Sunday, August 13, 2006

الجو امتحانات .. والدنيا ألـوان
أيام الامتحانات ... أيام عصيبة مليئة بالتوتر وضغط الأعصاب والقلق والحيرة والسهر والتفكير. ونتيجة السهر والتفكير والمذاكرة .. تتغير أشكال بعض الطلبة، فنجد بعض الشباب قد أطلق لحيته؛ لأنه لا يجد الوقت لكي يحلق ذقنه، وقد نجد البعض الآخر أطلق لحيته وشعره، فأصبح أشعث أغبر.....
وعلي الجانب الآخر، نجد أن البنات، بعضهن وليس كلهن، تظهر عليهن علامات الإرهاق والسهر فتظهر الهالات السوداء تحت العينين، وتضعف نظرة العين، لقلة النوم، ونري البنات والأولاد غير مهتمين بزينتهم وأناقتهم كما في أيام الدراسة العادية.
وكل هذا من الطبيعي أن يحدث؛ لأنها أيام طوارئ، والكل يجتهد لينال النجاح، و"يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان"، وحتى لا يهان المرء يترك الاهتمام بمظهره وأناقته، لكن في بعض الأحيان لا تكون هذه هي القاعدة.
خطوط الموضة
ساقتني الصدفة للذهاب إلي جامعة القاهرة خلال أيام الامتحانات، برفقة أختي حتى تؤدي الامتحان، كنوع من أنواع الدعم المعنوي، لأجد أن هذه ليست القاعدة بل الاستثناء، القلق بالطبع موجود والاضطراب ولكن مع بعض الاختلاف، فالاهتمام بالمظهر لم يختفي.
بل يمكن لمن يريد تتبع خطوط الموضة الذهاب خلال هذه الفترة إلي الجامعة ليحيط بكل خطوطها العريضة والرفيعة، فكل الطلبة يذهبون للامتحانات ولا يغيب أحد، والبنات بالطبع هن صاحبات السبق في هذا المجال، فقدرة قادر أصبحت غالبية البنات الجامعيات ذوات عيون خضراء وزرقاء ورمادية، ولزيادة في جمال العيون الملونة، فلا مانع من الآي شادو والأي لاينر، ولا داعي لنظارات الشمس السوداء، بالرغم من أشعة الشمس الحارقة.
البرتقالي على القمة
وهذه الامتحانات تأتي في الصيف ، الذي تختفي فيه الألوان القاتمة لتحل محلها وبقوة الألوان المبهجة، وفي مقدمتها هذا الموسم اللون البرتقالي ثم اللبني ثم تأتي الألوان المتبقية بنفس الدرجة تقريبا. أما الأولاد فموضتهم لا تتغير كثيرا بين المواسم المختلفة، فالبنطلون والقميص أو التي شيرت هما القطعتين الدائمتين، اللتين يرتديهما الأولاد، وإن وحدث تغيير فنجده في طبيعة التي شيرت أو القميص، فقد يصبح القميص (مكسر) لم يصادف المكواة في أحد الأيام، وهي طبيعة القماش الذي صنع منه القميص، أيضا يمكن أن يطرأ تغييرا علي طبيعة البنطلون، فقد يرتدي أحد الشباب بنطلون شبيه ببنطلون الترينج، وهذه ما تمليه خطوط الموضة علينا، حتى لا يظن أحد أني أجهلها.
ظهور الشبشب
وأهم ما لاحظته في الجامعة وقت الامتحانات ظهور الشبشب ذو الأصبع الواحد البلاستيك، فهو أحدث موضة، وقد عجبت لأحد الشباب عندما أتى الامتحان بهذا الشبشب الرائع، وقلت لعله لم يجد الوقت حتى يرتدي الحذاء، ولكن ما اكتشفته أنني جهلت الموضة في هذه اللحظة، وبعدها بقليل وجدت فتاة ترتدي هذا الشبشب لكن باللون الأحمر.
ونترك موضة القدم، ونذهب سويا لملابس الفتيات، والتي تتفوق علي ملابس الأولاد بتنوعها واختلافها، فلديهن خيارات كثيرة، بين البلوزات و(البضيهات) والبنطلونات والجيبات أو التنورات .....
ولنتناول أولا قصة (البضيهات)، وهي الآن منتشرة بشكل كبير، فيمكن للفتاة أن ترتديه فقط فوق جيبة أو علي بنطلون، والله يكون في عون الشباب، أو قد ترتديه الفتاة أسفل جاكت قصير جدا قد يكون بكم كامل أو (كت)، وكلا القطعتين تكونان في غاية الضيق.
ظهرت أيضا موضة جديدة وهي الفستان الحملات وأسفله أيضا البضي وكل هذا فوق بنطلون، وشكل هذه الفساتين شبيه بجلباب الفلاحة القديمة، ولكن مع حدوث بعض التطور طبعا، أما قصة البنطلونات فهي قصة طويلة، وحدث ولا حرج، فالبنطلون المسكين ينادي بأعلى صوته مستغيثا حتى يخلصه أحد ممن ترتديه، فهو مشدود لأقصى درجة، والسؤال الذي يتبادر كثيرا إلي أذهان الناس كيف ارتدت هذه الفتاة هذا البنطلون؟.
شخاليل وكرانيش
وعلي مستوى الجيبات (التنورات)، فقد ظهرت أنواع جديدة من الجيبات، عبارة عن كرانيش واسعة متدرجة من أعلي ضيق إلي أوسع للأسفل وبين أدوار الجيبة نجد (شخاليل) من الترتر وعقود من الخرز، ينتج عنها أصوات مع المشي، وبهذا تصبح جيبات هذه الأيام ناطقة.
وبالرغم من وجود هذه النوعية من الملابس، إلا أن هناك ملابس أيضا ذات طبيعة محترمة غير ملفتة بالمرة، وتأتي فى بدايتها الإسدال، الذي انتشر وبقوة داخل أسوار الجامعة، كما لم يختفي الخمار والنقاب أيضا.
وفي النهاية، ندعو لملابس البنات بالاتساع، وللشباب بالصبر.

