Monday, April 30, 2012

هذيــــــــــــــــان


حيرتي وصلت الآفاق

وتخطت الحدود

وخرجت عن المألوف



وسعادتي أصبحت ضرب من الخيال

في عالم أصبح الكذب فيه هو الميزان

..

المرارة

مذاق كريه ... ولكنه .. أصبح هو المعتاد

..

التيه والنسيان

رد فعل على الأشجان

ولكنهما لا يمحوا الأحزان

ولا يردا البهتان

وفي النهاية تشعر بغثيـــــان

وتبدأ في الهذيان

..

الشيطان

يستريح الآن

والفضل للإنسان

لا يحتاج وسوسته فداخله أطنان

من الحقد والغل والطغيان

..

وماذا أفعل 

واليوم أقف مكتوفة اليدان

أبكي على ماضي ملأ أفواهنا ابتسام

تاركا خلفه ذكرى جميلة رائعة .. كالنجم في اللمعان

فرقت بيننا الحدود .. ولم تقدر علينا الأيام


تماسكنا وظل الحب فوق رؤوسنا كتيجان

وظننا أننا سوف نظل دائما إخوان

..

واليوم 

اكتشفنا أن الصمت قتلنا

ومد يده ونزع من داخلنا القلب والرئتان

واختفى الهواء .. واستنشقنا كتل من دخان وقطران

..

وتفرقت أيدينا ولم نعد بالجسد بعاد

بل بالروح والوجدان

..

والآن نعلن نهاية قصتنا

كل في ركن بعيد يقوى بالوهن .. ويتصبر بالأوهام

Monday, April 16, 2012

عالم آخر

اتمنى الرحيل إلى عالم بلا ظلمات بلا صرخات بلا أحقاد .. عالم أصبح الآن من ضروب الخيال

Saturday, April 14, 2012

أبو إسماعيل .. والضارة النافعة

أبو إسماعيل .. والضارة النافعة

لعل أجمل ما يحمله الحكم الصادر "ببراءة" حازم صلاح أبو إسماعيل .. هو برأته من "الكذب" .. ولا يجوز .. بأي حال من الأحوال لشخص مثل أبو إسماعيل أن يكذب .. فهو قبل ترشحه لرئاسة الجمهورية "رمز ديني" .. و"داعية" .. يبث الأخلاق في نفوس المسلمين .. أسوة برسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. وبالتالي لا يصح ولا يجوز أن يكون هذا الرجل .. كاذبا.

ولو فرضنا أن الحكم جاء بتأكيد تهمة أن والدته تحمل الجنسية "الأمريكية".. فلن يطول الضرر أبو إسماعيل "وحده" .. ولكن، وأنا أتحدث من أرض الواقع، سوف يطول هذا الضرر "الإسلاميين" كافة .. بل وصورة "الإسلام" .. فالإسلام يجسد في شخصيات تمثله مثل أبو إسماعيل ..

ولسنا ببعيدين عن قضية "البلكيمي"، والتي تركت انطباعا سيئا عن الإسلاميين .. ولسنا بعيدين عن ردود الفعل الغاضبة على تراجع جماعة الإخوان المسلمين عن تصريحاتهم بعدم ترشيحها لأي من أعضاءها لمنصب الرئاسة .. وهو مواقف صبت ضد مصلحة الإسلاميين وفي تشويه صورتهم .. وأنهم للأسف .. ليسوا بعيدين عن "الكذب".

ولنعود لأبوإسماعيل .. بالرغم من أني لست من أنصاره، إلا أن الفرحة ملأت قلبي عندما سمعت بخير براءته .. لأنه، كما أوضحنا، رمز ديني .. وأخر ما يفعله أي مسلم "عادي" هو الكذب .. وهو ما حث عليه رسول الله، صلي الله عليه وسلم، في أسلوب حياته .. وهو من وصف بـ"الصادق الأمين" .. قبل نزول الوحي عليه .. ورغب في الصدق في أحاديث عدة منها .." أنا زعيم بيت في رَبَضِ الجنة "أطرافها" لمن ترك المراء وإن كان مُحِقَّا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه"

وفي ظل كافة التعاليم الإسلامية .. لا يجوز أن يخرج علينا أبو إسماعيل بكذبه كهذه .. وهو ما يؤكد أيضا نظرية المؤامرة .. المقصود منها "عرقلة" مسيرة الرجل للوصول إلى كرسي الحكم .. وهو .. على عكس المراد .. قد حقق العكس .. فمن لم يكن من مؤيدي حازم صلاح أبو إسماعيل .. أصبح من المتعاطفين معه .. بل ويفكر في تأييده .. فهو رجل صادق وسط طوفان من الأكاذيب يعيش فيها المصريين الآن .. و"رب ضارة نافعة"