسابات البشر ويصبح المستحيل واقع نراه بأعيننا ونسمعه بأذننا ونحسه بكياننا.

وبعد أن دخلت الفرحة قلبي .. عليه في هذه اللحظة الاعتذار ... نعم .. اعتذر وكل ندم علي يأسي وإحباطي .. اعتذر لمن خلقني ولم أكن شيئا .. فهو القادر على كل شيء .

فقدرة الله لم تدع لدي الآن شيئا يطلق عليه مستحيل .. اللهم لك الحمد والشكر.

اللهم اجعل النصر لحزبك.

أحبك يا الله .. أحبك

Saturday, August 05, 2006

لأنه جزء منك


بعد أن شغلها عما في الحياة دونه وتعاهدا على العيش سويا .. وجمعهما بيت واحد .. تركها وذهب .. فكتبت إليه رسالة تقول فيها :

أحببتك حباً لا تستطيع كلمات الهوى والعشق والهيام التي قالها المحبين من بدء الخليقة إلى هذه اللحظة أن تصفه .. فصارحتني بحب مثل حبي وصارحتك بما في قلبي .. وتعاهدنا ألا نفترق .. واجتمعنا .. فكنت لي الحبيب والصديق والأب والابن والزوج ..ثم تركتني إلي غير عودة.

ولكنك لم تبقني وحيدة .. فقد تركت لي جزء منك .. جزء منك أحببته حبي لك .. واحتضنته .. وتمنيت أن نظل أنا وهو معا إلي الأبد .. ولكن حبي الزائد له وصل به إلي حد الاختناق .. ففر مني إلي الدنيا الواسعة .

ولتعلم أن هذا الجزء أصبح إنساناً .. وهو أحب خلق الله إلي ليس لأنه ولدي ... لا ... بل لأنه جزء منك.

أعدك حبيبي .. بالرغم من بعدك .. أن اعتني به واجعله حياتي كلها .. لأنك كنت حياتي كلها .

تركتني وذهبت .. فحزنت .. وتمنيت أن اترك أنا أيضا الدنيا وأذهب .. فماذا تساوي هذه الدنيا بدونك .. فالدنيا ما
هي إلا أنت .

ولكني أحسست أنك ما زالت معي عندما تركت لي ولدك .. فلم أعد أحزن .

والآن أعلنها لك صريحة .. لم يعرف قلبي إلا حبك .. حاولت مراراً أن أنزعه من داخلي .. لكني لم أستطع .. ولم أقوى على كرهك .

وفي النهاية .. اسمعها مني .. بالرغم من أنك سمعتها مني مراراً .. وضاقت بها عيني تكراراً .. فاليوم أخبرك بأني ما زالت أحبك وسأظل أحبك .. كما أن ولدي يحبك.

