Monday, April 14, 2008

العجوز الطيب
أذكر هذا العجوز الطيب .. كان يجوب شارعنا .. ويحدثنا فنلتف حوله .. متناسين اللعب .. متأملين ما يفعل
وفي كل مرة كان يحضر فيها لشارعنا .. يزرع البذور بجانب البيوت ويوصينا بأن نرويها
وتظهر النبتات الصغيرة .. كم كان شكلها جميل
وكان العجوز الطيب يتمنى أن تنمو وتصبح أشجارا
ولكن أيدينا كانت دائما تمتد لقلع ما زرعه الرجل الطيب
ولم أراه مرة وقد أصابه اليأس
في كل مرة يزرع ونحن نقلع
كم كنا مؤذيين
وكم كان صبورا
ورغم كبر سنه إلا أن الأمل كان أسلوب حياته
والآن لا أعلم أين ذهب
إن كان على قيد الحياة اتمنى له حياة سعيدة
وإن انتقل إلى عالم الحق .. فادعو الله أن يدخله فسيح جناته

4 comments:

MariumaZ said...

دائماً كنت أشعر بقرب ما بين الأطفال الصغار والعجائز وأقف متعجبة من هذا الحب والميل ... فالعجوز يعامل الطفل وكأنه في مثل سنه تماماً... ربما كنت أرى في هذا إلتقاء ... نقطة البداية مع نقطة النهاية ... وكأنني أرى رسم بياني يوضح بداية المنحنى الذي يأخذ في الإرتفاع ثم الهبوط حتى يصل إلى النهاية

دايماً وأنا طفلة كنت متعلقة بجدتي ربنا يديها الصحة أكتر من أمي... ودايماً كنت بتعلق بكبار السن وده لأني بتوسم فيهم دايماً الطيبة ... صعب أوي إنك تلاقي حد كبير أوي في السن والشر مثلاً يتطاير من عينيه... السن بيهد برضه

ربنا يرحم الراجل العجوز اللي بتتكلمي عنه يا هالة ويجعل مثواه الجنة... ده لو كان توفاه الله طبعاً، وده بصراحة الإحتمال الأقرب... محدش بيعمر في الأرض يا بنتي

Anonymous said...

Mariam ...
برحب بيكِ في مدونتي
وبشكرك على تحليلك لعلاقة الأطفال بكبار السن، اد ايه تحليل جميل.
ربنا يخليك جدتك ويخلينا كل اللي بنحبهم .
واتمنى لكِ السعادة والتوفيق

رئيس جمهوريه نفسى said...

لما نعرف حديث الرسول عليه الصلاه والسلام(إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها)
على قد ما قصصك مختصره بس بين السطور فيها حاجه بتلخص كل حاجه
وااقلها مفيش عمل من غير امل رغم علم العجوز بانى الاطفال حيقتلعوا ما يزرع الا انه بيحاول وبيأمل انه يلاقيها شجره

هالة said...

رئيس جمهورية نفسي
كيف حالك ؟
متشكرة على كلامك الرقيق وتحليلك للبوست القصير.
اتمنى لك التوفيق والسعادة