Saturday, February 03, 2007


لو أنا أولمرت


تخيلت للحظة لو كنت محل رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني أيهود أولمرت ، مجرد تخيل، كيف سيكون شعوري في لحظات يقتتل فيها أفراد الشعب الفلسطيني من حركتى حماس وفتح؟.

بالطبع سوف أكون في غاية السعادة والفرح ، وبركة يا فلسطينين ، وفرتم علي الكثير، وقت نلاحقكم فيه وحجج ومبررات لقتلكم أو جرحكم علي الأقل، ورصاص سوف يصيبكم أو يضع نهاية لحياتكم .

وكنت سوف أتوجه بالشكر والعرفان لقادة كلا من حماس وفتح ، فحصيلة القتلى والجرحى خلال عدة أيام من الخلاف لا بأس بها ، وتفي بالغرض، وكم ستكون الحصيلة لو استمرت الفتنة عدة أشهر .

ولا تسيئوا الظن بي فلست شامتا ، فقد أجد هذا يحقق مصلحتي ومصلحة شعبي ، أبعد الله عنه الفتنة، بالرغم من أني أخاف العدوى وأفكر في مصل يقيهم شرها.

وكنت سوف أقدم تعازي لأسر القتلى والجرحى، وأدعو لهم بالصبر والسلوان، وأعلم جيدا أن جرحهم أعمق مما لو كان فقدهم لأحبائهم تم على أيدي جنودي وأنصحهم بأن يعيشوا علي أرض الواقع، لست أنا وجنودي أعدائهم ، ولينتبهوا من هو العدو؟ ولا تتهموني بالاصطياد في الماء العكر، فليس هذا طبعي.
مجرد تخيل، اعتقد أنا هذا سوف يكون إحساس أولمرت في هذه اللحظات.

وبصراحة لم أجد في حياتي أمة ثقلت مصيبتها مثل أمتنا العربية ، فهي مهددة من الخارج بأعدائها مثل الصهاينة والأمريكان ، ولو حدث خلاف بين أفرادها فلا مانع من أن نوجه بمنتهي البساطة أسلحتنا إلى رؤوسنا .

هو الجنون بعينه، فمنذ متى يتحدى الإنسان نفسه ثم يضربها ثم يطلق عليها الرصاص ، ثم تنفصل روحه عن جسده وتشاهد جرحه وتلعن فكره .. فكره الذي حرضه على حياته وأراح منه أعداؤه دون عناء.
ماذا جرى لعقولنا .. الهذا الحد فرغت ؟ الهذا الحد هانت علينا أرواحنا؟

أفيقوا يا عرب واتركوا مهمة قتلكم علي أعدائكم ، فليس العار أن تقتلوا علي أيديهم ، ولكن العار كل العار أن تقتلوا أنفسكم بأيديكم .

3 comments:

Anonymous said...

للأسف بقى اللي يموت في فلسطين دلوقتي مش هيفوز بالشهادة .. بس انتي مش معايا بردوه اني في ايد غير الفلسطينيين هيا اللي بتزود الحريقة .. على غرار العراق يعني..

أميرة

http://altareek.blogspot.com

Anonymous said...

اختي الغالية هلهول
الخاطرة جميلة جداً وخاصة النهاية.
ولكن هل لنا ان نعرف أسباب هذا النزاع، ومن السبب فيه، ومن يريد اشعاله، وعدم توقيفه.
كل هذا هام جداً، لنعرف الحقائق وأقول لكي اختي الحبيبة
ان المنافقين اشد خطراً من الأعداء
كان المنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
وكانوا في عهد الخلفاء وكانوا في العهد الحالي
المنافقين اشد خطر على الأمة من الأعداء
ولكي جزيل الشكر على مقالاتك الرائعة
اشرف

Anonymous said...

ازيك يا هالة
انا بكتبلك مخصوص علشان احيكي على هذا المقال الجميل ، وهذا ليس جديدا على هاله الدسوقي ، والى المزيد من التقدم

عماد عبد اللطيف