Wednesday, April 25, 2007



أرض مصرية يحتلها الصهاينة !





هل تعلم أن هناك أرض مصرية مازالت تحت يد العدو الصهيوني ؟!


هذه هي الحقيقة، فقرية أم الرشراش أو كما يطلق عليها اليهود "إيلات"، ما هي سوى أرض مصرية، ولكن قصتها تختلف عن قصة احتلال سيناء، فقد تم احتلالها في 10 مارس 1949 .

وتؤكد بعض الدراسات المصرية أن قرية أم الرشراش كانت تدعى قديما (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون لأداء فريضة الحج يستريحون فيها

وهي منطقة مصرية تقع علي الحدود الفلسطينية المصرية، وذلك وفقا للفرمان العثماني الصادر عام 1906م الذي يرسم هذه الحدود دوليا.

و كلنا يعرف أم الرشراش المصرية من عملية إيلات التي قام بها بعض أفراد القوات المسلحة المصرية خلال حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي زاد معرفتنا بها عن طريق فيلم الطريق إلى إيلات.

ولكنها منطقة تتمتع بجمال طبيعة يسحر العيون ويأسر القلوب حصلت علي بعض الصور لها من النت، وهي آيه في الجمال.


ولإسرائيل المحتلة أسباب عديدة تدفعها لعدم التنازل عن هذه الأرض المصرية:

- احتلال أم الرشراش يقطع التواصل البري بين الدول العربية في شرق البحر الأحمر وغربه.

- القضاء علي فرضية أن البحر الأحمر "عربي".

- طرح بديل لقناة السويس بمشروع قناة أم الرشراش "إيلات" إلي البحر الميت.- ابتداع حق للكيان الصهيوني في مياه خليج العقبة, الذي كان خليجا مصريا سعوديا أردنيا خالصا, الأمر الذي يجعل الفرصة أمامه سهلة لخلق الأزمات مع أي من الدول المطلة علي الخليج, في أي وقت يريد.


إذن الاعتقاد باستعادة كافة الأراضي المحتلة من قبل اليهود ليس اعتقاد صحيح.
أما متى سوف تعود أم الرشراش لمصر ؟ فهذا هو السؤال الذي لا ينبغي أن ننتظر إجابته، لأنه لم يتحرك أحد من مصر من الأساس طالب بعودتها إلينا !!

Saturday, April 21, 2007

الحب والجنون


يتعجب الكثيرون من أحوال الحب الغامضة، فأحيانا لا يجد الناس سببا واحدا لعشق أحد الناس لآخر، فهو مليء بالعيوب والمحب لا يراها نهائيا، وكأن بصره قد كُف، فكل ما في حبيبه ايجابيات و لا توجد سلبية واحدة، واعجبتني هذه الأسطورة الخيالية والتي تبرر بشكل بسيط لماذا يردد الناس مَثل "مراية الحب عامية" ، وأيضا أغنية بوشناق

غارو مني غارو مني

وقالوا لي أيش عاجبك فيها

جاوبت لهم جهلي فني

خدوا عيني شوفو بيها



يحكي أنه كان يا ما كان ، في قديم الزمان ، وقبل أن يوجد البشر ، كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معًا ، وتشعر بالفراغ والملل الشديد .


وطردًا للملل ، وجلبًا لبعض المتعة ، لمعت في مخ الإبداع فكرة فنادى : إيه رأيكم يا شباب نلعب استغماية ، ونشوف مين آخر واحد يمكن الوصول إليه ؟


هللت الرذائل والفضائل متجاوبة ، ورأت في ذلك متعة جميلة ، وفرصة لقضاء وقت هانئ وتسلية مريحة .
وباندفاعٍ متوقَّعٍ صرخ الجنون : أنا الأول ، أنا ألعب الأول ، أنا من سيغمض عينيه ، وأنا من سيبدأ العدّ .. وعليكم أنتم الاختباء في أنحاء المكان .


ودون أن يعطيهم فرصة اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ : واحد اثنان ثلاثة ..


وفعلاً بدأت الفضائل والرذائل بالاختباء - بحسب طريقة تفكير كل منها - فوجدت الرقة مكانًا لنفسها فوق القمر ، وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة ، بينما دلف الولع بين الغيوم ، ومضى الشوق إلى باطن الأرض أما الكذب فقد قال بصوت عالٍ : سأخفي نفسي تحت كوم الحجارة هذا ثم غاص في قعر البحيرة عميقًا ، بحيث لا يراه الجنون .


استمر الجنون في العد وهو ينظر من خلال أصابعه : تسعة وسبعون / ثمانون / واحد وثمانون ، بينما كانت الفضائل والرذائل كلها قد اختبأت ، واجتهدت في إخفاء نفسها ؛ ما عدا الحب ؛ فهو - كعادته - لم يكن صاحب قرار ولم يحسم أمره أين يختفي !