Sunday, July 30, 2006

أحسست العجز
أصعب احساس يمكن ان يتسرب إلي النفس .. الاحساس بالعجز .. قد يسيطر هذا الاحساس عليك عندما تقف مكتوف الآيدي أمام شخص تحبه يعاني المرض ويتألم ويصرخ وأنت لا تعلم كيف تخفف عنه؟
أو قد يسيطر عليك عندما تجد شاب في مقتبل العمر يحاصره الإحباط بعدما انتهي من تعليمه ولم يجد أمامه سوى الأحلام وأنت تسمع له فقط ولا تدري كيف تخفف عنه .. وقد يراودك هذا الإحساس عندما تري طفل يبكي ولا تعلم مما يتألم ولماذا تنمهر دموعه ولا تملك إلا أن تمسح هذه الدموع بيديك دون أن تحقق له أمنيته ..
ولكن اصعب اللحظات التي يمكن أن تعايشها .. عندما يحاصرك الاحساس بالعجز من كل جانب وتعجز عن رده .. فيحاصر عينيك فتري صور ترفض مجرد مرورها بخيالك .. يحاصر أذنيك فتسمع ما لا تود أن تحيط به علما .. يحاصر عقلك .. عندما تفكر في ضعف شديد أصابك وأغلال طوقت فكرك ولسانك ويديك.
هذا ما أحسسته وتممرت به عندما رأيت مجزرة قانا .. فالعين أصابها ما أصابها .. أصعب مشاهد يمكن أن نراها .. الطفولة قصفت وانتهت في لحظات السكون .. تحت جنح الليل .. وقد استقرت ونامت أجسادهم وارتاحت عقولهم وراحت تلهو وسط حدائق الأحلام الوردية .. بعيدا عن الواقع المؤلم، الذي أصبحوا في يوم من الأيام ووجدوا أنفسهم محاطين به من كل جانب .. ولكن صواريخ العدو الصهيوني لم تعطيهم الفرصة للإنتهاء من أحلامهم هذه، قطعتها عليهم بشراسة، وانتهت الأحلام ، كما انتهت لحظات العمر القليلة .. وقُطفت الزهور، التي لم تحمل في يوم من الأيام الأشواك.
وبعدما رأيت .. جاء دور أذني لأسمع وصف ما حدث .. لجأ هؤلاء الأطفال لهذا الملجأ مع أسرهم ، ظنا منهم أنهم في أمان، لكن لأ أمان مع وجود إسرائيل .. فكل الأماكن مهددة وكل الأرواح ليست لها قيمة لديهم .. وفجأة سمعوا ما أفزعهم ولم يمهلهم حتى التفكير في الهرب .. ولكن ما أذى أذني .. هو ما لم أسمعه من العرب، حتي التنديد، الذي لا نحصل إلا عليه عند المواجهة مع إسرائيل، لم يكن بالقوة المتوقعة .. وغير ما سمعته من القوي الدولية التابعة لـ "ماما أمريكا"، وهو ما لم يتعدى الحث الرقيق لإسرائيل حتى تُوقف إطلاق النار، ولعل إسرائيل تستجيب.
وبعد أن رأيت وسمعت .. حاصرني عجز اللسان فلم انطق لوقت طويل وأحسست لأول مرة بالخرس .. إلا من عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل" .. ثم عجز فكري في من ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل في من ؟
في من اعتدي وتجبر .. أم في من خاف وتوارى وأعطي الفرصة للجبان أن يتكبر؟
هالة الدسوقي

Saturday, July 29, 2006

كلية الإعلام وكشك الجرائد

جلست أنا ومجموعة من أصدقائي في الأيام الأخيرة لنا في الجامعة، فكلها شهور ونكون من حمله الشهادات العليا، وأخذنا نتحدث وكلا منا يعرض أماله المستقبلية ووظيفته العظيمة التي تليق بشهادته الجامعية .

ولأننا واقعيون ونعلم ما ينتظرنا من مصير ومطاردة البطالة لنا، حاولنا الهرب منها بتخيل بعض المشروعات الصغيرة، التي تدر علينا بعض الأموال بها تسير الأحوال.

فاستعرضت ما احلم به أنا بعد التخرج فسوف أكون حاملة لشهادة الإعلام قسم الصحافة، فطرحت عليهم أن أبدأ في مشروع صغير تخدمه دراستي الصحفية، فما وجدت أعظم ولا أفضل من كشك الجرائد، فبتخصصي "ولا فخر" أستطيع توجيه المشتري إلي الجريدة التي يجد فيها ضالته وما يطابق عقيدته الفكرية، فإن كان في أول الشهر ولم ينتهي مرتبه، انصحه بالصحف القومية التي توفر له السعادة وتضيف على وجهه المزيد من البسمات، وتصبح الدنيا في عينيه أكثر وردية وضياء ، فلا مشاكل ولا ضغوط ولا طوابير عيش ولا أتوبيسات زحمة، وكل شئ تمام.

أما إذا كان لا يملك إلا حق الجرنال، وسوف نفترض أنه يحرص على قراءة الجرائد، ولو أنه في هذه الحالة يفضل أن يتوجه إلي أقرب محل فول وطعمية ليشتري سندوتشات فول ذات التأثير الثنائي، فهي سوف تشبع معدته في الوقت الذي فيه توقف عقله عن العمل، حتى يستريح.

ونفترض أنه رغم جوعه يريد القراءة، مجرد افتراض، ففي هذه الحالة انصحه بالجرائد الحزبية وبها سوف ينفس عن غضبه ويجد فيها كل ما يريد التعبير عنه والفضفضة به، فـ "الحال لا يرضي عدو ولا حبيب" ضغوط الحياة كثيرة والبطالة طالت كل الشباب، مما أفاد القهاوي، والعنوسة أصبحت واقع يتجرعه الشباب كل يوم، والشقق نار والأسعار دائمة الاشتعال والحكومة مكتوفة اليد أمام كل ذلك ...................................... إلخ.

