Saturday, February 16, 2008

أمام الميكرفون .. يا كســــوفي

وأنا صغيرة .. تيرا راررررررا رارا .. وبرغم تفوقي الدراسي لم أفكر في أن أشترك في الإذاعة المدرسية ..

وفي الفصل .. برده تيرا راررررررا رارا .. عندما يأتي في عقلي سؤال لم أكن أبادر به معلمي كي يجيب عليه .. ويكون أمامي حلين .. إما أن أدخره لنفسي .. والسؤال الأبيض ينفع في اليوم الأسود .. وغالبا ما كنت أفضل هذا الحل .. أو أن أتحين الفرصة للانتهاء من الحصة وأسأل معلمي عما يدور في ذهني.


الخوف والخجل .. ثنائي متفق على لساني بألا ينطق أمام جمع .. سواء كان هذا الجمع زملائي الصغار .. أو أمام مجموع من الكبار. هكذا كان دأبي وأنا مازلت صغيرة .. هئ هئ هئ هئ.

ما علينا .. بعد سنوات ليست بالقليلة .. وتقريبا في المرحلة الثانوية بدأت أفكر في تنحيه الخجل جانبا .. وأن أتحدث أمام زميلاتي دون خوف .. ونجحت في بعض المرات والمرات الأخرى كنت أفضل أن أتقوقع داخل عالم الصمت.

أما في الجامعة .. فتحليت ببعض الشجاعة .. ولعل قسم الصحافة هو ما ساعدني على اختراق الشخصيات التي لا أعرفها، فمن خلال تحقيقات الكلية بدأت أتشجع تدريجيا في التحدث مع الآخرين.

أما العمل فكان قاهر خجلي وخوفي .. أصبحت في أعلى درجات شجاعتي، والتي بجوار الآخرين مازالت في درجة متدنية بعض الشيء، ولكن مقارنة بحالي فيما مضي فقد حققت انجاز.

أما سبب هذا الرغي والصداع الذي سببته لكم .. دون أن أقصد ذلك .. فكان طلب مدير التحرير لدي بالموقع، أستاذي عادل عبد الرحيم، الذي أكن له كل الاحترام والتقدير؛ لأنه مشجعي الأول، بأن أكون متحدثة باسم الموقع في إحدى الندوات .. وهو ما لم اتخيله يوما .. أناااااا .. أجلس على المنصة وأتحدث أمام الميكروفون وسط
جمع من الجمهور .. هذا مُحال .. أتابع مؤتمر لا مانع .. أغطى ندوة لا مشاكل .. أما أن أتحدث .. فهنا تكمن كل المشاكل .. وترددت وفكرت .

يا كسوفي .. مؤكد سوف أتلعثم وأتلجلج وأتلخبط .. ولن أقول كلمة بجوار مجموعة من أخرى من الكلمات تعطي جملة مفيدة.
وشجعني أستاذي .. فقلت في قرارة نفسي .. ولما لا أجرب ؟! ..

وجاء يوم الندوة .. وفي بداية دخولي لقاعة الندوة وجدت على شاشة العرض اسمي بالبنط العريض .. هالة الدسوقي "مديرة إدارة المشروعات بموقع محيط" .. وفكرت "هعمل أيه دلوقتي؟ كمان هبقى أول واحدة تتكلم ؟" .. وجلست أضرب أخماس * أسداس .

ولكن والحمد لله بعدما قرأت برنامج الندوة عملت أني لست الأولى .. فأطمئن قلبي قليلا ..

وبدأت الندوة



وتحدث الدكاترة وزميل لي في المهنة .. كان خائف مثلي ولكنه ما شاء الله انطلق ..

وجاء دوري .. وهنا بدأت التحدث " شكرا .. أقولها لمقدم الندوة .. أشكر المنظ .... لجلجة .. المنظمين على استضافة الموقع في هذه الندوة الهامة" .. وانطلقت


وتحدثث في البداية بكلام مفهوم وبعض التلعثم في منتصف الكلمة ولكن الخاتمة لا بأس بها ... المهم خلصت كلمتي والحمد لله .. يااااااااااااااااااه.

سألت زملائي في الموقع من المتابعين للندوة .. أيه رأيكم ؟

- صوتك كان باين عليه الخوف .. وبعدين الميكرفون كان بعيد عندك فطلع الصوت مش واضح .. وبعدين مش بتبصي ليه للجمهور والكاميرات وأنتي بتتكلمي ...
المهم أصابني الإحباااااااااااااااااط ...

بس الأهم أني قلت الكلمة .. وخلصت .. هههههههههههههههه ............. الحمد لله

14 comments:

نهياوية said...

من غير كسوف
بقولك الحمد لله انها عدت بخير وبعدين ياجمييييييييييل المرة القادمة تكوني اسد تقلبي المنصة لصالحك هو احنا شوية برده انتي بنت قسم الصحافة بكلية الاعلام يعني الجراة يعني مفيش خجل يعني البجاحة الحميدة في الحق يعني انا يعني انتي يعني احنا الان في محيط يعني المرة الجاية تتعوض ومش عايزة اي سلام احنا في الشغل

تحياتي ياجميييييييل وعقبال ماتلقي في ايه في ايه ...اي حاجة تحلمي بيها

Anonymous said...

