Tuesday, September 19, 2006

عجيب أمر المحب

للحب أمور لا يتوه عنها من مر بتجربة حب حقيقية ... فهو دخيل يقتحم حياتك دون استئذان ، يحتل قلبك وعقلك ووقتك ودنياك كلها ، احتلال يبعدك عن عالمك المليء بالهموم والشكاوي والمشكلات والضياع إلى عالم في غاية الجمال.

وفجأة تتحول إلي انسان آخر .. ترى بعين غير عينيك، فعينيك التي كنت تمتلكها ترى كل البشر، وتفرق ما بين جميل وقبيح وتعشق الجميل ولا تهتم بالقبيح، ولكن عينيك الجديدتين لا ترى سوى شخص واحد ولا تستطيع حتى الحكم عليه هل هو جميل أم لا ؟

وعندما يشير لك أحد أصدقاءك على شخص جميل تسأله بكل بساطة أين هو؟ فيجيبك: مر أمامك منذ لحظة؟ فتقول له : لم أره ؟

أما أثناء نوم المحب فلا يرافقه غير محبوبه، ويظل بجواره طوال الوقت ويقول له ما لا يستطيع في الواقع، فهو يصرح له بحبه ومحبوبه يقبل حبه ويكشف هو الآخر عن سره وأنه ليس له في الدنيا سواه.

أما عن أحاسيسه فترتفع ألف مرة، وفجأة تظهر لديه الحاسة السادسة وإن لم تكن لديه قبل ذلك، فقبل أن يقبل عليه محبوبه يحس برعشة قوية تهز قلبه وأوصاله، وأخبار حبيبه دائما لديه أول بأول ، فإن أصابه خير فهو أول من يعلم وإن أصابه شر فهو أيضا أول من يعلم.

وعندما يراه لا يلفت لأي شيء إلا هو وإن كان غير ناظر له فقلبه يراقب حركاته . لفاتاته . نظراته . كلماته .عن ماذا يتحدث ؟ ولمن يتوجه؟ وإن كانت لغيره .. فينافس حبه في قلبه الغيره ويتنافسان الحب يقول له ليس بداخله سواك والغيره تعترض فكيف يكون لي وحدي ويشغل بغيري، أريده لي وحدي.

ووسط كل هذه المشاعر، وأمام الاحتلال الذي يفرضه المحبوب علي حبيبه، لا يجد الحبيب أي مقاومة تذكر، فهو يريد هذا الاحتلال بل يحبه ويعشقه ويترجاه المكوث مدى الحياة وأن يلغي من قاموسه كلمة الرحيل.

Thursday, September 07, 2006

الآن .. يمكنك الانتقام من بوش !!


الرئيس الأمريكي الحالي بوش الابن صاحب مصائب وكوارث و "بلاوي" .. تحت قيادته أصبحت أمريكا دراكولا الكرة الأرضية، الذي سن نابيه واقسم أن يمص دماء أي فريسة تلوح له في أي وقت يريد.

بوش .. وبلاويه

أما عن بلاويه فهي كثيرة لا تعد، لكن أكثرها بشاعة أنه أعاد للأذهان فكرة الاستعمار الأجنبي للدول الضعيفة القوي الغنية الموارد .

وكانت هذه الدول المسكينة قد تخلصت من الاحتلال الأوروبي منذ فترة ليست بالبعيدة، حتى جَسم علي أنفاسها احتلال بلاد العم سام، وظلت أمريكا برأس الحية تدس سمها في أجساد الدول الضحايا لتلتهم أجسادها . فهذه أفغانستان .. وتلك العراق .. وعيونها تنظر وتنتقي ثم تفترس.

أما عن رئيسها بوش (الصغير) فهو يحظى بكراهية عالية جدا، ولعله حقق رقما قياسيا في هذه الكراهية تأهله لدخول موسوعة جينز ببساطة كبيرة.

وهذه الكراهية لا تقتصر علي الشعوب التي احتلها وابتلع خيراتها فقط، بل أنه لا يحظى بشعبية كبيرة في بلاده أيضاً، حيث أظهر أخر استطلاعات الرأي أن هناك تراجعاً حاداً في شعبيته وصل إلى أقل من 40%. كما حصل علي المرتبة الثالثة للحماقة، كما أكد استطلاع للرأي أجرته شركة أمريكية.