وإن كان يريد التسلية فانصحه بالصحف الصفراء، ولكني اعتقد أنني لن انصح بها أحدا يوما، وأفكر جديا فألا استقبل أي منها في كشكي المتواضع، وهي صحف تمتلئ بقصص العفاريت والأخبار الملفقة وأخبار بيوت الدعارة وفتيات الهوى.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
هذا ما توقعته أنا بعد تخرجي.

ضحك زميل لي وقال: أما أنا فمشروعي سوف يكون مختلف تماما وحسب تخصصي سوف اعمل في الهواء الطلق، ممتعاً عيني بالمناظر الطبيعية الخلابة، رغم خوفي من مخالفة الصف الثاني.

فتخصصي تجارة خارجية، وفي ظل الوسطة والمحسوبية والكوسة والباذنجان والمحشي عامة، لن أجد لي مكان داخل أي من البنوك، ولذا سأحضر مكتبا متواضعا وأضعه أمام البنك، وهو كما أظن موقع استراتيجي هام وأمارس عملي من خلاله.

واعلمي انه معي لن تُذكر كلمة تأخير، فكل المصالح سوف تنتهي في لمح البصر، لأني احرص على مصلحة العميل، وسوف أحافظ علي (الزبون)... وربنا يكفينا شر عين الحسود (البنوك) .. وأكيد عملي سوف يكون خارج نطاق المنافسة.

أخذت تفكر للحظات في مستقبلها ، فهي وآلاف غيرها في السنة النهائية بكلية الحقوق، وتظن أنها محامية كفء، ولكن ماذا عن الوظيفة؟!

فاقترحت أن تعمل كاتبة أمام المحكمة، فالموكلون لا يثقون في المحامين المبتدئين، وليس باليد الأموال اللازمة لفتح مكتب خاص، ومن المؤكد أنها سوف تجد فرصتها في يوم ما.
ولكن الأمل موجود وبالتدريب ككاتبة ستزيد مهاراتها وخبراتها ويوما سيأتي، إن شاء الله، سوف يهز صوتها أرجاء المحكمة أثناء المرافعات.

ولنا زميل آخر، قريبا جدا سيصبح مربي أجيال، والتدريس عشقه، وكما نعلم أن كلية التربية اقتحمت المرحلة الأولي منذ سنوات بقوة، لتميزها بشيء يبحث عنه الجميع إلا وهو التكليف (أي توفير الوظيفة من الحكومة لخرجين كليات التربية)، ولكن لا تكليف بعد اليوم، فلم يعد هناك تعيين للمدرسين، بالرغم من احتياج المدارس وضعف مستوى الطلاب وزيادة أعدادهم.

ولذا فكر زميلنا هذا وأحس بصداع مفاجئ وماذا سيفعل لو لم يحصل على وظيفة، وهو يحب التدريس، ولا ينوي التخلي عنه أبداً.

ولكن اقترح البدء في مشروع تعليمي في شارعه المتواضع، يؤجر حجرة، (والعيال ما أكثرهم وربنا يكفينا شر سياسة تحديد النسل) والبحث عن الدروس الخصوصية أصبح أهم من المدرسة، ولذا سيفتح فصول تقوية لطلبة الشارع، منها يستفيد بالأجر ويخدم أهل شارعه الذي نشأ وترعرع فيه، (وربنا يسهلها).

التقط الحديث زميل لنا مبهور بكليته، فطالما حلم بهذه الكلية ذات الاسم العريق، كلية السياسة والاقتصاد، وكثيرا ما راوده حلم السفارة، ولكنه كالعادة ستطارده لعنة (غير لائق اجتماعيا)، حيث أنه ليس سليل السفراء، ولذا فالأمر عسير وشبه مستحيل؛ ولأنه هو وأصدقاءه كثيرا ما يتقابلون علي (القهوة)، ولذا فقد ابتكر وظيفة جديدة تابعة لمكان تواجده الدائم، سوف يعمل محلل سياسي في أروقه القهوة، ولكنه لا يظن أنه بعد أن يحلل القضايا الدولية والعربية سياسيا سوف يحصل علي أجر، وكيف سيحصل على هذا الأجر، إن وجد، أيحضر رق وبعد أن يسترسل ويشرح يمر علي الكراسي جامعاً (النقطة).

وتركنا زميلنا المبجل يفكر في طريقة جمع الأموال وكل منا ينوي التوجه لمنزله بعد انتهاء يوم دراسي طويل، عسى أن تتحقق آمالنا في يوم من الأيام، ولا تنخر البطالة في عظامنا، ولا نلجأ للمشروعات الصغيرة المقترحة.