Tuesday, August 08, 2006


دموع السنيورة



بعد أن انحسرت دموعي .. بدأت دموعه في الانهمار، ولكنها دموع مختلفة .. دموع أقوي .. دموع أشجع .. وكانت هذه الدموع هي أصدق تعبير عن معاناة الشعب اللبناني من خلال عيون رئيس وزراءه فؤاد السنيورة، فهو مسئول بدرجة إنسان، يبكي على كل شهيد وكل جريح وكل مهجر من بلده .. يبكي علي أجمل بقاع الأرض، التي أصبحت رماد وحطام .. يبكي علي عالم أبكم متعامي .. يرى ولا يعلق حتى بكلمة .. فهو مشاهد أخرس.

وقلوبنا نحن مع السنيورة .. نردد معه آية {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }، والتي اختتم بها كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب في العاصمة اللبنانية بيروت، وندعو للبنان وشعبها ورئيس وزرائها بالثبات والنصر، ونقول لهم بما أنكم أنت الأعلون فلا تهنوا ولا تحزنوا، فالله معكم.

وعقد أخيرا هذا الاجتماع في العاصمة اللبنانية بعد محاولات ومشاورات ومفاوضات استمرت لمدة 26 يوما، وكان هذا أبعد ما وصلت إليه الأمة العربية، والتي عندما ذكرها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اختنق صوته بالبكاء، ربما لما تعاني منه من الوهن والضعف، فهي مازالت واقفة مكتوفة الأيدي معصوبة العين مكبلة اللسان أمام العدوان الصهيوني الغاشم علي لبنان، ولكنه أعطاها جرعة منشطة لتفوق من الثبات العميق بقوله : " إن عروبتنا في لبنان غير مشروطة .. وهي ليست بالإرغام .. إنها عروبة ارتياح .. عروبة الاختيار والانتماء والالتزام .. ووقوفكم معنا حق وواجب ومسئولية علينا وعليكم."

هذه العبارة تؤكد علي جزئين في غاية الأهمية ، أولهما ، وهي التي قصد بها السنيورة التذكرة لكل الدول العربية، أن لبنان بلد عربي، وبالرغم من كل ما حدث ومازال يحدث فهي متمسكة بهذه العروبة، بل وتعتز بها، فهي كما قال عروبة مختارة أما عن مميزاتها فهي الانتماء والالتزام.

أما الجزء الأخر فهو حق لبنان علي الأمة العربية، فلها الحق على كل الدول العربية بالوقوف معها ، فهناك حق وواجب ومسئولية مطالبين بها تجاه لبنان.

وترقب اللبنانيون ما سوف يسفر عنه هذا الاجتماع الطارئ متمنين أن يتفق العرب هذه المرة على قرار واحد يعيد لهم عزتهم أمام شعوبهم ويؤكدون للعالم أنهم قوة لا يستهان بها.

وكلهم أمل حكومة وشعبا في أن يخرج الاجتماع برفض جماعي لمشروع القرار الفرنسي - الأمريكي المشبوه، والذي يكرس احتلال لبنان ويعطي لإسرائيل نصرا سياسيا بعد فشلها الذريع في تحقيق أي نصر عسكري على الأرض بعدما واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله.
وبعد الاجتماع أعلن رئيس وزراء لبنان أن هذا المؤتمر كان ناجحاً من جهة التضامن العربي مع لبنان .
وأكد أنه خرج بنقاط ثلاثة هي:
- الدعم الكامل الكامل الكامل، على حد قوله، من جانب الدول العربية للنقاط السبعة التي تبناها مجلس الوزراء اللبناني.
- إيفاد وفد من جامعة الدول العربية يضم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزيرا خارجية قطر والإمارات، فوراً بعد الاجتماع، إلى نيويورك لتعديل مشروع القرار الفرنسي – الأمريكي.
- كلف المجلس الوزاري العربي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدولة العربية بالإعداد لعقد قمة عربية.

