Thursday, May 31, 2007

كيف انتزع قلبي ؟



وجدتها على غير عادتها .. حزينة . شريدة الذهن . دامعة العينين . يطاردها الضيق إينما انطلقت.


فاقتربت منها أحاول تخفيف ما بها ، سألتها ماذا بك؟

فالتفت لي ببطء وقد شحب وجهها وانطفأ نوره، وظلت تنظر لي كغائبة عن الوعي بنظرة تمتليء سكون ودعة وضعف، ثم أفاقت فجأة من غيبوبتها وسألتني ؟

- أيمكن أن انتزع قلبي من صدري ؟

- لما كل هذه القسوة على نفسك؟

- هو سبب مشكلاتي هو سبب سواد حياتي



- كيف ؟

- لأني أحب

- والذي يحب يصبح حاله هكذا ؟!


- لست مثل كل من يحب، فحكايتي تعيسة، أملك قلب شديد الغباء والبؤس يوقعني دائما في الصعاب.



- احب ولا استطيع البوح لمن لا اتمنى أن يعرف غيره بمدى حبي، قريب هو وبعيد ، أحيانا اتخيل أنه يعلم ما بي ولكنه يستمتع بعذابي ويزداد غرورا بهيامي به.

وقالت والدموع تتدفق علي وجنتيها :
كثيرا ما ابتعدت عنه وتجاهلته، وظننت أن قلبي قذف به خارجه وتخلص من حبه إلى الأبد، لكن عندما يعود ويحدثني ولو لدقائق أجد أن قلبي يذوب فيه عشقا، ويشتعل بنار هواه، وإذا رأيته يحدث غيري أحترق غيرة وغيظا وأتمني لو أذهب إليه وأعنفه على ما اقترفه من ذنب في حقي، واقذف بمن تحدثه بعيدا، كل هذا يجعلني أعود ثانيا لحبه.
حمقاء أنا ... مشيت وراء قلبي واغرقني.


- كل هذا في قلبك له ؟


- نعم فهو كما قلت لك سر عذابي.

- ألم تفكري في إطلاعه على أمرك ؟
اتمني الموت قبل أن يجيء هذا اليوم، اتمني أن يشعر وحده فعيناي تنطق ألف مرة بكلمة أحبك، ينظر إليهما ويعلم ما بهما ويتجاهل بوحهما. اعلمي أنه لن يلقى مني سوى التجاهل، كل ما يحزنني أني أحبه واتعذب بحبه ولا اقلع عنه، وكثيرا ما تمنيت أن امتلك قلبي فاتحكم به كيفما أشاء ولا اعطيه إلا لمن يستحق واصرفه عمن لا يستحق، ولكن ماذا أفعل؟ قلبي ليس ملكي.
فطرقت أفكر، ماذا عساي أن أفعل لها وكيف أخرجها مما هي فيه ؟ ولكني لم أجد طريقة لذلك.

وكان ردي هو سكوتي

وهي لم تنقطع عن البكاء

الجــــــــــذور



تغني الصـــــــــورة عن ألف كلمـــة ....
لخصت هذه الصورة قصة الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين..
صورة تنتزع القلوب من الصدور..
وإن كانت لا تدل إلا على كل محزن ومخزي ومحبط، فهي شديدة القتامة والسواد لما وصل إليه حالنا نحن المسلمين، ولكني أرى فيها بصيص نور، بعث فى نفسي الأمل، فهم استطاعوا أن يقضوا على الأغصان لكنهم لم يقلعوا الجذور، ولن يستطيعوا.
الجذور ستظل وقريبا سوف تنمو الأغصان، ولكنها تحتاج للماء وبعض الرعاية ويرجع الحال لأصله، وإن طال الأمد.
ستعودي يا فلسطين وإن طال الأمــــــــد

Thursday, May 24, 2007


مفيش حد في مصر ميعرفنيش !


يا جماعة امتى ممكن الواحد منا يقول العبارة دي ؟ هو في حد في مصر ميعرفنيش.


بصراحة أنا عمري ما أتصور أني أقولها أو حتى أي حد مهما بلغت شهرته أنه يتجرأ ويطلعها من فمه.