وفجأة طل علينا زميل آخر توجهت الأنظار إليه؛ لأنه الأوفر حظا بيننا، فهو ملتحق بكلية الطب البيطري، وقلت له: لعلك الأوفر حظا بيننا، فالحيوانات تحتاجك بشدة، فترة يصيبها الجنون وبعدها الأنفلونزا.

وقال الكل في وقت واحد: (يا بختك)
فوجه إلينا نظرة ذات مغزى، وقال "يا ناس يا شر كفاية أر".

Thursday, July 27, 2006

نريد أن نكون الفاعلين
"المعجزة الحقيقية ليست في خرق النظام .. ولكن المعجزة الحقيقية في إحلال النظام" مصطفي محمود في كتابة لغز الحياة.
هذه العبارة تجسد حالنا نحن الدول العربية والإسلامية في الوقت الحالي . فكل خرق للنظام يكون إما منا أو علينا.
أما ما هو منا فهو معروف .. وما علينا أيضا معروف وظاهر للعيان ، بل وطاغي ويثير العجب والحيرة والحزن ويحرك الدموع ويدفعها دفع من أعيننا، وأحيانا تجف هذه الدموع وتتسع حدقات العين ويسكت اللسان وتُشل اليدين ويقف التفكير أمام كل ما يحدث لإخواننا في فلسطين ولبنان والعراق.
نري صور لأطفال ونساء وشيوخ لو رأيناها قبل عقد من الزمان لتوقفت قلوبنا وجفت حناجرنا بل وقد ننتقل إلي عالم آخر ... ولكنه للأسف أصبح شيئا عاديا .. الآن نشاهد ونصمت ولا تتحرك دموعنا .. سمعنا أن هذا نتيجة سياسة إعلامية صهيونية مخططة (وهم كما عودونا كل خطوة لديهم محسوبة ومخطط لها) .. تنص هذه السياسة علي هدم الهمة وتحجير القلوب .. فنري رضيعة غارقة في دمائها ولا شيء يحدث لنا .. وكل ما نفعله أن نشاهد ونصمت ولا تتحرك دموعنا .. نري امرأة يعتدي عليها جنود الاحتلال ولا يتحرك لنا ساكن ونشاهد ونصمت ولا تتحرك لنا دموع .. نري ما يحدث للشيوخ وللسيدات والأطفال .. وكل هذا ونحن نشاهد ونصمت ولا تتحرك دموعنا.
لو هذا بالفعل مرتب له فنحن نشهد لهم بالبراعة .. فهم بكل مهارة يستطيعوا أن يغيرو فينا ونحن لا نستطيع أن نغير حتي واقعنا.
متي نتحرك ونصبح فاعلين ولسنا مفعول بهم فقط . أين عقولنا وأين قلوبنا أيضا ؟
اتمني أن نبدأ رحلة البحث عنهم .. واجزم أننا يوم أن نلقاهم فسوف تحل كل مشكلاتنا ونسترد أوطاننا وكرامتنا.

إسرائيل تقتل الأطفال في بطون أمهاتهم

حقا .. إنها معركة وجود وليست معركة حدود، هذا ملخص ما يحدث في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، كما تؤكد وثيقة إسرائيلية، حيث حذرت من ظاهرة تعدد الزوجات لدى فلسطينيي 48، وكثرة الإنجاب لديهم، معتبرة أن ذلك يمثل تهديدا لأمن إسرائيل القومي في المستقبل.


ودعت الوثيقة، التي كشفت عنها صحيفة معاريف الإسرائيلية، الحكومة الإسرائيلية إلى "سن قوانين جديدة وإعادة النظر في التشريعات الحالية؛ لمحاربة هذه الظاهرة دون هوادة".هذا بجانب ما رصدته "شولاميت ألوني" مؤسِّسة حركة "ميرتس" اليسارية في مقال لها نشرته قبل عدة سنوات من محاولات وسياسات إسرائيلية للحد من النسل العربي, وتشجيع النساء العربيات على استعمال حبوب منع الحمل؛ بهدف الحد من عدد الأطفال العرب وتقليل الإنجاب.

ونستطيع القول أن قيادات إسرائيل قررت بشكل أو بأخر القضاء علي مستقبل فلسطين بقتل الأطفال في عمر الزهور بدم بارد وبوسائل وحشية. وقائمة مقاومة تزايد الفلسطينيين مليئة بعده وسائل خبيثة تضم القتل المباشر للأطفال والأسر أو تدميرهم صحيا ونفسيا بطرق شتي.