الحمد لله، ربنا حليم ستار ....ربنا نجاكى من الوقعة المهببة دى يا ختى.

روحي يا هالة الهى ما تتكعبلي تانى فى ندوة، ولايرميكي ادام ميكرفون، ويبعد عنك عيون الكاميرات، وقعده المنصات، والبروجيكتورات.

*دعوة من ولية غلبانة ع الصبح*
صوصو

Anonymous said...

بصي يالولا على الرغم من الي حكتيه وانك اصبحتي اكثر جراءة الا انني دائمة ما اركي خجولة ومتقوقعة على ذاتك على الرغم من تواجدك من الجميع بس برضه بحسك قوي حد خجلان او مكسوف زي الوردة الي في مرحلة تفتحها ودي مش مجملة على فكرة وهكذا اراكي دائما اما بالنسبة لموضوع اللجلجة ده طبيعي قوي وخصوصا اول مرة والمرة الجاية هتبقي احسن وانا واثقة من كده لان البداية بتكون صعبة وبعدين تتوالي الصعود مع اطيب امنيالتي بحياة موفقة ليكي في كل شئؤون حياتك

Anonymous said...

والله ياهالة انا بقى لو كنت مكانك كان ممكن اعيط من كتر الخجل واني مش هعرف اتكلم واقول اي جملة مفيدة الجخل ده فعلا مشكلة بتواجهنا بالنسبة ليا انا الخجل ابتدىة يتكسر شوية من ساعة مااشتغلت بس لسه فاضل كتير شوية عليا عقبال ما اقدر اطلع منصه واقول كلمة
وبرافو عليكي خطوة مهمة قومتي بيها والمرة اللي جاية واثقة هتكون احسن بكتير

تحياتي ويارب ايامك كلها تبقى حلوة

Anonymous said...

إلي الانطلاق يالولو

أنا طبعا حاسة بيك يا لولو لاني عارفة انك خجولة جدا بالرغم من انك تمتلكين فكر وثقافة لا يقل عن كبار الصحفيين بشهادة الجميع لذلك اتنبأ لك بمستقبل باهر في عالم الصحافة واعتقد ان هذه الندوة هي بداية هذا الانطلاق فالي الانطلاق يا لولو

aliaa abdalfatah said...

كأنك بتتكلمي عليا يا هالة
انا كمان في الندوة دي كنت اول مرة اتكلم في ميكروفون ادام الناس
وصفتي شعوري بالضبط وقتها
ده انا لما كنت بحضر ندوة كنت بتكسف اسأل ما بالك لما اكون متحدثة
بس الحمد لله عدت
والندوة الجاية تكون احسن ان شاء الله

هالة said...

نهياوية...
متشكرة اوي على كلامك الجميل، وبقولك نورتي مدونتي، ودايما تتكرر الزيارة
وربنا يوفقك ويكرمك واشوفك دكتورة كبيرة في كلية الإعلام ان شاء الله.

هالة said...

صوصو
طبعا انا مقدرة تعاطفك معايه بحيث دعتيلي الدعوات دي، ولكن انا نفسي اكون اشجع مش بخوفي اهرب ..
وعلى العموم متشكرة يا فندم

هالة said...

قلوب حائرة ...
متشكرة على مشاركتك الرقيقة ليه، ودعائك لي وتشجيعك. أما بالنسبة لخجلي مش عارفه انتي اكثر مني معرفة في هذا الجانب، لأنه غالبا عيون الآخرين ترى فينا ما لا نراه في أنفسنا.
وربنا يوفقك ويكرمك ان شاء الله

هالة said...

أيامنا الحلوة ..
كويس لقيت حد زي
ربنا يخليك ويكرمك على دعائك ليه ويجعل أيامك انتي كمان كلها حلوة

هالة said...

Anonymous ...
بجد مش عارفه اقول ايه مديحك ليه ده شهادة غالية اوووووووي اعتز بيها
وربنا يخليكِ ليه يا رب

هالة said...

aliaa abdalfatah
نورتي مدونتي بجد، ويارب دايما منوراها. واحنا طبعا كنا في الهوا سوا بس الحمد لله انها عدت
تحياتي لكِ

رئيس جمهوريه نفسى said...

يا كسوفى يا كسوفى لا مش علشان الميكروفون لا اتاخرت فى التعليق
عادى كلنا هذا الرجل فكرتينى باول مرافعه ليه فى المحكمه كان نفس الخجل والشعور بالاحباط بجد
بس لكل شى اول والمره الجايه تبقى احسن ان شاء الله

هالة said...

رئيس جمهورية نفسي
ربنا يطمنك زي ما طمنتي
ربنا يسهل وابقى المرة الجاية اشجع
تحياتي لك