لأنه في رأيي مهما بلغت شهرة الفرد فلن تستطيع بأي حال من الأحوال أن تصل لكل الناس، فإن كان الفرد كاتبا فهناك من لا يقرأ ولا يكتب ، وإذا كان نجم تليفزيون أو إذاعة هناك من لا يمتلك تليفزيون أو راديو، وهناك من الناس من لا يملك الوقت ولو ملك كل هذه الإمكانيات للقراءة أو المشاهدة أو الاستماع، وهي فئة بسيطة كل أملها في الحياة الحصول على لقمة العيش وتنفق في ذلك نهارها كله في رحلة البحث عن هذه اللقمة.
وهناك من يقرأ ويسمع ويشاهد وتخونه ذاكرته في تذكر أسماء ومناصب الأشخاص دون شكلهم، وتكون ذاكرتهم بصرية، كما هو الحال بالنسبة لي.

هذه المقدمة بداية لموقف قابلته في مؤتمر حضرته مؤخرا، أما ما حدث أنني وبحكم طبيعة عملي كصحفية أعمل على جمع المصادر من خلال التعرف على الحاضرون في المؤتمر من أساتذة وعلماء وشخصيات عامة.


توجهت لإحداهم وهي سيدة مسنة تعي ذاكرتي جيدا أنها معروفة ورأيتها على التليفزيون أكثر من مرة، ولكني كما قلت لا أعرف أسمها ولا وظيفتها أو منصبها.


صافحتها بعد أن ناديتها باسمها، الذي سمعته لتوي من أخرى كانت تسلم عليها، وبعد أن حصلت على رقم تليفونها، سألتها تخصص حضرتك أيه؟


فجأة انقلب وجهها ورفعت حاجبيها وجحظت عينيها، وقالت لي باستنكار: انتي متعرفنيش .؟

دا أنا مفيش حد في مصر ما يعرفنيش.

ومش هقولك على تخصصي.


فتركتها ومشيت دون تعليق ودون اهتمام أيضا.


وفي الحقيقة لم أخجل من نفسي أني لم أعرف تخصصها فليس من واجبي أن احفظ عن ظهر قلب كل تخصصات الشخصيات العامة، ولكني خجلت لرد فعل هذه السيدة، التي أكن لها كل الاحترام بالطبع، ولم أتصور أن يتحول تواضع العلماء إلى مرض جنون العظمة، الذي أستعيذ بالله من أن يصيبني أو أحد منكم في يوم من الأيام.

Friday, May 18, 2007

نكتة .. تُبـــــــكي !!


كتب عنوانها "أقوى نكتة سياسية في العالم"، واعتبرها نكتة، ولكنها ليست كذلك فهي تبعث على البكاء والنحيب أكثر من الضحك ..أو .. قد تضحك طبقا للمثل "هم يضحك وهم يبكي"، فهي من طراز هم يضحك .. يضحك لوهلة .. ضحكة مغلفة بالسخرية اللاذعة ومحلاه بالمرارة.
تنتهي منها وتحس أنك دون قيمة وحياتك لا تقدر بأي ثمن، فلو وجه إليك أحدهم سلاحه وأنهى حياتك فلن ينبه لك أحد ولن تبكي على عين، بل ستفرح وتزرغد وتهلل قلوب أعدائك وهم كثيرون، وأبعد ما ينتظر عند قتلك كلمة شجب على كلمتين استنكار وكان الله بالسر عليم.
هذا هو قانون الدنيا الفاني المتغير، ولكن القانون الآلهي يعطى للمسلم حقه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم)، الللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللله زوال الدنيا أهون من قتل المسلم، هذه هي قيمة المسلم الحقيقية ولعلها تعود يوما.
رحمنا الله والمسلمين وردنا لديننا ردا جميلا.
اترككم الآن مع الهم اللي يضحك ويبكي


يقال أن جورج بوش دعى توني بلير على الغداء ..

وبعد الغداء خرجا للصحفيين للإدلاء بتصريح صحفي ...!!


سألهم أحد الصحفين ..ماهي القرارات التي اتخذتموها أثناء اجتماعكم .. ؟؟

قال الرئيس بوش : قررنا أن نقتل 20 مليون مسلم و دكتور أسنان واحد..؟؟؟!!

توقف هنا أخي القارىء ............ ماهو السؤال الذي يدور بذهنك في هذه اللحظه ..؟؟؟؟

نعود للنكته ......... الصحفيين إندهشوا طبعا ونظروا إلى بعضهم البعض والكل متلهف لمعرفة ...... لما طبيب أسنان واحد فقط ....؟؟؟؟؟؟؟

فقال أحد الصحفيين للرئيس بوش : ولماذا طبيب أسنان واحد؟؟ تبسم بوش....ثم مال على توني بلير........وهمس في أذنه ...ألم أقل لك إن أحداً لن يهتم بالـ 20 مليون مسلم ؟؟؟؟؟؟

انتهت النكته ...........هل ضحكتم ..؟؟؟؟!!!