قتل الأجنة

تحارب قوات الاحتلال الإسرائيلي الأجنة في بطون أمهاتهم، وخير شاهد علي ذلك حواجز الاحتلال، التي يتعامل عندها الجنود مع الكل بشكل واحد فلا اعتبار لمريض أو امرأة في حالة وضع أو شيخ كبير أو طفل، وكثيرا ما حدث أن تمنع امرأة وهي في حالة ولادة من الوصول إلي المستشفي، وتلد المسكينة علي الحاجز أو تلقي وجه رب كريم مع جنينها قبل أن يري نور الحياة، ويتكرر هذا المشهد دائما مع العديد من الفلسطينيات، مثل ما حدث لشابة فلسطينية حامل لفظت أنفاسها الأخيرة اثر منع قوات الاحتلال المتواجدة على مدخل قلقيلية الشمالي لسيارة كانت تقلها إلى المستشفى بعد أن فاجأتها آلام المخاض.


وبين أهل الشهيدة رنا الجيوسي البالغة من العمر 21 عاما أنها توجهت بصحبة زوجها إلى طبيب في بلدة عزون لإنجاب مولودهما الأول لعدم تمكنهما من الوصول إلى طولكرم غير أنها تعرضت في الطريق لنزيف حاد فاضطر أهلها إلى الذهاب بها إلى مستشفى الوكالة في قلقيلية ولكن جنود الاحتلال على الحاجز منعوا سيارة الإسعاف من المرور.وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الفلسطينيات اللاتي أنجبن عند الحواجز الإسرائيلية وصل إلى 69منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000. وأكدت المنظمة أن الحواجز الإسرائيلية تسببت في تأخير حصول المرأة الفلسطينية على العناية الإنجابية وإلى زيادة احتمال وفاة النساء المنجبات.

لو كسروا عظامي

ماذا يفعل حجر يلقيه عصفور صغير علي جندي مدجج بالسلاح أو علي إحدى دبابات الاحتلال؟! أظن أنها لن تفعل شيء أبعد من إعلان رفض العصفور للجبروت والظلم، ولكن صاحب الجبروت يأبى أن يترك العصفور طليق يغرد ويشدو بأغانيه الحزينة فيصوب إليه نيران بندقيته لتنتهي حياته في عالم الغاب، في ظل صمت قاتل من الجميع.وهذا ما ترويه لنا قصص العديد من أطفال فلسطين، حتى الرضع طاردتهم نيران جنود الاحتلال، والتي قتلت الرضيعة "إيمان حجو" والرضيعة "هدى شلوف" التي لا يتعدى عمرها 18 شهرا.

أما الأطفال في عمر الزهور فيتم قطفها من علي أغصانها بمنتهي السهولة من قبل أيدي الاحتلال الإسرائيلي، ومحمد الدرة شاهده العالم كله في مشهد يدمي له القلب، فمات وهو في حضن أبيه دون أن يقترف أي ذنب سوي أنه طفل فلسطيني.

ولا ننسي الطفل، الذي شهد له العالم بالشجاعة، فارس عودة، الذي تحدي دبابة إسرائيلية بحجر صغير دون أن تنتابه لحظة خوف، ولكنه قُتل بأيدي الغدر الإسرائيلية بعد ذلك المشهد بأسبوع. وفارس، 14 عاما، طفل عادي مثل بقية الأطفال يعيش مع أسرته المكونة من ستة أفراد يحب اللحم ويعشق الدبكة الشعبية ودروس الرياضة والدين، أما أغنيته المفضلة فكانت ""لو كسروا عظامي مش خايف لو هدوا البيت مش خايف ".

لكن حياته انقلبت رأسا علي عقب بعد استشهاد ابن خالته "شادي" برصاص الاحتلال على معبر المنطار.فعندها تحولت حياته إلى حزن دائم، تقول والدته، لجريدة الحياة الجديدة، "قبل يوم من استشهاده شهدت صورته في التلفزيون وهو يقف أمام الدبابة وطلبت منه ألا يكرر ذلك وإلا تعرض لضرب والده وقطع مصروف المدرسة عنه". لكنه قال لوالدته أن ابن خالته الشهيد شادي أتاه في الحلم وطلب منه الانتقام. وكانت والدته تمنعه من الذهاب إلي معبر المنطار الذي استشهد به ابن خالته.


