كيف انتزع قلبي ؟

وجدتها على غير عادتها .. حزينة . شريدة الذهن . دامعة العينين . يطاردها الضيق إينما انطلقت.
فاقتربت منها أحاول تخفيف ما بها ، سألتها ماذا بك؟
فالتفت لي ببطء وقد شحب وجهها وانطفأ نوره، وظلت تنظر لي كغائبة عن الوعي بنظرة تمتليء سكون ودعة وضعف، ثم أفاقت فجأة من غيبوبتها وسألتني ؟
- أيمكن أن انتزع قلبي من صدري ؟
- أيمكن أن انتزع قلبي من صدري ؟
- لما كل هذه القسوة على نفسك؟
- كيف ؟
- لأني أحب
- والذي يحب يصبح حاله هكذا ؟!
- لست مثل كل من يحب، فحكايتي تعيسة، أملك قلب شديد الغباء والبؤس يوقعني دائما في الصعاب.
- احب ولا استطيع البوح لمن لا اتمنى أن يعرف غيره بمدى حبي، قريب هو وبعيد ، أحيانا اتخيل أنه يعلم ما بي ولكنه يستمتع بعذابي ويزداد غرورا بهيامي به.
وقالت والدموع تتدفق علي وجنتيها :
كثيرا ما ابتعدت عنه وتجاهلته، وظننت أن قلبي قذف به خارجه وتخلص من حبه إلى الأبد، لكن عندما يعود ويحدثني ولو لدقائق أجد أن قلبي يذوب فيه عشقا، ويشتعل بنار هواه، وإذا رأيته يحدث غيري أحترق غيرة وغيظا وأتمني لو أذهب إليه وأعنفه على ما اقترفه من ذنب في حقي، واقذف بمن تحدثه بعيدا، كل هذا يجعلني أعود ثانيا لحبه.
حمقاء أنا ... مشيت وراء قلبي واغرقني.
- كل هذا في قلبك له ؟
وقالت والدموع تتدفق علي وجنتيها :
كثيرا ما ابتعدت عنه وتجاهلته، وظننت أن قلبي قذف به خارجه وتخلص من حبه إلى الأبد، لكن عندما يعود ويحدثني ولو لدقائق أجد أن قلبي يذوب فيه عشقا، ويشتعل بنار هواه، وإذا رأيته يحدث غيري أحترق غيرة وغيظا وأتمني لو أذهب إليه وأعنفه على ما اقترفه من ذنب في حقي، واقذف بمن تحدثه بعيدا، كل هذا يجعلني أعود ثانيا لحبه.
حمقاء أنا ... مشيت وراء قلبي واغرقني.
- كل هذا في قلبك له ؟
- نعم فهو كما قلت لك سر عذابي.
- ألم تفكري في إطلاعه على أمرك ؟
اتمني الموت قبل أن يجيء هذا اليوم، اتمني أن يشعر وحده فعيناي تنطق ألف مرة بكلمة أحبك، ينظر إليهما ويعلم ما بهما ويتجاهل بوحهما. اعلمي أنه لن يلقى مني سوى التجاهل، كل ما يحزنني أني أحبه واتعذب بحبه ولا اقلع عنه، وكثيرا ما تمنيت أن امتلك قلبي فاتحكم به كيفما أشاء ولا اعطيه إلا لمن يستحق واصرفه عمن لا يستحق، ولكن ماذا أفعل؟ قلبي ليس ملكي.
فطرقت أفكر، ماذا عساي أن أفعل لها وكيف أخرجها مما هي فيه ؟ ولكني لم أجد طريقة لذلك.
وكان ردي هو سكوتي
وهي لم تنقطع عن البكاء