Monday, October 25, 2010

العجــــــوز
ودمعت عيناي وقتما لامست يده يد هذا الشاب وبدأت خطواته تتسارع .............

انتابني الخوف الشديد عندما وقعت عيني عليه .. رجل بلغ من الكبرعتيا .. يزحف على الأرض .. مستندا على يديه .. وقد ربع قدميه .. فتحول بياض جلبابه إلى سواد لون الأرض.

وبفعل فوبيا الرعب من المجانين سلكت شارعا آخر لأتجنب أي فعل قد يصدر عن هذا العجوز، برغم تأكدي من أنه لا يستطيع حتى طرد ذبابة عن وجهه فهو موغل في العمر وشديد البؤس والضعف.
ولكني أرتعب من كل من فقد عقله فمهما فعل ليس عليه حرج ولا يطالب وضعه بالقصاص منه ولذا فالبعد أسلم.

مسكين هذا الرجل بلغ به الكبر والوحدة بأن يسير على هذه الحال وبهذه الطريقة ترى ما الذي جعله على هذا الحال ؟ أرثي له ولكن بقلبي ولا أستطيع مد يدي لمساعدته.
يا خوفـــــي .. مرة أخرى أراه .. ها هو قد وصل شارعنا بعد أربع ساعات رغم قصر المسافة بين المكان الأول وشارعنا .. ولكن هذه المرة على قدميه الحافيتن بينما يمسك شبشب بلاستيكي !

أكاد أجزم أني لم أرى أبطأ منه كائنا على الأرض. لعله سوف يتوقف .. ويالمصيبة لو حدث ذلك أمام منزلنا فلن أبرحه حتى يرحل أولا.

من الشرفة أراقبه .. يجرجر قدميه ينظر تارة للأرض وأخرى للطريق .. مر به أثناء رحلته العصيبة شاب وناداه العجوز .. واكتشفت أنه ليس مجنونا ناداه بأستاذ .. ولم يلتفت له الشاب ولا أعلم هل ظنه يتسول أو أنه خاف منه مثلي.

وتابع العجوز خطواته وتتبعته عيناي لا أفوت لحظة دون مراقبته .. مر شاب آخر وسمعته ينادي يا أستاذ .. يا كابتن .. ولم يتلقى الرد .. ترى لماذا يحاول لفت انتباهم ؟

وكان الجواب عندما لبى الثالث نداؤه .. وهنا مد له العجوز يده فأخذ بها هذا الشاب ولم يخف .. مسكين أنه لا يتسول بل يريد من يساعده ليسرع من خطواته ..

Saturday, October 23, 2010

قناة آيــــــات وعصر الهيفات


آيات .. عندما سمعت هذا الاسم لأول مرة كان وقت دراستي بالصف الأول الثانوي، وكنت قد التحقت بفصل المتفوقات
وكانت آيات أول المتفوقات فتاة هادئة مثالية - من وجهة نظر المدرسين -
أما من وجهة نظري أنا وأنتيمتي مجدود .. دلع ماجدة يعني .. فتفوقها هذا لم يكن سوى نتيجة الصم والصم فقط دون إعمال الفكر أو تشغيل العقل
ولم يكن هذا الظن بدافع من حقد دفين أو حسد بغيض، بما أننا كنا نبغات فصل المتفوقات ولكن بالعكس، ولكن هذه هي الحقيقة
فآيات تلك لم تكن تجيب أبدا إذا تم تحوير أي سؤال من المدرسين مما يحتاج بعض التفكير وهنا تقع آيات في حيص بيص
بينما تظهر موهبتي وذكائي أنا وأنتيختى مجدود ونجيب نحن على هذه الأسئلة المحورة الصعبة
وبعد مرور كل هذه السنين تذكرت هذه الفتاة وقتما شاهدت هذه القناة
قناة آيات احببتها وجعلتها القناة المفضلة لدي ولم يكن لدي مانع على الإطلاق أن أشاهد برامجها طوال اليوم
قناة أردنية أهتمت بكل ما يتصل با لإعجاز العلمي والقرآني وإذاعة أحاديث الشيخ الشعراوي ومحاضرات علمية واجتماعية .. ولم أجد منها أي تعد
وصدمت عندما وجدتها وسط القنوات التي منعت إذاعتها .. وهي قنوات ذات طابع ديني لا ترتكب أي تعديات من نشر الخرافات والفتنة الطائفية، كما ادعو
صدمت من هذه التهم الباطلة التي الصقت بهذه القنوات وتذكرت حزني على عدم إذاعة برنامج "العلم والإيمان" للعالم الدكتور مصطفى محمود رحمه الله عليه
ولكن لا عجب فنحن في عصر التفاهات والهيفات ،جمع هيفا، أما العلم أو الإيمان فغالبا ما يحاربان