وفي صباح أحد الأيام خرج فارس مبكرا من منزله يحمل بيده مقلاعا بعد أن جهز لنفسه إكليلا من الزهور زينه بصورته وبعبارة خطها بيده " الشهيد البطل فارس عودة " . يقول صديقة رامي كنت انتظره ككل صباح للذهاب إلى المدرسة فكان على غير عادته معطرا يحمل إكليلا من الورد، وقال لي ساعدني لكي اعلق الإكليل على باب المنزل. ويكمل رامي، في معبر المنطار كان فارس يتعمد تحدي الدبابة والاقتراب منها. وعندما سألناه لماذا يفعل ذلك كان يجيب بأغنية " لو كسروا عظامي مش خايف ولو هدوا البيت مش خايف". بعدها أعيد فارس إلى والدته شهيدا برصاصة من نوع 500 قطعت معظم شرايينه وأوردة رقبته.


عذاب الأسر

إذا لم يقتل الطفل قبل أن يري نور الدنيا وإن لم تصبه رصاصات الغدر، فلا مانع من أسره، وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الأطفال في سجونها، وما يحدث أن جنود الاحتلال يتوجهون إلي منازل الأطفال ويأسروهم دون أي تهمة، وداخل سجون الاحتلال يلقون ما هو أبشع من أن يوصف، حيث تختفي كلمة حقوق من قاموس زنازين الاحتلال .فهناك يذوقون أصناف العذاب من ضرب وحرمان من النوم والطعام، والتهديد والشتائم والتحرش الجنسي، والحرمان من الزيارة، واستخدام أبشع الوسائل النفسية والبدنية لانتزاع الاعترافات، والضغط عليهم لتجنيدهم للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.


ويحكي ماهر (17 عاماً) لوكالة الأنباء الفلسطينية، من محافظة جنين بالضفة الغربية، الذي اعتقلته قوات الاحتلال من منزل عائلته في السابع والعشرين من شهر مارس 2004، ولم يعرف سبب اعتقاله، وأن قوات الاحتلال داهمت منزله بعد منتصف الليل، وأخبروه أنه مطلوب، وانهال جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح، منذ لحظة اعتقاله وحتى وصوله إلى معسكر سالم .


وأوضح أن التحقيق معه استمر لمدة 24 يوماً، وأن الزنازين صغيرة الحجم (2،2 متر)، وفي كل زنزانة أسيران، وأن لون الزنازين رمادي داكن، وحيطانها خشنة الملمس، ومن الصعب الاتكاء عليها، وأن الأسرى ينامون على الأرض، والفرشات والأغطية نتنة الرائحة، والمرحاض عبارة عن فتحة في أرضية الزنزانة. وأكد أن المحققين هددوه أكثر من مرة بهدم منزله واعتقال أهله، وخاصةً والدته، إذا لم يعترف بالتهم الملفقة له، منوهاً بأنه وغيره من الأطفال الأسرى يتعرضون لتحرشات جنسية من قبل المحققين الإسرائيليين، الذين يهددونهم بالاغتصاب.


وقال إنه اعترف ببعض التهم التي ألصقت به، بعد أن نصحه أسير آخر بالاعتراف، كي يتفادى التحقيق العسكري .وأضاف أنه مكث في الزنازين مدة 76 يوماً، وانتهى التحقيق معه في اليوم الرابع والأربعين من الاعتقال. وبعد ذلك، نقل إلى سجن تلموند ، حيث يقبع حالياً بانتظار المحاكمة.

قلوب مرتجفة

ويضاف إلي وسائل إسرائيل في محاربة حياة أطفال فلسطين وسيلة الترهيب، حيث أكد "ستيف سوسبي" مؤسس ورئيس مجلس إدارة صندوق إغاثة الأطفال في فلسطين، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أنه نتيجة للجرائم الوحشية التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة فإن 90% من الأطفال الفلسطينيين يعانون من اضطرابات نفسية شديدة شبيهة بتلك التي تعرض لها الجنود الأمريكيين أثناء حرب فيتنام.