وأكمل السنيورة تأكيده بأن هذا الاجتماع رسالة واضحة للبنانين والعرب والعالم أيضاً بأن الدول العربية متضامنة حول لبنان.

ونحن مع الشعب اللبناني والعربي كله في انتظار ما سوف تأتي به الأيام، وهل يستطيع العرب هذه المرة حمل إسرائيل علي الخروج من لبنان وإيقاف مجازرها؟ والتي أكملتها يوم أمس يوم اجتماع وزراء خارجية العرب في العاصمة اللبنانية وراح ضحيتها أكثر من 60 لبنانياً وإصابة العشرات في اعتداءات مكثفة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على جنوب وشرق لبنان.

Sunday, August 06, 2006

أنا متفائلــــة

بعد شحنة من اليأس والإحباط أحاطت بي .. وطغت علي كلامي وتفكيري وحياتي مما يحدث في لبنان ... أصبحت الآن في غاية التفاؤل ... وصدقت ما قاله أحد أساتذة الجامعة "أن ما نعتبره مستحيلا .. يمكن أن يحدث".

وبالفعل صدقت هذه المقولة فقد تكررت في حياتي كثيرا ... وأخر ما جعلها حقيقة واقعة لدي هو استغاثة اليهود من حزب الله بعد أن أسقط لهم 20 قتيلا بقذائف الصواريخ .. وخرجت المظاهرات من اليهود أنفسهم تطالب بوقف إطلاق النار، خوفا علي حياتهم.

وبعد أن تخلت الدنيا كلها عن حزب الله ... الدول العربية .. والغربية .. ومجلس الأمن .. إلا أنه أصر في الدفاع عن الحق متوكلا علي الله .. فهو الذي "لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ" .. بجانب المقاتلين .. وهو الناصر .. ينصر من يشاء .. وهو القادر .. بيده ملكوت السماوات والأرض .. وبقدرته تختل حسابات البشر ويصبح المستحيل واقع نراه بأعيننا ونسمعه بأذننا ونحسه بكياننا.

وبعد أن دخلت الفرحة قلبي .. عليه في هذه اللحظة الاعتذار ... نعم .. اعتذر وكل ندم علي يأسي وإحباطي .. اعتذر لمن خلقني ولم أكن شيئا .. فهو القادر على كل شيء .

فقدرة الله لم تدع لدي الآن شيئا يطلق عليه مستحيل .. اللهم لك الحمد والشكر.

اللهم اجعل النصر لحزبك.

أحبك يا الله .. أحبك

Saturday, August 05, 2006

لأنه جزء منك


بعد أن شغلها عما في الحياة دونه وتعاهدا على العيش سويا .. وجمعهما بيت واحد .. تركها وذهب .. فكتبت إليه رسالة تقول فيها :

أحببتك حباً لا تستطيع كلمات الهوى والعشق والهيام التي قالها المحبين من بدء الخليقة إلى هذه اللحظة أن تصفه .. فصارحتني بحب مثل حبي وصارحتك بما في قلبي .. وتعاهدنا ألا نفترق .. واجتمعنا .. فكنت لي الحبيب والصديق والأب والابن والزوج ..ثم تركتني إلي غير عودة.

ولكنك لم تبقني وحيدة .. فقد تركت لي جزء منك .. جزء منك أحببته حبي لك .. واحتضنته .. وتمنيت أن نظل أنا وهو معا إلي الأبد .. ولكن حبي الزائد له وصل به إلي حد الاختناق .. ففر مني إلي الدنيا الواسعة .

ولتعلم أن هذا الجزء أصبح إنساناً .. وهو أحب خلق الله إلي ليس لأنه ولدي ... لا ... بل لأنه جزء منك.

أعدك حبيبي .. بالرغم من بعدك .. أن اعتني به واجعله حياتي كلها .. لأنك كنت حياتي كلها .

تركتني وذهبت .. فحزنت .. وتمنيت أن اترك أنا أيضا الدنيا وأذهب .. فماذا تساوي هذه الدنيا بدونك .. فالدنيا ما
هي إلا أنت .

ولكني أحسست أنك ما زالت معي عندما تركت لي ولدك .. فلم أعد أحزن .

والآن أعلنها لك صريحة .. لم يعرف قلبي إلا حبك .. حاولت مراراً أن أنزعه من داخلي .. لكني لم أستطع .. ولم أقوى على كرهك .

وفي النهاية .. اسمعها مني .. بالرغم من أنك سمعتها مني مراراً .. وضاقت بها عيني تكراراً .. فاليوم أخبرك بأني ما زالت أحبك وسأظل أحبك .. كما أن ولدي يحبك.