أشعر بالخجل من نفسي في هذه اللحظه .......لأني عند قراءتي للنكته ...سألت نفسي. لما طبيب أسنان واحد ......؟؟؟

بصدق وبصراحه ........مالذي فكرتم به عند قرائتكم للتصريح ... بالذات حين قال بوش : سوف نقتل 20 مليون مسلم وطبيب أسنان واحد ..؟؟

ألم يدر بفكركم هذا السؤال ..ولما طبيب أسنان واحد ...؟!!!

انشغلنا بالطبيب الواحد ونسينا الـ 20 مليون مسلم ...!!!

وهذا هو حال الكثير منا.!! وهذه هي سياستهم اللعينة.....!! توجيه أنظارنا بعيدا .. وشغلنا بتوافه الأمور ....!! وكانت هذه سياستهم حين احتلوا العراق........وهاهم اليوم ينتهجونها ..ليتمكنوا من توجيه ضربتهم لإيران ......وبالطبع .......كل هذا شغلنا كعرب وكمسلمين عن مايحدث في فلسطين..!! وعن مايحدث ...في أفغانستان ........!!! كل ما أشعر به في هذه اللحظه هو الألم .......لما وصل إليه حالنا ......!!!!!

Sunday, May 06, 2007

متزوأيني يا ماما
في حفل خطوبة ضمن عروسة جميلة وعريس وسيم، لم تتوجه كاميرتي إليهم بل لفت نظري عروسة أخري مميزة جدا وجميلة جدا، ولكن دون عريس.
وعندما رأيتها تذكرت أغنية مها صبري "متزوأيني يا ماما .. أوام يا ماما"، وبصراحة ماماتها قامت بالواجب، الفستان شيك جدا والطرحة تحفة، والعروسة زي القمر.
وهنا طبعا مينفعش نكمل الأغنية فهي مش رايحة لعريسها، بس الأكيد إنها بتدور علي عريس، شوفو الصور واللي عنده عريس عليه أن يتقدم وبعدين نتخذ قرار بشأنه





Wednesday, May 02, 2007

أحمد و الفرخة



والمفروض يكون العنوان الفرخة وأحمد، لأن الفرخة هي البطل في القصة دي.
والفرخة دي يا جماعة مش زي أي فرخة، دي شيء تاني عندها كبرياء وثقة بالنفس وكبرياء وشجاعة مشتفتهاش على أي فرخة.
تعالوا نبدأ القصة من الأول

المشهد الأول:

وأنا في البلكونة شفت أبو حسن بصحبة ابنه حسن وابنة أخيه رحمة ساحبا معزته من حبل ربطه برجلها بيفسحها، اشمعنى المعزة يعني ملهاش نفس ولا هي مش زي أقل كلب بيفسحه صحبه، رايح جاي بالمعزة، ودون مبرر اتجه لدكان مبني حديثا من غير باب ولا سقف، جدران وبس، وغاب بصحبة معزته لفترة من الزمان ثم جاءت إيمان ابنة أخيه الكبرى، وزي ما دخلوا الدكان طلعوا تاني.
وأحنا مش عارفين ايه الحكاية ؟
المهم من الواضح إن المعزة كان مستمتعة بالفسحة.

المشهد التاني:
تظهر خالتي أم أيمن في شارعنا وتنادي علي أم حسن، وتسألها علي فرختين . واحدة بيضا. والتانية سودا.
لكن أم حسن مردتش أصلا.
وفي طريق عودة خالتي أم أيمن إلى منزلها مرة تانية.


وفجأة ظهرت الفرخة السودا، بروح المغامر علي إحدى جدران الدكان، وهنا عرفت سبب الانقلاب الحادث في الشارع، والكل كان في مهمة البحث عن الفرخة، ولكن محدش عرف يمسكها.


المهم فضلت الفرخة واقفة علي جدار الدكان، وخالتي أم أيمن مش عارفه تعمل أيه؟
وهنا ظهر البطل الهمام أحمد، وكان أحمد في الأرض اللي جنب الدكان، بيحمل علي حماره تراب ويضع له الحشيش، حتى لا يحدث له نوع من الإحباط بأنه يعمل دون مقابل.


