Monday, September 10, 2007

تخاريـــــف


هل يرضى الإنسان بأن يضر نفسه ؟؟؟؟؟


نعم قد يحدث ذلك، وبكامل رغبته، لا لشيء سوى أن يحقق ما يرغب به .. وهو ما يحقق له سعادة وقتيه، لا يضمن أن يحصل عليها بعد ذلك.


مثلا من يعاني من الأملاح وقتما يرى المانجو أمامه لا يستطيع مقاومتها، ويذهب بنفسه لكي يشتري وفي المنزل يتمتع بتناول هذه الفاكهة الجميلة، وهي عشق الكثيرين أنا أولهم، ثم ينتظر ما سوف يحدث له.


سوف تطارده الآلام، يمكن أن يندم لكنه في النهاية حصل على ما رغب به، تناول فاكهته المفضلة.


من يدمن التدخين، يعلم تماما أن ما يفعله يدمر صحته، ومع كل نفس يأخذه من السيجارة يقطع من عمر أنفاسه دقائق وساعات، ولكنه يريد أن يدخن ولا يتوقف عن التدخين، إلا من رحم ربي، والعجيب أنه عندما يذهب للطبيب يرشده ليتوقف عن التدخين وفي فمه السيجارة.
طبيعة إنسانية عجيبة.


وهذا لا ينطبق على الأكل والشرب فقط، ولكن في علاقات الأفراد ببعضهم، هناك من يتمسك بمن يعرف مهما كان، حتى وان كان معرفته به تجلب له المشكلات وتنغص عليه حياته، وهو بالرغم من أنه يملك القرار والقدرة على الابتعاد، لا يرغب.


لما يتمسك الإنسان احيانا بما يضره ويبعث عليه الشقاء، أعتقد أن كل واحد قد يعيش دور الأحمق في بعض الأوقات، ولكن الغريب أنه يعلم أنه في هذه اللحظات أحمق ... بل ويرضى بهذا الدور والأعجب أنه قد يحبه .