كيف انتزع قلبي؟ (2)
توجهت إليها وأنا في قمة الخجل، هي صاحبة القصة ولم تصرح لي بأن أضعها على مدونتي.

ولأني لم أعرف لمشكلتها حل توجهت لأصدقائي على المدونة ليشاركوني التفكير، دارت أفكار كثيرة في رأسي، كيف أخبرها وبأي كلمات سوف استعين وينطق بها لساني .... إنني في موقف لا أحسد عليه.
وفي النهاية وصلت إليها وسلمت عليها .. نظرت لي وهي على حالتها شاحبة اللون . حائرة الفكر، ولكن دون أن يحس بها سواي، فأنا أقرب صديقة لها.
كيف حالك اليوم ؟
الحمد لله ، بخير
(.....) أود أن أخبرك بشيء أرجو أن تغفريه لي
ماذا حدث ؟؟
لا تضطربي ، لم يحدث شيء سوى .......
ماذا ؟ لا أطيق الانتظار، تحدثي بالله عليك.
بعد أن تحدثنا حول مشكلتك، لم استطع التفكير إلا بكِ وبها ووجدت أصابعي تعمل على (الكيبورد) لتروى قصتك على مدونتي.
فنظرت إلى والشرار يخرج من عينيها، وأنا لا أعلم أين أدير وجهي عنها أو اختفي بعيدا عنها.
ماذا تقولين ؟ مدونتك ... قصتي على مدونتك .. لماذا تزيدين عذابي ووآلامي.
ورأيت الدموع في عينيها. لم أتمالك نفسي وبدأت عيناي في الاستعداد للثورة على فعلتي.
ماذا أفعل ؟ وكيف أنا أقرب الناس لها وأزيد آلامها.
سكتت لفترة حسبتها من عمري سنين.
فقطعت الصمت بقولي الأمر سوف ينتهي الآن، سوف أرفعها اليوم.
وتحركت قدماي خطوتين، ولم تعطي صديقتي لها الفرصة لكي تبتعد أكثر من ذلك ، ونادتني
قبل أن ترفيعها وهذا سوف يحدث حتما، دعيني أقرأها.
حبيبتي . اعذرني لم أقصد أن أسبب لكِ أي أذي فقط شاركتك حزنك ولوعتك، وكل من قرأها شاركنا هذه الهموم، أتعلمين كلهم قدموا لك النصائح وآخرين قدموا المواساة، والكل قال أنها حكاية كل يوم وليست قاصرة عليكِ.
فقالت دون أن تنظر لي سوف نري
وتوجهنا سويا إلى أقرب (نت كافيه) لترى موضوعي، وقتها أحسست أني طفل صغير ارتكب خطأ كبير، وينتظر عقاب والدته في أي لحظة .... وما أصعب الانتظار.
انتظرتها حتى انتهت من القصة، فبادرتها لا تتوقفي أقرأي التعليقات، وبالفعل فعلت.
وعدنا إلى الصمت من جديد
وهنا قلت لها اتركيني الآن أرفعها عن مدونتي الآن.
فطرقت تفكر وقالت لي:
اتعلمين قد اعجبتني قصتي على مدونتك، وقد اراحت قلبي بمشاركة كل هؤلاء لي في أحزاني، وأحسست أن ما أنا به ليس ذنبي، وهذا ما كنت أبحث عنه، فالاحساس بالذنب والضعف كاد يقتلني.
حبيتي لعل ما كتبتِ هو الشيء الوحيد الذي جمع بيني وبين من أحب، اتركيها.
وهنا ولأول مرة بعد اخبارها بما كتبت دخل الفرح قلبي. وأحسست بالاطمئنان.
وقلت لها: دعينا الآن من قصتي ومدونتي أحكي لي ما أخر الأخبار ؟؟
وهنا ضحكت ضحكة ارتفع صوتها لعنان السماء وقالت: لن احكي لكِ أبدا. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
ملحوظة : لم أخبر صديقتي بأني سوف أنشر ما دار بيننا من حوار، ولكن لدي إحساس قوي بأنها لن تغضب مني وقتما مرت على مدونتي.