Tuesday, January 08, 2008

كم أكره الكــــــذب
أكثر الخصال التي أكرهها في حياتي هي .. الكذب .. فهو بداية كل مصيبة تقع
وكم أكره الكاذب واعتبره جبان يختلق القصص والحكايات لكي يداري ضعفه وجبنه
والكذب بكل أنواعه كذب، وهو خصلة لا يمكن تصنيفها، وعواقبها غالبا ما تكون وخيمة، ويكفي ما جاء بحديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، حيث قال : "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
وما يثير حنقي وكراهيتي أكثر للكاذبين، أنه قد يكون الكذب لأتفه الأسباب وحقيرها، مثلا أجرة السيارة 35 قرشا، وحتى لا تدفع سيدة عجوز العشرة قروش تقول أنها سوف تنزل من الميكروباص في نصف المسافة وتدفع 25 قرشا، وتظل لأخر المسافة دون أن تتحرك من مكانها، وأظل انظر إليها حتى تحس أن ما اقترفته ذنب وسوف تحاسب عليه، ولكن دون جدوي
وما يجعلني ازداد غضبا أن من يكذب لا ينهيه سنه وكبره عن ارتكاب جريمة الكذب .. عجوزأو عجوزة .. شاب أو فتاة .. طفل أو طفلة .. ثم يجري الكذب في عروقهم مجرى الدم
ودوافعهم في الكذب مختلفة، لكن يجمعهم في النهاية الخوف .. الخوف من بشر مثلهم، على الرغم من أنه لا يقبض الروح سوى خالقها
لا أعلم ماذا أقول .. كل ما أريد أن أقوله أني أكره الكذب وكل كاذب
وللعلم لست من الكاذبين .. ووجهي يفضحني بالحقيقة إذا لم ينطق لساني، ولذا غالبا ما أصدق كل ما يُحكى لي على أساس أن كل الناس يتحدثون بالصدق
ولكن الآن وبعد مروري خلال سنوات عمري بمسالك شتى قابلت، وأحيانا اصطدمت، بنوعيات مختلفة من البشر لم أعد أصدق ما يُقال لي منذ الوهلة الأولى، ومن لا أعرف عنه الصدق أضع عليه علامة سوداء تظهر لي عندما يبدأ في الحديث؛ ويحتمل عندي حديثه أن يصنف كذبا كما يمكن باحتمال ضعيف أن يكون صدقا

8 comments:

Anonymous said...

شكرا على الخاطرة ده.. فهي كثيرة في حياتناالمصرية وفي جميع مجالات الحياة..شيء طبيعي ان الانسان يكره الكذاب وخصوصا في مسائل الحب والغرام، فشخص ممكن ان يكذب على انسانه بانه يحبها فقط ليتسلى بها او ليعيش فترة جميلة معها وفترة واتعدى خلاص... واعتقد انها تعرف انه يكذب عليها ولكنها تريد ان تعيش هذه المرحلة لتلتمس العطف والحب من شخص ممكن ان لن تناله في حياتها كلها... فكل بنات حواء في فترة المراهقة يعيشون قصة حب وهمية فقط لانها فترة واتعدى بقى.. انتبهن يا بنات حواء... واكيد في بنات كثيييييييير يكذبن ويتجملن من اجل الحصول على شخص ليحبها وخصوصا في بلدنا مصر...نسبة العنوسة كبيرة والكل يتسلى...الله يعافينا من الكذابين والخداعين....

Anonymous said...

انا اكتر حاجة بكرها في الدنيا الراجل الكذاب فعلا الكذبة ده صفة بشعة وتنمي عن الجبن والضعف

هالة said...

Anonymous
بشكركم على مروركم بمدونتي ، وطبعا أقوى أنواع الكذب واحقرها هي الكذب على القلوب والتلاعب بالأحاسيس ، واعتقد أن من يفعل ذلك سوف يكون عقابه عند الله أكبر مما اقترف من ذنب؛ لأن من آلمه وحطمه هو انسان مثله وليس حجر أو جماد.
وبعد أن نبض قلبه بحبه يوقفه بكذبه وخداعه عن الخفقان، وتأخذ الصدمة وقت حتى يلملم المجروح جراحه ويبدأ من جديد ولكن للأسف بعد أن تركت هذه التحربة على قلبه علامة سوداء تذكره دائما بمن طعنه به.

عفانا الله وإياكم من الكذب والخداع سواء في الحب أو في الحياة عامة

رئيس جمهوريه نفسى said...

اولا ربنا يعافينا كلنا من الكذب بس مش الافراد الى بتكذب كله بيكدذب على كله الحكومه على الشعب والشعب على بعضه وربنا يرحمنا جميعا الكب هو افه كل الشرور بتبدى بكذبه وبتنتهى بما يعم وما كان اكبر
على فكره نسيتى تقولى انى مفيش كذبه بيضه واخرى سوده فى كذب وبس

هالة said...

رئيس جمهورية نفسي
طبعا انا معاك في كل كلمة قلتها ، وللأسف أصبح الكذب سمة عصرنا الحالي، الكل يكذب على الكل، والشاطر هو من يحصد من وراء المزيد من المكاسب.
وعلي فكرة انا منسيتش أنه مفيش حاجة اسمها كذبة بيضاأو سودا، عشان كده مذكرتهاش لأن كل الكذب نوع واحد.

Anonymous said...

لولالالالالالالا ياجميلة الكذب ترك فينا خصلة سيئةقوي وهي التشكك الدائم في الاخرين وتوقع انهم ليسوا صادقين رزقنا الله الصدق في القول والفعل

هالة said...

قلوب جريحة
نتيجة الكذب كما قلتي ينتج عنها عدم الثقة والتشكك الدائم وهو ما يحيل الحياة إلى جحيم
وربنا يرزقنا الصدق في أقوالنا وأفعالنا

Anonymous said...

الكذب ما هو إلا ضعف وقلة حيلة للخروج من وقف ما وإما أن يكون مرض ولا يمكن وقتها العلاج منه بجد بكره الكذب