Monday, October 19, 2009

حريق الجيــــزة



بالطبع لم أرى حريق القاهرة بالرغم من ادعائي أمام أصدقائي أني بلغت من العمر عتيا .. فأقول لهم بلغت 120 عام !!
هههههههههههه .
ولكني أكاد أجزم أن رأيته بأم عيني البارحة

ففي طريق عودتي من العمل رأيت هذا الدخان الكثيف . هذه السحابة الرمادية .. وكما يقولون في الأمثال "لا دخان بدون نار"..


وحدثتني نفسي بأني أبالغ .. ولحساسيتي المفطرة طرأ هذا الخاطر ببالي.

وكل ما في الأمر أن حريقا هائلا شب في إحدى المباني بشارع السودان وتفحم عن أخره دون أن تصله المطافي.
ولم يتوقف تفكيري .. لأن الدخان يحيط بي من كل مكان.

لعله أكثر من حريق في أكثر من مبنى تحول إلى رماد .. وأيضا المطافي لم تصل في الوقت المناسب.


دقائق وبدأ صدري يضيق ولذا تفرست في وجوه من يمشون بجواري ربما راودهم نفس شعوري ..
ولكن كالعادة الناس يمشون دون أن يتسائلون أو يختنقون !!

وأخيرا خرجت من شارع السودان لأصبح في أرض اللواء والحال على ما هو عليه بل ازداد سوءً.
ركبت العربة وتأملت طول طريقي الضباب .. ضباب .. ضباب تسبب في عدم وضوح الرؤية
وتوجس قلبي خيفة .. هل يرى السائق طريقه ؟
أنا عن نفسي لا أرى أبعد من عدة أمتار.


فكرت أكثر من مرة أن أسأل من بالعربة عن سبب هذا الدخان الكثيف .. ولكن هذا لم يكن من عاداتي أن أفتح موضوع للنقاش في المواصلات ..


إذن علي بالصمت لأن الآخرون لا يشعرون .. إذا لا شيء .. أتمنى أن يلعب أحد دور إيهاب نافع في فيلم "للرجال فقط" ويؤكد لي أن كل هذا ما هو إلا تهيوأت .. تهيوأت .. لكن دون إفاقتي بالماء فسوف استوعب الإشارة اللفظية هذه.


لا يمكن أن يكون هؤلاء قد فقدوا الاحساس والتفت حولي .. أخيرا وجدتها .. فتاة في المقعد الخلفي تضع المنديل على أنفها..
إذن أنا لا أتخيل .. ما أراه وأشعر به حقيقي.
لكن ما السبب ؟


ولاحظت احتراق بعض أكوام الزبالة على طول الطريق ولكنها معدودة.
أو لعلهم الفلاحين اتفقوا جميعا على حرق كل قش الأرز في جميع الأراضي في هذا اليوم.


أو أنها خطة ذات مقصد نبيل تحمل المدخنين على ترك التدخين .. الآن ليسوا بحاجة لاشعال سيجارة أو تدخين حجر شيشة.
فالدنيا من حولنا تحولت لسيجارة ضخمة ندخنها مشاركة.

وقريبا يتحول المقصد النبيل إلى خطة شريرة للقضاء على المدخنين وغير المدخنين بضربة واحدة ... ودمتم

10 comments:

Anonymous said...

جميل اوي يا لولو
مصر بقيت الحرائق فيها عادي جدااااااااا
وكويس انها جت علي قد كده انا بشوف اسخم من كده والله يا هاله وبقيت خايفه جداً من المنطقه اللي ساكنه فيها لان كل شويه فيها حرايق لغاية امبارح كان لسه في حريق
ربنا يستر ويعديها علي خير

Anonymous said...

حريق القاهرة وحريق الجيزة

أما انا فقد رأيت حريق حلوان

حريق مبنى التوحيد والنور فى حلوان ولم يزعجنى مشهد المبنى ذو الخمس طوابق وهو يحترق في انتظار سيارات المطافئ التي جاءت بعد أكثر من ساعتين مثلما ازعجنى تصريح السيد المحافظ الذى أكد وجوده في مقر الحريق الساعة 7:15 في حين نشب الحريق 7:30

لكن هو دايما كده "المسئول" سابق بخطوة

هههههههههههههههههههههه
حسبنا الله ونعم الوكيل

زيزي هانم

Anonymous said...

كح كح كح ..اه..اه ..اه.
اللهو الخفى

momken said...

ايه الدخان الى مالى الدنيا ده

هو ده حريق قش الروز ولا ايه

طيب بقولك ايه يا هاله مش منتظر القاهره تولع تانى قريب

اصل كنت نايم ايام الحريق الاولانى

او اساليهم كده مافيش اعاده؟؟؟


بوستك جميل
تسلم ايدك


تحياتى

Unknown said...

الله ينور عليكي يا استاذة/ هالة
اسلوب راقي جدا ورائع في الكتابة مع التشويق
قصة قصيرة تجذبني لتتبع آخرها وفي انتظار ماذا سوف يحدث بعد ذلك.
ولكن تمنيت ان يتم اخفاء سبب الدخان حتى النهاية، حتى يكتمل التشويق بصورته القوصى
وشكرا
اشرف
الكويت

هالة said...

Anonymous ..
فعلا ربنا يسترها علينا ويقوينا على التلوث الخانق في القاهرة، وخاصة إنها تخطت المعدلات العالمية في التلوث

هالة said...

زيزي هانم

بصراحة حلوان بها من العجائب الكثير فالكل يعلم أنها كانت مشفا يقصده الجميع للتمتع بجوها الصافي وطبيعتها الخلابة ولكن مخلفات المصانع والعوادم جعلت منها مدينة من دخلها مفقود ومن خرج منها مولود

هالة said...

ألف سلامة عليك
يا لهو يا خفي

هالة said...

momken ...

والله يا ممكن اختلفت الأقاويل عن سبب الدخان في اللي يقولوا قش الأرز وفي يقولوا عاصفة جايه مش عارف منين كده .
وعامة ربنا يسترها وميكنش في حرايق تاني واحنا متنازلين عن الإعادة

هالة said...

ashraf ..
الله يكرمك يا توأم روحي
ودائما رافع معناوياتي ربنا يخليك ليه يا أبو هالة .
ويارب دايما منور مدونتي