Thursday, January 14, 2010

إلى رحمة الله يا بسيوني

"الحياة كلمة طيبة وصديق . وهي بذلك تعتبر من أغلى ثروات الدنيا" هكذا كان يرى زميلنا العزيز وأخونا بسيوني الصبيحي الدنيا .. كما دون لدي في أجندة الذكريات بتاريخ 9/5/2001، وهي السنة الدراسية الأخيرة لنا في قسم الصحافة - كلية الإعلام، وأجندة الذكريات هذه كنت أنتقل بها خلال سنواتي الدراسية .. وبها كلمات مدونة لكل أصدقاء الدراسة.

الحياة بالنسبة لبسيوني كانت كلمة طيبة وصديق .. وهو من يقول ويفعل.. فكان كلامه كله طيب وكان أكثرنا حرصا على استمرار الصداقة.

وكان الأغلبية منا انتقائي في مسألة الصداقة هذه، ولكن ما لاحظته أن أغلبية دفعة 2001 كانوا لبسيوني أصدقاء، فهو ببسمة لا تفارق وجهه وبهدوء خلوق كان يصادق الجميع ويودهم ..

أذكر ذلك اليوم الذي حكى لي قصته مع أول تحقيق سوف يقوم بعمله في "آخر ساعة" وكان حول سيدات يعملن بأعمال الرجال .. فقابل الجزارة وسائقة التاكسي .. إلخ .. وكيف استغرق الموضوع منه الوقت وبذل فيه الكثير من الجهد .. ولكنه كان في غاية السعادة وقت نشره..

وبعدها أسدى لي النصيحة بأن أعمل منذ الدراسة بالجرائد، فهذا هو المستقبل الحقيقي .. ولكني كنت أخاف إذا فضلت الصحافة على الدراسة أن أرسب وهذا ما لا اتحمله.. بينما كان هو أكثر شجاعة مني .. وفي النهاية نجحنا جميعا...

وبعد التخرج أخذتنا الدنيا وأقحمتنا في المطحنة وانشغل الكل بحياته بعيدا عن الآخرين. وظل واحد يذكرنا جميعا ويودنا جميعا وهو بسيوني، رحمة الله عليه، فكان نعم الصديق الوفي .. ومن حين لآخر يحرص على الاطمئنان علينا جميعا .. ولا يغضب ممن لا يسأل عليه بل يبادر هو بالاتصال به والسؤال على أحواله.

ومن يومين تذوقت مرارة خبر غاية في الحزن وقع على رأسي كالصاعقة .. انتقل بسيوني إلى رحمة الله تعالى .. حزن ثقيييييييييل

افتقدناك حقا . فكنت بيننا رمز للطيبة والإخلاص والوفاء.

ولا أملك الآن إلا أن أدعو له "اللهم اسكنه فسيح جناته وأغفر له ذنوبه وتقبله في رحمتك يا رحمن يا رحيم"

1 comment:

عبدالله الصبيحى said...

حقا انه صاحب الابتسامة الدائمة لاتعلمون كم يتذكرة الناس من اقاربة وأصحابه وجيرانه وكل من عرفه او من لم يعرفة بكلماته الطيبة وسمعة الحسنة ومدى حبة لعمل الخير ومساعدة الناس .. فنقول جميها افتقدناك