المهم تطوع أحمد لمهمة إنزال الفرخة لخالتي أم أيمن.
وقعد يحدفها بالطوب، على إنه يحرك ريشه من جسمها، استحالة، فرخة عجيبة عندها ثبات غريب، ألا ما اتحركت لها ريشه، ولا اهتزت، وبرشاقة عارضات الأزياء وبدون اهتمام لا لخالتي أم ولا أحمد ولا حتى المتفرجين على الموقف.
توالت صواريخ أحمد باتجاه الفرخة، وبصراحة بالرغم من إن أحمد بارع في القذف فجميع ضرباته تأتي إما فوق الفرخة مباشرة إما بجانبها مباشرة، دون أن تصيبها.



واعتقد أن طريقة الضرب دي مقصودة، عشان خالتي أم أيمن مش هتسمح لأحمد بأي حال من الأحوال أنه يصيب فرختها، يعني مسموح له بس يخوفها وتنزل من على السور وغير كده غير مسموح.

المشهد التالت:
أحمد غُلب حماره في الفرخة وهي مُصرة على موقفها، مش هتنزل يعني مش هتنزل.
بس أحمد كبرت في دماغه ودخل الدكان عشان يطلع للفرخة. وأول ما تسلق البطل الهمام السور حست الفرخة بحركة خيانة وجرت علي سقف نص الدكان، يعني الدكان له سقف في حتة بسيطة جدا، مدخله تقريبا.
واقترب منها أحمد ببطء ببطء ببطء وأول ما هااااا هيمسكها نطت الفرخة بمنتهي الثقة علي سور تاني أعلي لدكان مجاور للدكان الأولاني.


وأصبحت مهمة أحمد أصعب من الأول. وبدأ في الرجوع للاستراتيجية القديمة بتحديف الفرخة بكل ما تطوله يداه، بالطوب ماشي، بالقماش القديم ماشي ، وطبعا كل سطوح مهجور انتوا عارفين الجيران بيخدموه ازاي، فجت مصلحة للسطح أن يتنضف بالمرة.


خلص أحمد الطوب والقماش اللي على السطوح، والفرخة زي ما هي علي ثباتها القديم.
أحمد زهق وكان فيه خشبتين مثبتنهم بالأسمنت ومعلقين عليها زينة رمضان، لكن أحمد لما زاد غضبه ضحى بالخشب وخلع اللوح الأول وحدفه في اتجاه الفرخة، لكن موصلهاش، وكويس انه موصلش، لأنه لو كان وصل كان موت الفرخة وخلصنا وخلص نفسه من الحكاية دي وزعل خالتي أم أيمن.


لما لقى مفيش فايده خلع اللوح التاني، وطبعا هو خلاص مغامر، لكن طبعا بقى متهور.
ووقعت الفرخة تحت رحمته، وبقى يحدف بالشمال واليمين، على أن الفرخة تتحرك مفيش.

المشهد الرابع
بعد فشل محاولات أحمد .. هبطت فرقة مساعدة مكونة من 3 أطفال من فوق الكوبري المجاور للدكان، مغامرين هما برده، منظرهم كان تحفة، بجد كانوا شجعان، لأن جوانب الكوبري أصلا مينفعش حد ينزل عليها يا إما يقع يا إما يتدرج وبدره يقع، ولكن علي طريقة سوبر مان وبات مان، وكل الرجالة اللي عرفانهم في أفلام الأكشن، نزل المغامرين التلاتة بسرعة غريبة.


وهنا بالظبط، ومع ثبات موقف الفرخة ، أحمد كرامته نقحت عليه وأزاي شويه عيال هما اللي هيضعوا حد لمهزلة الفرخة، فغامر أحمد بحياته من أجل الفرخة وصعد السور العالي اللي عليه الفرخة.



واقترب منها ببطء ببطء ببطء، والفرخة ثابته، فرخة غريبة جدا، وأول ما جه أحمد يمسكها نطت الفرخة تحت ولكن في دكان تاني ملوش سقف برده ولكن له باب مفتاحه مع صاحب الدكان وصاحب الدكان مش موجود.
وفي هذه اللحظة انتهت مغامرة أحمد مع الفرخة، بانتصار الفرخة، رغم أنها وقعت في الحبس إلا أنها ظلت على موقفها للنهاية.