تابع الجنون العد : 95 / 96 / 97 / 99 وعندما كاد يصل في تعداده إلى مائة قفز الحب وسط أجمة من الورد ، واختفى بداخلها بسرعة . عندها فتح الجنون عينيه ، وبدأ البحث صائحًا : شايفكم واحد واحد ، أنا هاطلّعكم كلكم، هاتروحوا مني فين ؟

كان الكسل أول من انكشف ؛ لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ، بعده ظهرت الرقّة المختفية في القمر ، ثم خرج الكذب من قاع البحيرة وقد كاد أن يموت اختناقًا ، وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض ، حتى لا يقضي نحبه دون أن يشعر به أحد .


المهم أن الجنون كشف مخابئهم واحدًا بعد الآخر ؛ ما عدا الحب الذي أخفاه الورد والشوك . وقبل أن يصاب الجنون بالإحباط واليأس من أن يكشف مخبأ الحب - وبكل نذالة - اقترب منه الحسد هامسًا في أذنه : هناك ، شايفُه ؟ عامِلْ ناصحْ ومستخبي بين أشجار الورد !


وفي اندفاع التقط الجنون رمحًا خشبيًّا ، وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ، ولم يتوقف إلا عندما سمع صرخة عظيمة ، وتأوهات تمزق القلب !


بعدها ظهر الحب ، وهو يحجب عينيه بيديه ، والدم يقطر من بين أصابعه ! ويصيح آه يا عيني ! خبط الجنون رأسه عدة مرات في صخرة قريبة وصاح : يا الله ؛ ماذا فعلت ؟ لقد أعميت عينيه ، لقد جنيت على الحب ، كيف أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك بصرك ؟


ووسط آلامه ، أجابه الحب : سأتشبث بك مدى الحياة ، حتى لا أتخبط في الطرق ، فخذ بيدي ، وكن أنت عيني ، ودليلي في الحياة .



ومن يومها أصبح الحب أعمــــى يسوقه الجنون.

Tuesday, April 10, 2007


خان الخليلي

مكان أعشقه كثيرا لعشقي للحضارة الفرعونية وأيضا التسوق، وهما ما أجدهما في هذا المكان الجميل.
وسوف أدع بعض الصور، التي التقطتها خلال رحلتي في هذا الحي، تتحدث














Monday, April 02, 2007

ليتنا نعــود

شاهدت فيلم عمر المختار لثاني مرة في حياتي، فقد شاهدته وأنا صغيرة لم أبلغ العاشرة من العمر، لكني لم أتذكر منه سوي مشهد خروج المقاومين الليبين من الجبال علي المعتدين ومفاجأتهم لهم، ومشهد شنق الشهيد البطل عمر المختار.

ولكني هذه المرة شاهدت الفيلم كله، ولاحظت فيه ما لم الاحظ من قبل، المعتدون يحصدون الأرواح في أي وقت وبأية طريقة وكيفما يشاءون، فإن لم يزرعوا الرصاص بصدور أصحاب الأرض، احرقوا طعامهم وسدوا أبارهم، ليموتوا بالبطيء . جوعي . عطشى.

وهم "المحتلون"، كما عهدناهم، غلاظ القلوب أو بمعني أصح معدومي القلوب، لا يريدون أن يعيش أحد سواهم علي وجه الأرض، وكما نشاهد كل يوم مئات القتلى في فلسطين والعراق ولا قيمة لحياتهم.

الاحتلال واحد والسياسية واحدة "سياسة يهود"، وهم الذين يكرهون أن يعيش غيرهم علي هذه الأرض، ويتلذذون بقتل الآخرين.

ولكني وسط حزني على ما جرى في الفيلم من أحداث، إلا أني وجدت جانب مضيء مثله لي عمر المختار، يا له من شخصية ملأ الإيمان داخله وجعله أقوي من الشباب رغم كبر سنه، فالمصحف لم يكن يفارق يده أبدا.

قوة إيمانه كانت سبب صموده وانتصاراته علي المحتلين لمدة 20 عاما، وقالها لجنوده عندما أصابهم اليأس، قال "هم معهم المدرعات والدبابات والطائرات، ولكن نحن معنا الله"

يا لها من قوة روح عاصفة لا يقف أمامها شيء، روح مشبعة بكلمات الله ومحبته.

ولذا نحن نعاني ضعف الروح والخوف، لأننا بعدنا كل البعد عن دين الله وهجرنا كتابه العزيز.

ليتنا نعود . ليتنا نعود، حتى تعود كرامتنا وأراضينا ويُطلق أسرانا .

ليتنا نعود