Thursday, May 24, 2012

المرة دي انتخاب وليس استفتاء 

كان لابد لي أن أكتب بهذه المناسبة التي اعتبرها أنا عيد بالنسبة لي ومن المؤكد أن هذا شعور كل المصريين مثلي
يوم انتخابات الرئاسة .. منذ ولدت وحتى الآن لم انتخب رئيسا قط ... ولم أرى غير مبارك رئيس

ولأول مرة نعاصر جميعا اختيارانا لرئيس بعد ثورة 25 يناير والتي حطمت أسطورة الحاكم الأوحد..

توجهت بصحبة أختى  وولدي وبنتيها للجنة بعد صلاة المغرب في اليوم الأول وفوجئت حقا عندما وجدت الطوابير تغلق الشارع 
واصرار الجميع على التصويت رغم الزحام .. ولم أجد أحد يغادر.

الزحام اشتد وعندما يفتح الباب يدلف بضعة سيدات وتقف الباقيات 

إلا أن جاءت اللحظة الفارقة وتزاحمت السيدات مجتمعة لابعاد جندي القوات المسلحة الذي استعان بالضابط، الذي تميز بأخلاقه الرفيعة، فترجي السيدات الانتظار فما كان منهم إلا أن دفعوه بدوره ودخول الطوابير كلها دفعة واحدة للجنة 

وهنا بدأت المأساة وخاصة في لجنتي ،حظي، اللجنة السابقة للجنتي والتي فيها اختى كانت منظمة والتي تلي لجنتي أيضا منظمة إلا اللجنة الوسطى والتي انتمى إليها كانت غاية في الهرجلة وعدم النظم وارتفاع الأصوات والزحام الشديد ولا أحد يدخل ولا أحد يخرج 
وحاول جنود القوات المسلحة التهدئة والتنظيم لكن دون فائدة 

وبقى الوضع على ما هو عليه 

إلا أن أتي الضابط وحاول بدوره التنظيم وطلب من النساء النزول ثانية للحوش ثم العودة بنظام ولكن من استجابوا لطلبة لم يتعدوا الخمس نساء وفضلت أن أكون سادستهم والخروج تماما من اللجنة بعد ساعات من الانتظار والصمود ولكن من أجل طفلي الذي صرخ عاليا من الزحام
ولكن ما ادونه هنا أني كنت في غاية السعادة بهذا اليوم فكأنه عيد وفرحت كثيرا بإيجابية النساء وفرحت بأدب وذوق جنود وضباط القوات المسلحة .. حزنت لعدم النظام في لجنتي ولكني فرحت لأن هناك لجان غيرها كانت منظمة ... مما يعني أن هناك أمل 

وصممت على التوجه للجنة صباحا لإدلاء بصوتي

وفرحت عندما لاحظت اختفاء الطوابير أمام المدرسة ولكن عند صعودي للجنة وجدت لجنتي الوحيدة التي أمامها طابور، بينما اللجنتين الآخريين فارغتين "بينشو"، وكما قلت ،حظي. ولله الحمد صار الطابور بانتظام وانتخبت وكنت اتمني لو التقطت لي صورة في هذه  اللحظة التاريخية، ولكن هذا لم يحدث  .. فلم افكر في أن أسأل أحد بأن يلتقط لي صورة فالكل مشغول للغاية ولجنتي الوحيدة التي بها ضغط تصويت

الملاحظات المهمة 

عزوف البعض عن المشاركة في الانتخابات  .. لأنهم وجدوا أن بعد مشاركتهم بانتخابات مجلس الشعب والشورى لم تتغير الدنيا 
وهو ما قالته لي من وقفت أمامي بالطابور، حيث أكدت أن كل  جاراتها عزفوا عن المشاركة في الانتخابات سوى جارة واحدة
بينما أكدت لي موظفة بالمجلس المحلي انها لن تشارك في الانتخابات نهائي لأن الدنيا مازالت تعج بالفساد والفاسدين ما زالوا على حالهم وبنبرة غاية في اليأس أكدت أن الدنيا لن تتغير ... ولكني أرى أن الدنيا سوف تتغير  فهم "يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"