Thursday, June 07, 2007

كيف انتزع قلبي؟ (2)

توجهت إليها وأنا في قمة الخجل، هي صاحبة القصة ولم تصرح لي بأن أضعها على مدونتي.





ولأني لم أعرف لمشكلتها حل توجهت لأصدقائي على المدونة ليشاركوني التفكير، دارت أفكار كثيرة في رأسي، كيف أخبرها وبأي كلمات سوف استعين وينطق بها لساني .... إنني في موقف لا أحسد عليه.


وفي النهاية وصلت إليها وسلمت عليها .. نظرت لي وهي على حالتها شاحبة اللون . حائرة الفكر، ولكن دون أن يحس بها سواي، فأنا أقرب صديقة لها.


كيف حالك اليوم ؟


الحمد لله ، بخير


(.....) أود أن أخبرك بشيء أرجو أن تغفريه لي


ماذا حدث ؟؟


لا تضطربي ، لم يحدث شيء سوى .......


ماذا ؟ لا أطيق الانتظار، تحدثي بالله عليك.


بعد أن تحدثنا حول مشكلتك، لم استطع التفكير إلا بكِ وبها ووجدت أصابعي تعمل على (الكيبورد) لتروى قصتك على مدونتي.


فنظرت إلى والشرار يخرج من عينيها، وأنا لا أعلم أين أدير وجهي عنها أو اختفي بعيدا عنها.



ماذا تقولين ؟ مدونتك ... قصتي على مدونتك .. لماذا تزيدين عذابي ووآلامي.



ورأيت الدموع في عينيها. لم أتمالك نفسي وبدأت عيناي في الاستعداد للثورة على فعلتي.


ماذا أفعل ؟ وكيف أنا أقرب الناس لها وأزيد آلامها.


سكتت لفترة حسبتها من عمري سنين.


فقطعت الصمت بقولي الأمر سوف ينتهي الآن، سوف أرفعها اليوم.
وتحركت قدماي خطوتين، ولم تعطي صديقتي لها الفرصة لكي تبتعد أكثر من ذلك ، ونادتني


قبل أن ترفيعها وهذا سوف يحدث حتما، دعيني أقرأها.


حبيبتي . اعذرني لم أقصد أن أسبب لكِ أي أذي فقط شاركتك حزنك ولوعتك، وكل من قرأها شاركنا هذه الهموم، أتعلمين كلهم قدموا لك النصائح وآخرين قدموا المواساة، والكل قال أنها حكاية كل يوم وليست قاصرة عليكِ.


فقالت دون أن تنظر لي سوف نري


وتوجهنا سويا إلى أقرب (نت كافيه) لترى موضوعي، وقتها أحسست أني طفل صغير ارتكب خطأ كبير، وينتظر عقاب والدته في أي لحظة .... وما أصعب الانتظار.


انتظرتها حتى انتهت من القصة، فبادرتها لا تتوقفي أقرأي التعليقات، وبالفعل فعلت.


وعدنا إلى الصمت من جديد


وهنا قلت لها اتركيني الآن أرفعها عن مدونتي الآن.
فطرقت تفكر وقالت لي:


اتعلمين قد اعجبتني قصتي على مدونتك، وقد اراحت قلبي بمشاركة كل هؤلاء لي في أحزاني، وأحسست أن ما أنا به ليس ذنبي، وهذا ما كنت أبحث عنه، فالاحساس بالذنب والضعف كاد يقتلني.


حبيتي لعل ما كتبتِ هو الشيء الوحيد الذي جمع بيني وبين من أحب، اتركيها.


وهنا ولأول مرة بعد اخبارها بما كتبت دخل الفرح قلبي. وأحسست بالاطمئنان.
وقلت لها: دعينا الآن من قصتي ومدونتي أحكي لي ما أخر الأخبار ؟؟


وهنا ضحكت ضحكة ارتفع صوتها لعنان السماء وقالت: لن احكي لكِ أبدا. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

ملحوظة : لم أخبر صديقتي بأني سوف أنشر ما دار بيننا من حوار، ولكن لدي إحساس قوي بأنها لن تغضب مني وقتما مرت على مدونتي.

18 comments:

Anonymous said...

عزيزتي هاله
حوار رائع و جذاب و جعلني مترقبه حتي النهايه
لقد سعدت لرد فعل صديقتك علي نشر قصتها و احب ان اتوجه لها بالكلام و اقول لها ان ساعات كتيره بيكون جوانا حاجات و مشاعر و احاسيس و بنحس انها حمل كبير علي قلوبنا لكن اول مابنبتدي نتكلم عنها او نشوفها قدامنا ككتوبه بنحس انها مش تقيله اوي علي قلوبنا و مشاركه الناس في قصتها ممكن يخفف شويه من الثقل علي قلبها
بتمني لها كل التوفيق و السعاده مع من تحب و بحييكي عزيزتي هاله علي موضوعاتك المتميزه و حواراتك الجذابه الشيقه دائما
تحياتي و مودتي لكي
:)))))

Heart Beat said...

