Monday, May 26, 2008

يـــــــــــدك





عندما تثقل كتفاي بالأحزان .. ولا ترى عيناي سوى سواد عريض يكاد يختفي خلفه كل بصيص نور


اتحسس طريقي .. وأطرق كل باب للتخلص من هذا الحمل الثقيل


ولا أجد السبيل ألا في هذا الحضن


ومع هذه الابتسامة .. وبلمس هذه اليد .. وبتقبيل هذا الخد

فهذا الكف الصغير يزيل كل متاعب حياتي وينسيني ليس فقط همومي .. بل حياتي

عندما يطبطب على كتفي في براءة أعشقها


فهذة الـ "منة"، ذات الربيع الأول من عمرها، في مرحلة التقليد الآن


تحاكيني عندما أطبطب عليها قبل أن تستغرق في النوم فوق يداي


وبالرغم من أنها حركة عفوية منها وغير مقصودة، إلا أني أحس بحنان الدنيا كله في هذه الكف الرقيقة


حبيبتي ونور حياتي، الذي أرسله الله لي


ليضيء لي عتمة الأيام


وأهرب إليه وقتما تتكاتف علي الهموم


لتنفضه عني ببراءة وخفة دم وشقاوة


كم أعشق كلماتها الأولي ومناداتها لي باسم "آية"


ولعبها معي .. وضربها لوجهي .. وعضها ليدي


كلها أفعال تقلعني من دنياي وتدخلني عالمها الطفولي


منة ابنة أختي .. هي تفاؤل حياتي الآن


ومن أسعدتني ومعي قلمي بكتابة شيء مفرح ضمن غابة أحزان

7 comments:

MEDOKA said...

أجمل لحظات العمر هي التي يعيشها هؤلاء الأطفال
إنهم يعيدوننا إلى أعمارهم عندما "يلاعبوننا ويداعبوننا" فنعيش معهم ويعيشون معنا فنمتزج معا في سن واحدة وننسى من نكون إلا أننا نعود إلى المحطة التي نعشقها في قطار العمر.
عندما نقول "ممة ببة تتة ددو"

هالة said...

MEDOKA ...
بعد أن مرت بينا الأيام وفارقنا أجمل لحظات العمر وغادرنا مرحلة الطفولة .. يعيدنا هؤلاء الزهور، أطال الله في أعمارهم، إلى هذا العالم الجميل .. ونردد معهم
ممه .. ببه .. إدا ... إلخ من أجمل قاموس بشري يضعه هؤلاء الأطفال.
متشكرة يا MEDOKA على تعليقك وكلماتك الجميلة

Unknown said...

عزيزتي هالة..الحياة رحلة طويلة وسنتها ألا تتوقف عند سن واحد..ويبقى دائما تلك اللحظات الصافية التي تخرجنا من دائرة الزمن وتجعلنا نحلق عاليا في سماء الحب والصفاء.. تلك اللحظات التي نقضيها مع أحبائنا الصغار..أدامهم الله لنا بحبهم وحبنا لهم.
ولكن دعيني اتوقف أما عبارة "هي تفاؤل حياتي الآن" ولكن ألست معي أن الحياة مازال بها أشياء أخرى تدعو إلى التفاؤل بجانب حبيبتك منة؟

سميرة

هالة said...

samira ...
معكِ ان هذه هي سنة الحياة، والمفارقة العجيبة أننا أثناء طفولتنا تمنينا مرور الأيام والسنين بسرعة البرق كي نكبر، وعندما وصلنا إلى السن المرغوبة تمنينا العودة ثانية للطفولة، ولكن لكل سن جماله ، أتمني ان نشعر بكل جمال في وقته ...
أما حب الصغار فلها معي شكل ثاني أنا أعشقهم بشكل غريب.
وخاصة منة وهالة الصغيرة، التي أتمنى أن أراها قريبا.
أما بالنسبة لعبارة "هي تفاؤل حياتي الآن" فهذه هي الحقيقة .. لعل هناك أشياء كثيرة حولي تدعو إلى التفاؤل وعيني لا تراها الآن .. أو أن غياب أشياء كثيرة عني تجعلني لا أحس التفاؤل . عامة سوف أحاول رؤية كل جميل حولي ليصبح عندي أكثر من سبب للتفاؤل.
سعدت بك يا سميرة وبمرورك
واتمنى لكِ التوفيق

Anonymous said...

اخيراااااااااااااااا... قريته يا لولا شىء الهى خلانىاقراه بس فعلا جامد..
ربنا يزيد ويبارك بس ماتفكريش انى ممكن اقرا حاجة تانى.

ادم المصرى said...

كلامك جميل جدا واصر فيا جدا وياريت تدونى ديما بى هذه الطريه ودى اول زياره ليا فى مدونتك وياريت تشرفينى فى مدونتى اتشرف بيكى وبمعرفتك وب ارارائك

هالة said...

آدم المصري
متشكرة على رأيك في تدوينتي، ويارب دايما منور مدونتي.
وطبعا يشرفني اني ازور مدونتك
اتمنى لك التوفيق