رفضه .. بكل اللغات

شخصية كهذه يتم التعبير عن الغضب تجاهها بطرق شتى:

أولها المظاهرات، فلا يحل بوش ضيفا علي أي أرض خارج بلده إلا وقٌبل بفيض من الهتافات واللافتات والشعارات التي تندد به وبخططه، وطوفان من البشر يرفضه ويرفض زيارته ويرفض سياساته.
بينما يعترض البعض بإنتاج أفلام تهاجم سياساته، كما فعل المخرج الأمريكي مايكل مور.
والبعض يعلنها صريحة كما فعل بعض مشاهير أمريكا من خلال الحوارات التي تجري معهم.
أو بعمل صور مركبة وإرسالها إلي البريد الإلكتروني للكثير من الناس، والتي تركب فيها رأس بوش علي جسد امرأة أو تصوير حركاته التي قد تتشابه وحركات القرد (مع الاعتذار للقرود).

تًحكم في بوش

أما أخر طرق التعبير عن الغضب من هذه الشخصية ومدي الكره الذي يكنه له الكثيرين، ظهرت لعبة إلكترونية .. لا أستطيع الحكم عليها .. هل هي ظريفة أم لا ؟
كل ما أعرفه عنها أنها لا تتعدي كونها وسيلة للتنفيس.
وهي عبارة عن عالم من البالونات الصلبة مختلفة الأحجام مرصوصة بشكل غير منتظم . أما أداة اللعب فهي الرئيس الأمريكي بوش الابن .. وهو في غاية الأناقة، حيث يرتدي البدلة والكرافتة والحذاء ملمع وشعره مصفف.

أداة بوش الابن هذه يمكنك أن تتركها حرة طليقة تسقط وتسقط وتسقط ..... دون نهاية وفي أثناء سقوطها ترتطم بقوة بالبالونات.

بينما يمكنك أن تحركها بالماوس كيف تشاء فيمكن أن ترسلها إلي قاع اللعبة أو تمررها بين العديد من البالونات أو بمعني أصح تعصرها مثل الليمون.
أو أن تحركها يمنياً أو يساراً أو حتى تدفعه لأعلي، ثم تتركه ليسقط ... إلى ما لا نهاية.

ويتميز بوش الأداة بالسكون والمسكنة والذل والضعف .. سهل بين يديك تحركه كيفما تشاء.

وفي اللعبة يمكنك أن تنتقم منه بالصورة التي تحلو لك .. تكسر أضلاعه وأرجله ورقبته وتطحن عظامه .. ولا يفتح فمه .. بل يقول (كمــــــان).
اللعبة في البداية تخرج من داخلك شحنة الغضب التي تراكمت من هذه الأمريكي علي مرور سنوات حكمه .

ماذا بعد ؟!

ولكن ماذا بعد أن تطحن عظام جورج الأداة .. ماذا بعد أن تهد أوصاله ؟
ماذا بعد أن تعذبه بكل ما أوتيت من قوة ؟
للأسف .. لا شـــيء!؟

هذه اللعبة تعبر عن ضعف وعجز تعانيه شعوب العالم أمام بوش (الصغير).. فهي تشاهد، وهي مكتوفة الأيدي، ما يقوم به علي أرض الواقع ولا يستطيع أحد أن يوقفه .. بينما تلجأ الشعوب إلى خيالها لكي تنتقم منه في صورة لعبة لا تتخطي شاشات أجهزة الكمبيوتر.

وعلي رأي المثل "قالوا لفرعون : أيش فرعنك .. قال: ملئيتش حد يردني".

ولكي تنتقم من بوش إليك لينك اللعبة ، فافعل به ما تريد

Sunday, September 03, 2006


تأمل معي





بعيدا عن جو القاهرة الخانق .. المليء بعوادم السيارات والوجهات الأسمنتية والضوضاء والكثير من البشر .


ارحت عقلي وعيني وذهبت إلي مسقط رأسي، حيث الهدوء والجمال والمناظر الطبيعية، التي لم استطيع أن استمتع بها وحدي، وفضلت أن تشاركوني الاستمتاع بها والتأمل فيها.