عزيزتي هاله...

الحمد لله ان الحكاية عدت على خير معاكي و البنت مازعلتش لا منك و لا مننا..

المهم فعلا انها تكون عرفت ان احساسنا بيها و بمشكلتها ممكن يساعد و هي حرة في اختيار الطريق اللي هي عايزاه

و لو حكت ليكي على اللي حصل يعني في يوم من الايام ابقي احكي لنا بس بعد ما تاخدي رأيها الاول.

لانها يمكن ما تحكيش تاني بدليل انها قالت المؤمن لا يلدغ من جحرا مرتين.

ربنا يسعدها و يوفقها اينما كانت

الشيطان يعظ said...

مجونتك حلوه
قوي
و الحوار حلو قوي قوي
تحياتي

Anonymous said...

السلام عليكم
هاله فى الأول احب اقول ان الحوار اللى دار بنكم كان حوار جميل ميدورش الا بين اخت واختها اللى بتخاف عليها والحمد لله انها تقبلت الوضع من غير زعل بس احب اعتبك على انك نشرتى المشكله اللى صحبتك فيها بدون اذنها لان الموضوع كان ابسط من كده كان المفروض من الأول تنصحيها لان كلنا اجمعنا من الأول على هذاوهى ان تنسى لان على ما أظن مفيش حد ممرش بهذه التجربه وعرف النهايه.
اسامه

هالة said...

عزيزتي أجندا حمرا
بجد نورتي مدونتي ومش عارفه اقولك ايه أو أشكرك على كلامك الجميل دا اوي، بشكرك جدا على تعليقك، واشكرك جدا على تشجيعك ليه باستمرار.
ربنا يخليكِ ليه

هالة said...

عزيزتي lost love

متشكرة جدا على مشاركتك ليه، واوعدك لو حكت ليه هبقى انشر اللي حكته بس طبعا بعد ما استأذنها، وربنا يوفقها ويسعدها ويسعدنا جميعا معاها.
آمين

هالة said...

الشيطان يعظ

شكرا على مشاركتك ليه ومرورك بمدونتي.

هالة said...

أسامة
متشكرة على تعليقك، وبالفعل انا كنت غلطانة اني نشرت قصتها من غير ما اقولها وان شاء الله مش هتتكرر تاني، وعندك حق فى إن النسيان هو الحل ؟
ربنا معاها ويهديها ويوفقها.

Anonymous said...

عزيزتي هاله
لا شكر علي واجب عزيزتي انا اللي بشكرك انك بتيحي ليا الفرصه الجميله ديه اني اكون هنا و اعلق علي موضوعاتك الجديره بالاحترام
بتمني ليكي دايما التوفيق و السعاده و بشكرك علي ذوقك و كلماتك الرقيقه دمتي لي صديقه عزيزه

هالة said...

متشكرة جدا يا اجندا حمرا
ويشرفني صداقتك الغالية
وفقك الله وأسعدك

Heart Beat said...

عزيزتي هاله...

ليكي وحشة و الله فينك من زمان لعل المانع خير

في انتظار مواضيعك الحلوة

هالة said...

صديقتي lost love
متشكرة جداعلى سؤالك، بصراحة انا كنت تعبانة شويه بس الحمد لله بقيت كويسه، ومتشكرة لتشجعيك الدائم ليه وقريب ان شاء الله هكتب حاجة جديدة

الطائر الحزين said...

السلام عليكم
جميل التشويق فى الحوار المواجهة اقصر الطرق للوصول الى الحل كغى عذاب وحيرة احيانا البتر اسهل من الاستغراق والاستمتاع بالألم
تحياتى

Unknown said...

صعب على المحب وان كان بالخصوص انثى انة يكون هو المعلن عن حبة فى البداية وان كان الانتظار ان يشعر الطرف الاخر صعب ربنا يهدى الى بتحبة لحبها

Anonymous said...

فعلا يا هاله حب ربنا ممكن ينسى الانسان اى حب تانى ويمكن ربنا يعوض الانسان عن الحب فى الدنيا بحب تانى اعلى واسمى فى المكانة تخلى الانسان يستغرب ازاى كان بيحب بشر حب كبير وفيه اللى يستاهل الحب كله

هالة said...

الطائر الحزين
اشكرك على مرورك بمدونتي، واوافقك الرأي في أن البتر هو الحل، وكما يقول المثل "وجع ساعة ولا كل ساعة"

هالة said...

ايوية
اشكرك على مشاركتك الرقيقة، وادعو معك بأن يهدي الله من تحبه لحبها.

هالة said...

Anonymous
بشكرك على تعليقك بالرغم من أنه على الموضوع الأخير وليس هذا الموضوع إلا أنه تعليق جميل وفقك الله ومرحبا بك في مدونتي.