ودعا سوسبي المجتمع الدولي للتدخل من أجل وقف المأساة اليومية التي يعانيها الأطفال الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي، محملا مسئولية ذلك لجميع الفعاليات والقوي الحية الدولية التي تؤمن وتعمل من أجل العدالة والقيم الإنسانية، ومؤكدا رفضه للأعمال البربرية الإسرائيلية ضد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.والهدف من ترويع الأطفال جاء علي لسان أحد جنرالات إسرائيل خلال الانتفاضة الأولى 1987، الذي دعا إلى " زرع الخوف والجبن في نفوس الأطفال الفلسطينيين حتى تقتل روح المقاومة في الأجيال القادمة"

"ويمكرون ويمكر الله"

بعد التدبير والتخطيط للقضاء علي أطفال فلسطين إلا أن قدرة الله، سبحانه وتعالي، فوق كل تدبير وكل تخطيط ، حيث جعل المرأة الفلسطينية هي الأعلى خصوبة علي مستوي العالم .وقد تجلت هذه القدرة الإلهية في المعجزة التي حدثت بمدينة رفح بعدما دمرت طائرات الاباتشي الإسرائيلية مدينة رفح وحصدت أرواح مواطنيها، ثم وضعت نساء المدينة عدد من المواليد يقارب عدد الشهداء الذين استشهدوا خلال عملية التوغل علي المدينة.

وقد أكدت مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية يوم الواحد والعشرون من شهر مايو 2004 أن 39 مولودا ولدوا في مدنية رفح المنكوبة خلال ثلاثة أيام. وقال مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة الدكتور معاوية حسنين أن 39 مولودا ذكرا مّن الله تعالى بهم على مدينة رفح خلالا الأيام الثلاثة التي تعرضت فيها المدنية للاجتياح والاحتلال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

لا تقل .. بل قل
معاً نمزق القاموس الإعلامي الصهيوني


من المعروف أن الاحتلال الصهيوني يجيد التلاعب بالألفاظ واستحداث المصطلحات والتسويق لها من خلال وسائل الإعلام الخاصة بها، بل وفرضها على كافة وسائل الإعلام العالمية بما في ذلك العربية نفسها، وللأسف الشديد تتسابق هذه الوسائل في نشر هذه المصطلحات، وكأنها موضة مفروضة علينا ونكون متأخرين متخلفين لو لم نتبعها.
ولكي يكون وجود الاحتلال إسرائيل غير شاذ، بما أنها ليست دولة عربية أو إسلامية، فقد عمل علي تلوين بعض المصطلحات بألوان تخدم أهدافها وتخدع الناظرين للمنطقة ويظن أنه جزء ليس بغريب عنها بل هو أصلاً فيها.
وبراعة الخداع تتجلى في استعمال بعض الألفاظ والمصطلحات، والتي لابد علي وسائل الإعلام وعلينا كأفراد عدم ترديدها، حتى لا نحقق لهم ما يحلمون به، وتعتاد ألسنتنا على النطق بحروفهم ، مما قد يصيبنا بتلف في الأحبال الصوتية ينتج عنه اختناق، ثم نصاب بسكتة عروبية لا نفوق بعدها أبدا، ولتجنب ذلك إليكم روشتة صحية لتجنب الإصابة بهذا المرض، وهي: لا تقل . بل قل ، والتي تتضمن الآتي:
لا تقل : الشرق الأوسط .. بل قل : المشرق الإسلامي أو المنطقة العربية
فكما قلنا يريد اليهود إلقاء الشرعية علي وجودهم في المنطقة العربية الإسلامية، بالرغم من أنهم يدينون اليهودية، كما أنهم محلتين للأراضي الفلسطينية، لذا تفتقت قريحتهم عن مصطلح " الشرق الأوسط "، وهو مصطلح مطاط بإمكانه أن يضمن كل دول المنطقة العربية الإسلامية بما فيهم إسرائيل. وللأسف أنه قد كان ، ولا تترك نشرة أخبار أو تقرير صحفي أو مقال عند التحدث على المنطقة إلا وجاء مصطلح الشرق الأوسط ضمنها ، ولذا نكتفي بهذا القدر من ترديد هذا المصطلح ولننسي ما قد حدث، ولنقل الآن : المشرق الإسلامي ، أو العالم العربي، أو المنطقة العربية الإسلامية .

لا تقل : حائط المبكي .. بل قل : حائط البراق
حائط البراق هو الحائط الذي تشرف بربط دابة الرسول صلي الله عليه وسلم، وهي البراق، به أثناء رحلة الإسراء والمعراج، وهو جزء من أجزاء الحرم القدسي الشريف، وهو يحيط الحرم من الناحية الغربية، ويبلغ طوله 156 قدماً وارتفاعه 56 قدماً ، ويبلغ عرضه 11 قدماً ومساحته 120قدماً مربعاً وهو مبنى من حجارة قديمة ضخمة يبلغ طول بعضها 16 قدماً .

