Monday, April 02, 2007

ليتنا نعــود

شاهدت فيلم عمر المختار لثاني مرة في حياتي، فقد شاهدته وأنا صغيرة لم أبلغ العاشرة من العمر، لكني لم أتذكر منه سوي مشهد خروج المقاومين الليبين من الجبال علي المعتدين ومفاجأتهم لهم، ومشهد شنق الشهيد البطل عمر المختار.

ولكني هذه المرة شاهدت الفيلم كله، ولاحظت فيه ما لم الاحظ من قبل، المعتدون يحصدون الأرواح في أي وقت وبأية طريقة وكيفما يشاءون، فإن لم يزرعوا الرصاص بصدور أصحاب الأرض، احرقوا طعامهم وسدوا أبارهم، ليموتوا بالبطيء . جوعي . عطشى.

وهم "المحتلون"، كما عهدناهم، غلاظ القلوب أو بمعني أصح معدومي القلوب، لا يريدون أن يعيش أحد سواهم علي وجه الأرض، وكما نشاهد كل يوم مئات القتلى في فلسطين والعراق ولا قيمة لحياتهم.

الاحتلال واحد والسياسية واحدة "سياسة يهود"، وهم الذين يكرهون أن يعيش غيرهم علي هذه الأرض، ويتلذذون بقتل الآخرين.

ولكني وسط حزني على ما جرى في الفيلم من أحداث، إلا أني وجدت جانب مضيء مثله لي عمر المختار، يا له من شخصية ملأ الإيمان داخله وجعله أقوي من الشباب رغم كبر سنه، فالمصحف لم يكن يفارق يده أبدا.

قوة إيمانه كانت سبب صموده وانتصاراته علي المحتلين لمدة 20 عاما، وقالها لجنوده عندما أصابهم اليأس، قال "هم معهم المدرعات والدبابات والطائرات، ولكن نحن معنا الله"

يا لها من قوة روح عاصفة لا يقف أمامها شيء، روح مشبعة بكلمات الله ومحبته.

ولذا نحن نعاني ضعف الروح والخوف، لأننا بعدنا كل البعد عن دين الله وهجرنا كتابه العزيز.

ليتنا نعود . ليتنا نعود، حتى تعود كرامتنا وأراضينا ويُطلق أسرانا .

ليتنا نعود

1 comment:

بيتنا القديم said...
This comment has been removed by the author.