أطلق عليه اليهود حائط المبكى ، ويدعون أنه من بقايا هيكلهم القديم، ويوجد أمامه رصيف يقف عليه اليهود عندما يزورون الحائط بقصد البكاء ، ولندعهم ببكائهم و خداعهم تاركين تسميتهم، التي لا تدل إلا علي افتراء جديد ومحاولة لمحو اسم مكان شرفه رسول الله صلي الله عليه وسلم بربط دابته به، وهو مكان مقدس يلوثه الآن اليهود بدموع التماسيح الزائفة، ولذا فعلينا استرداد أبسط حقوقنا بإطلاق اسمه الحقيقي عليه وهو "حائط البراق"، حيث أن الثابت شرعا وقانونا بأن "حائط البراق" جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
لا تقل : محور فيلادلفي .. بل قل : محور صلاح الدين
وضمن خطتها استبدلت عقول الاحتلال الإسرائيلي مصطلح محور صلاح الدين، البطل المسلم العربي الذي حرر الأرض المباركة أرض المقدس من جبروت الصليبيين وأعاد إلي المسلمين المسجد الأقصى، إلي محور فيلادلفي، وهو المصطلح الاستعماري الذي توصلوا إليه ، ولعل إطلاق اسم صلاح الدين علي المحور يذكرهم بأن هذه الأرض ليست لهم، وسوف يأتي اليوم الذي ينتهي وجودهم منها، علي يد صلاح الدين جديد ، ولذا فلهم عذرهم بإطلاق هذه التسمية علي هذا المحور، ولكن نحن ليس لنا أي عذر في ترديد هذا المسمي، فلنترك محور فيلادلفي جانبا ونفخر باسم القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي.
وفي هذا السياق، أهاب برلمان مدينة رفح مؤخرا بالإعلاميين عدم استخدام مصطلح "محور فيلاديلفي" الذي تطلقه قوات الاحتلال على محور صلاح الدين الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية ومصر ،وقال البرلمان الصغير في بيان وزعه على وسائل الإعلام، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال متربصاً بتاريخ وثقافة فلسطين ويعمل الآن على طمس اسم المدخل الجنوبي لفلسطين، بإطلاق اسم "محور فيلاديلفي" بدلاً من محور صلاح الدين الأيوبي الذي يمتد من شرق رفح إلى غربها بحراً.
لا تقل : معتقل فلسطيني .. بل قل : أسير فلسطيني
الأسير فى اللغة : هو من يقبض عليه في حرب أو معركة، وبما أن الوضع الحالي هي حالة حرب قائمة بين اليهود والفلسطينيين ، إذا فمن يلقون القبض عليهم هم أسري وليسوا معتقلين ، فمن يقعوا تحت قبضة المحتلين لم يرتكبوا أي جرم سوي أنهم فلسطينيون ، أصحاب الأرض المحتلة، وبالطبع ليس من مصلحة الدولة العبرية الاعتراف بذلك، حتي تجد الحرية الكاملة في معاملتهم كمجرمين، وعدم معاملتهم كأسرى حرب، واعتراف منهم بسيادتهم على أرض فلسطين المحتلة ، فوصف الفلسطيني القابع في سجون الاحتلال الصهيوني بالمعتقل هو اعتراف ضمني فى أحقيتها للأرض ، أما الوصف الصحيح لهم فهو أسري حرب.
لا تقل : مستوطنات إسرائيلية .. بل قل : مستعمرات يهودية
المستوطنة مصطلح يهودي رقيق للتخفيف من حده قبح الاحتلال وما يرتكبه من اعتداءات يومية علي أصحاب الأرض المقدسة، والأصل هو إطلاق مصطلح مستعمرة على المناطق التي تأخذها قوات الاحتلال الصهيوني من الفلسطينيين عنوه وتعمل على طردهم منها، وإحلال مساكن خاصة باليهود فيها، وهو عملية احتلال واستعمار واضحة ، ولذا فالمصطلح الصحيح هو مستعمرات يهودية وليس مستوطنات إسرائيلية.
لا تقل : الخليج الفارسي .. بل قل : الخليج العربي
ولحقد الصهيونية الدفين والمستمر على كل ما هو عربي، فهي تطلق أيضا مصطلح الخليج الفارسي علي الخليج العربي.